أمسية استثنائية لزياد الرحباني في مهرجانات زوق مكايل
آخر تحديث GMT05:55:21
 العرب اليوم -

أمسية استثنائية لزياد الرحباني في مهرجانات زوق مكايل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أمسية استثنائية لزياد الرحباني في مهرجانات زوق مكايل

بيروت ـ أ ف ب

قدم الموسيقي اللبناني زياد الرحباني أمسية استثنائية في أولى ليالي مهرجانات زوق مكايل الدولية، قدم فيها برنامجاً مزج بين قديم مستعاد بنكهة محدثة، ومقطوعات عزفت مباشرة للمرة الأولى، وأعمال سبق أن اعدها لآخرين أبرزهم فيروز. واطل الرحباني مع 22 عازفاً من جنسيات لبنانية وعربية وغربية، توزعوا بين آلات النفخ والوتريات والإيقاع، ليقدم لجمهور ملأ المدرج الروماني في بلدة زوق مكايل الساحلية الواقعة على بعد حوالي 20 كيلومتراً شمال بيروت، ساعتين من الموسيقى والغناء، في موعد هو الأول له منفرداً مع جمهور مهرجانات الصيف اللبنانية. وجلس الرحباني ببزته الرمادية الداكنة وربطة العنق الحمراء اللون، الى البيانو القابع كعادته الى يسار المسرح، منصتاً تارة إلى لينا خوري تتلو بعضاً من نصوص ومقالات نشرها في مراحل سابقة، ومشاركاً طوراً في أداء الأغنيات مع الكورال والمغنين المنفردين. وركز الرحباني في أمسيته على النغمة، وهي فرصة يتحينها كلما أتيح له جمع فرقة موسيقية وازنة بحجم يتعدى إطار خمسة او ستة عازفين، والتي غالباً ما يخصصها لموسيقى الجاز. ومن هذا المنطلق، أفرد الرحباني مساحة للمقطوعات التي يفيد من وجود الفرقة الموسعة لإعادة بنائها، والتوسع في نغماتها وإيقاعاتها. ومن أبرز ما قدم في أمسية المهرجانات التي تحتفل بعيدها العاشر، المقدمة الموسيقية لمسرحية "لولا فسحة الأمل" (1994)، و"مهووس" التي تشكل ما يشبه حواراً بإيقاع سريع بين البيانو الذي يتقنه الرحباني كمن يتلمس راحة يديه، وآلات النفخ التي شكلت ركناً أساسياً للامسية. وخص الرحباني محبي الجاز "الصافي" بمقطوعة "ياردبيرد سوت" لعازف الساكسوفون الأميركي الراحل تشارلي باركر، إضافة الى "عطل وضرر" التي صدرت ضمن ألبوم "معلومات أكيدة" (2007) الذي اعده الرحباني للفنانة التونسية لطيفة، وشكل التعاون الأول مع مغنية عربية، طبعاً باستثناء والدته السيدة فيروز. ومن الألبوم نفسه، أدت الفنانة السورية منال سمعان أغنية "عشقانة"، وهي المرة الأولى يقدمها زياد بعزف مباشر، ورافقتها لوريت حلو في "معلومات مش أكيدة". والى هاتين الأغنيتين، يخص زياد منال سمعان في أمسياته التي تشاركه فيها منذ نحو عام، بأداء أغنيات السيدة فيروز الحاضرة في مسامع اللبنانيين والعرب كل صباح ومساء. وكان لسمعان موعد مع أغنية "كيفك انت" التي تسأل فيها عن الحبيب الغائب مع أخباره، وتستعيد فيها ذكريات اللقاءات الأخيرة. صوت آخر خصه زياد بتحيات موسيقية من دون ان يسميه، هو جوزف صقر، المغني اللبناني الذي رحل في العام 1997، ويعد من أبرز الأصوات التي رافقت الأسرة الرحبانية، لا سيما منذ بدأ زياد، نجل عاصي وفيروز، مسيرته الموسيقية في سبعينيات القرن الماضي. وشارك زياد في أداء أغنية "بما إنو" التي غناها صقر في ألبوم يحمل الاسم نفسه، وأغنية "تلفن عياش" التي ختمت بها الأمسية بصوت الشابة تينا يموت والتينور ادغار عون، وترافقت مع أداء منفرد للبزق والبيانو والفلوت. وغنائياً أيضاً، قدمت تينا يموت "ما تجي"، وهي من الأعمال القديمة للرحباني التي لم تسجل بعد، لكنها أضحت ركناً أساسياً في سلسلة الحفلات التي قدمها طوال العام في عدد من المناطق اللبنانية. كما شملت الأمسية العديد من أعمال الرحباني المعروفة، مثل "أسعد الله مساءكم" و"بهاليومين" و"دعوى ضد مجهول"، إضافة إلى أداء جماعي لـ"اشتقتلك" و"عودك رنان" على وقع هتافات الحاضرين الذين قارب عددهم الألف شخص. وبعد غياب طويل عن الساحة المحلية، أحيا الرحباني منذ نحو عام قرابة عشر أمسيات في مناطق لبنانية مختلفة. وسيكون للرحباني أمسية أولى في الوسط التجاري لبيروت في العاشر من آب المقبل. ويعد العازف والمؤلف البالغ من العمر (57 عاماً)، من اكثر الموسيقيين اللبنانيين شعبية وإثارة للجدل في الوقت نفسه، لا سيما وانه اقرن تجربته الموسيقية بمواقف سياسية واجتماعية حادة، تشمل الحرب الأهلية اللبنانية (1975-1990) والنظام الاقتصادي والطائفي في لبنان، والأوضاع الراهنة في الدول العربية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمسية استثنائية لزياد الرحباني في مهرجانات زوق مكايل أمسية استثنائية لزياد الرحباني في مهرجانات زوق مكايل



رحمة رياض تتألق بإطلالات متنوعة تجمع بين الأناقة والجرأة

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 23:17 2025 الخميس ,30 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تتسلم رفات رهينتين من حماس عبر الصليب الأحمر
 العرب اليوم - إسرائيل تتسلم رفات رهينتين من حماس عبر الصليب الأحمر

GMT 09:50 2025 الأربعاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

نوارة الغزاوية... وفلسطين الدُمية

GMT 20:23 2025 الأربعاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

رسالة إلى سموتريتش: السعودية دولة تملك التاريخ والجغرافيا

GMT 10:31 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

النجمات العربيات يجسّدن القوة والأنوثة في أبهى صورها

GMT 07:26 2025 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

نادين الراسي ترقص بعفوية في دبي وتكشف سر الـ Six pack

GMT 11:57 2025 الأربعاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

رحمة رياض تتألق بإطلالات متنوعة تجمع بين الأناقة والجرأة

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

يتيمة العصر

GMT 09:54 2025 الأربعاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

إيلون ماسك... المُطلق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab