استشهاد شخص وإصابة آخرين جراء غارة إسرائيلية على سيارة في جنوب لبنان

استشهد شخص وأصيب آخرون، بينهم أطفال، في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة بين بلدتي تولين وقلاوية في جنوب لبنان، وفق ما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية.

وأفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" بأن الشهيد هو الشاب محمد. ي من بلدة مجدل سلم، مشيرة إلى أن الطائرة المسيّرة الإسرائيلية قصفت السيارة بشكل مباشر، فيما تضررت سيارة أخرى قريبة كانت تقل أطفالًا، ما أسفر عن إصابات إضافية.

وأضافت الوكالة أن طائرة إسرائيلية صغيرة ("محلقة") ألقت مسامير معدنية في شوارع بلدة رامية، قبل أن تعمل قوات من الجيش اللبناني على إزالتها، كما عُثر على محلقة إسرائيلية سقطت في بلدة حولا الحدودية. وفي بلدة الضهيرة، ألقت مسيّرة معادية قنبلة صوتية بالتزامن مع إطلاق نار في أطراف البلدة.

ويأتي هذا التصعيد في ظل استمرار انتهاكات الجيش الإسرائيلي لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 27 نوفمبر 2024، حيث وثّقت السلطات اللبنانية أكثر من 3000 خرق منذ دخوله حيز التنفيذ، أوقع مئات الشهداء والجرحى.

ورغم انتهاء مهلة انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان في 18 فبراير الماضي، ما تزال هذه القوات متمركزة في خمس نقاط استراتيجية على الحدود، تقول إسرائيل إنها ضرورية لـ"منع تهديدات مباشرة"، فيما يؤكد "حزب الله" التزامه الكامل بالاتفاق.

وتتواصل الغارات والقصف الإسرائيلي على قرى الجنوب اللبناني، متسببة في دمار وخسائر بشرية، بينما تصر إسرائيل على أن عملياتها تستهدف "مخازن أسلحة ومواقع لحزب الله"، في حين ينفي السكان المحليون هذه المزاعم.