تسببت غارات روسية شنت خلال ليل وصباح الثلاثاء، أصابت سجناً ومستشفى، بمقتل 25 شخصاً على الأقل في مناطق في أوكرانيا، وفقاً لما ذكر مسؤولون محليون. وأوضح المسؤولون أن الهجوم، الأكثر دموية، وقع على سجن بيلينكي في منطقة زاباروجيا، حيث قُتل 16 سجيناً وأصيب أكثر من 50 آخرين.
وفي هجمات أخرى، قُتل خمسة أشخاص كانوا يصطفون للحصول على مساعدات إنسانية في منطقة خاركيف شمال شرقي أوكرانيا. كما لقي ثلاثة أشخاص حتفهم في منطقة دنيبروبتروفسك وسط البلاد، بينهم امرأة حامل، وسُجلت وفاة أخرى في المنطقة ذاتها.
يوم الثلاثاء، أكد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تحديد 8 أغسطس/آب، موعداً نهائياً لروسيا للموافقة على وقف إطلاق النار، وإلا فإنها ستواجه عقوبات شاملة.
وكان ترامب قد وجّه إنذاراً نهائياً لموسكو، الإثنين، خلال زيارة للمملكة المتحدة، قائلاً إنه سيقلص مهلة الـ 50 يوماً التي منحها للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في وقت سابق من هذا الشهر.
ورداً على الضربات على أوكرانيا ليلاً، قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إنه "يجب إجبار روسيا على وقف القتل وتحقيق السلام" من خلال عقوبات "قاسية".
وقالت وزارة العدل الأوكرانية، في بيان، إن "أربع قنابل انزلاقية" أصابت سجن بيلينكي قبل منتصف الليل بقليل، مما أدى إلى تدمير قاعة الطعام والمقر الإداري ومنطقة الحجر الصحي.وأشارت إلى إصابة أكثر من 50 شخصاً في الهجوم، نقل 44 منهم إلى المستشفى. وكانت الوزارة أفادت في بادئ الأمر بمقتل 17 سجيناً، لكنها عدلت لاحقا عدد القتلى.
واعتبر مفوض حقوق الإنسان في أوكرانيا استهداف سجن "انتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني"، مؤكداً أن الأشخاص المحتجزين لا يفقدون حقهم في الحياة والحماية.
ودأبت القوات الروسية على استهداف منطقة زاباروجيا الواقعة على الخطوط الأمامية منذ بدء معاركها مع أوكرانيا في عام 2022.
وزاباروجيا واحدة من 4 مناطق تقع في جنوب شرق أوكرانيا تقول روسيا إنها ضمتها منذ عام 2022، رغم أن موسكو لا تسيطر بالكامل على أي منها.
وفي هجوم روسي منفصل، صباح الثلاثاء، قُتل خمسة أشخاص في قرية نوفوبلاتونيفكا في منطقة خاركيف، حسبما قالت السلطات المحلية.
وقال رئيس شرطة المنطقة بيترو توكار، في حديث لقناة "سوسبيلني" الأوكرانية، إن القرويين كانوا متجمعين قرب متجر محلي للحصول على مساعدات إنسانية.
ونشر مسؤولون أوكرانيون لاحقاً، صوراً تظهر جثثاً ملقاة قرب متجر مدمر.
وأصابت ضربة روسية أخرى مستشفى في كاميانسكي في منطقة دنيبروبتروفسك، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص. وقال زيلينسكي إن امرأة حامل تبلغ 23 عاماً تدعى ديانا من بين الضحايا.
واتهم زيلينسكي في بيان، روسيا، بقتل الأوكرانيين في حين أن وقفاً لإطلاق النار "كان من الممكن أن يكون قائماً منذ فترة طويلة".
في وقت سابق من يوليو/ تموز، حدّد ترامب مهلة مدتها 50 يوماً للكرملين للتوصل إلى هدنة مع كييف أو مواجهة عقوبات اقتصادية، لكن التحذير لم يوقف وابل الضربات الروسية.
وتأتي موجة الضربات في وقت قالت روسيا إن قواتها تتوغل بشكل أعمق في الأراضي الأوكرانية.
وفي نهاية الأسبوع، أعلنت موسكو أن قواتها استولت على قرية ماليفكا، بعد أسابيع من إعلان سيطرتها على أول قرية في منطقة دنيبروبيتروفسك، فيما نفت أوكرانيا الادعاءات الروسية.
في المقابل، قال مسؤولون روس إن أوكرانيا أطلقت عشرات الطائرات المسيرة خلال الليل على منطقة روستوف الجنوبية، ما أدى إلى مقتل شخص داخل سيارته في بلدة سالسك، إضافة إلى إشعال النيران في قطار للبضائع.
وقتل شخص آخر داخل سيارته في منطقة بيلغورود الحدودية وأصيبت زوجته بجروح.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
بيلاروسيا تعلن عن مناورة مشتركة للقوات الجوية مع روسيا
وزارة الدفاع الروسية تُصرح القوات المسلحة تحرر مدينة أندرييفكا في أقليم دونيتسك الروسي بالكامل
أرسل تعليقك