أزمة السيولة في السودان تنعش الدفع الإلكتروني
آخر تحديث GMT16:30:29
 العرب اليوم -

أزمة السيولة في السودان تنعش الدفع الإلكتروني

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أزمة السيولة في السودان تنعش الدفع الإلكتروني

بنك السودان المركزي
الخرطوم - العرب اليوم

أنعشت أزمة السيولة النقدية في السودان الممتدة منذ 6 أشهر، وانفرجت جزئياً بداية الأسبوع، خدمات الدفع الإلكتروني في البلاد، لترتفع أعداد المتعاملين إلى 6 ملايين على أكثر من 10 آلاف نقطة بيع إلكتروني.

وبدأت أعداد كبيرة من المحال التجارية ومراكز بيع السيارات و العقارات في الخرطوم، تطرق أبواب البنوك طلباً لنقاط البيع، التي تصرف مجاناً للعملاء، لأن مبيعاتهم قد بدأت تتأثر سلباً بسبب عدم توافر النقد لدى المواطنين.

وفرض «بنك السودان المركزي» بداية العام الحالي حداً أدنى من أجهزة نقاط البيع على كل بنك، مما زاد عدد نقاط البيع من 3500 نقطة، لأكثر من 10 آلاف نقطة بيع حاليا.
ويواجه السودان أزمة سيولة نقدية منذ أشهر لضعف احتياطيه من العملات الأجنبية. وكادت الأزمة تنفرج خلال الأيام الماضية، بعد تدخل «بنك السودان» وضخه أمولا لنحو 38 بنكا في البلاد، إلا إن المشكلة ما زالت قائمة.

ولا يستطيع العملاء الحصول على أكثر من ألفي جنيه لكل صاحب بطاقة، فيما توعد «بنك السودان» بتنفيذ عقوبات مالية على البنوك التي لا تلتزم بتوفير سيولة نقدية يومياً في آلات الصرف.

وأكد المهندس عبد الرحيم يسن، مدير المركز القومي للمعلومات بوزارة الاتصالات وتقنية المعلومات ومدير الحكومة الإلكترونية في السودان، لـ«الشرق الأوسط» أن هناك زيادات كبيرة في أعداد المتعاملين مع خدمات الدفع الإلكتروني خلال الأشهر الستة الماضية التي زادت فيها أزمة السيولة، وذلك بعد أن تعززت ثقة المواطن بالجهاز المصرفي والبنوك.

وقال يسن: «أصبح لزاما على البنوك أن توفر لعملائها أجهزة نقاط البيع بمعدل مائتي جهاز لكل بنك حتى نهاية العام الحالي»، فضلا عن إلزام البنك المركزي السوداني «كل بنك بإنزال تطبيق على الإنترنت، يستطيع من خلاله العميل التعامل إلكترونيا».

ودعا مدير الحكومة الإلكترونية اتحاد أصحاب العمل السوداني إلى أن يدخلوا ماكينات نقاط البيع في جميع المحال التجارية، خصوصا أن الدولة توفرها مجانا، كما أنه لا يوجد سقف مالي، كما تؤمن وصول استحقاق التاجر في حسابه في أقل من دقيقة.

من جهته، يرى المهندس محمد الخير إدريس، الخبير في خدمات الدفع الإلكتروني ومدير شركة تعمل في المجال، أن «أزمة السيولة التي تحدث، لها فوائد كبيرة في اتجاه الناس نحو خدمات الدفع الإلكتروني، حيث إن عجز المصارف عن مواجهة احتياجات المواطنين من أموالهم، إضافة لعدم وجود النقد في الصرافات الآلية في السودان، كان لهما أثر في مستويات ثقة المواطنين بالنظام المصرفي».

وتوقع أن يقوم البنك المركزي بوضع سقف للتعامل النقدي في المرحلة المقبلة، على أن يتم التعامل بالمبالغ الكبيرة، من خلال الشيكات المصرفية، أو وسائل الدفع الإلكتروني المختلفة في عمليات البيع والشراء.

وبدأ السودان إطلاق خدمات الدفع الإلكتروني في بداية 2012، بهدف إدخال السكان إلى مظلة القطاع المصرفي، وبلغت نسبتهم حينها 96 في المائة خارج المنظومة المصرفية في البلاد. وبدأ بنك السودان المركزي إطلاق عدد من الخدمات في العام نفسه، مثل خدمة المحفظة الإلكترونية.

وفي عام 2015 أطلق بنك السودان المركزي، مشروع «الدفع عبر الجوال»، ومن ثم صاحبه عدد من خدمات الدفع الإلكتروني والتجارة الإلكترونية، رفعت عدد حاملي البطاقات المصرفية لأكثر من 5 ملايين عميل، وبلغ عدد المشتركين في خدمة الدفع عبر الجوال نحو 6 ملايين في أقل من 3 سنوات.

إلا إن أزمة السيولة الأخيرة وعجز المصارف عن مواجهة احتياجات المواطنين من أموالهم، إضافة لعدم وجود النقد في الصرافات الآلية في السودان كان لهما أثر سلبي أدى لقلة ثقة المواطنين بالنظام المصرفي وتوقفهم عن إيداع أموالهم في البنوك.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة السيولة في السودان تنعش الدفع الإلكتروني أزمة السيولة في السودان تنعش الدفع الإلكتروني



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
 العرب اليوم - اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 22:30 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

سنة ثالثة شعر

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

مدخل إلى التثوير!

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

أزرار التحكم... والسيطرة!

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

فيلبي وحفيدته سارة... وإثارة الشجون

GMT 14:01 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

«رؤية 2030»: قارب النجاة في عالم مضطرب

GMT 10:13 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فيضانات كينيا تتسبب في انهيار سد ومقتل العشرات

GMT 13:58 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

GMT 18:07 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فرص للسلام في الشرق الأوسط!

GMT 18:04 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

«إني متوفيك ورافعك»

GMT 17:57 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

‎الممر البحرى الأمريكى و٧ مخاوف مشروعة

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 17:56 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

تفوق الأندية المصرية إفريقيًا

GMT 18:02 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

نجوم الفضائح والتغييب

GMT 16:26 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

وسادة المقاطعة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab