دبي ـ العرب اليوم
من قلب دبي، حيث تلتقي الثقافات وتولد الأفكار الجديدة، استطاعت سيدة مصرية أن تحوّل شغفها بالمذاق والابتكار إلى علامة فارقة في عالم الحلويات. فصاحبة ابتكار الشوكولاتة بالكنافة الذي غزا العالم خلال العامين الماضيين، هي شابة مصرية استطاعت أن تثابر وتحقق حلمها.
سارة حمودة.. شابة مصرية حملت معها ملامح الذاكرة وطموح المستقبل، لتعيد صياغة النكهات التي نشأت عليها في صورة جديدة وصلت أصداؤها إلى مختلف قارات العالم.
بدأت الفكرة من لحظة شخصية جداً خلال فترة حملها الثاني، حيث كانت تبحث عن طعم يجمع بين الترف والذكريات.
تقول سارة في تصريحات إعلامية": "جاءت فكرة الشوكولاتة بالكنافة من رغبة محددة جداً خلال فترة حملي الثاني حيث كنت أبحث عن حلوى تجمع بين الترف والحنين وتكون فريدة من نوعها، تمزج النكهات التي نشأت عليها ولكن بطريقة جديدة لم أرها من قبل".
وبالفعل، عادت بذاكرتها إلى والدتها التي اعتادت تحضير الكنافة في المنزل، وأضافت: "كنت أفكر باستمرار كيف يمكن إعادة ابتكار تلك النكهات مع الشوكولاتة، ومن هنا وُلد لوح الشوكولاتة بالكنافة الشهير عام 2023 بعد عشرات المحاولات".
ورغم ترددها في البداية حول فكرة المزج بين الحلويات العربية والغربية، إلا أنها آمنت بجاذبية الفكرة، وقالت: "الكنافة والفستق مكوّنان أيقونيان في حلويات منطقتنا، والشوكولاتة يعشقها الجميع". وأردفت: "أردت ابتكار طعم مألوف ومفاجئ في نفس الوقت، وكانت النتيجة نجاحاً يفوق كل التوقعات".
لكن الطريق للعالمية لم يكن سهلاً أبداً، حيث قررت سارة وزوجها عام 2021 أن يتركا وظائفهما المكتبية ويغامرا بتحويل شغفهما إلى مشروع تجاري، رغم مسؤوليات تربية طفلين صغيرين. وأضافت: "لم يكن الأمر سهلا، لكن إيماننا بما نصنعه كان يدفعنا للاستمرار".
ولم يتوقف شغف سارة وزوجها عند ابتكار الكنافة مع الشوكولاتة فقط، بل امتد إلى تجارب جديدة مثل لوح الشوكولاتة بالمانغو والباشن فروت والحلوى الفوارة، حيث تقول سارة: "نسعى دائماً لتجاوز المألوف".
وبين إدارة الأعمال والحياة العائلية، ترى سارة أن التوازن ممكن بدعم شريك الحياة، وتؤكد: "حتى في أصعب الأيام، يبقى زوجي موضع ثقتي الأكبر.. أشعر بامتنان كبير لوجود دعم رائع حولي سواء في العمل أو في المنزل".
أرسل تعليقك