مساعدات الدول لـ لبنان مربوطة بمكافحة الفساد والإصلاح ولم يعد يكفي تشكيل حكومة فقط
آخر تحديث GMT11:32:38
 العرب اليوم -
مجلس الأمن يبحث تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الانخفاض مجلس الوزراء اللبناني طالب الدول الضامنة بالضغط باتجاه تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية مع إسرائيل مجلس السيادة في السودان ينفي وجود مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في واشنطن دولة الإمارات تدين مصادقة الكنيست الإسرائيلي على مشروعي قانونين لفرض السيادة على الضفة الغربية المحتلة نتنياهو يشيد بدور ترامب في التعاون مع الدول العربية للمساعدة في إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين من غزة أحياء وزير الخارجية القطري يؤكد ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لضمان تطبيق اتفاق غزة بما يحقق السلام المستدام والاستقرار في المنطقة ألوية العمالقة في اليمن تعلن ضبط سفينة إيرانية محملة بأسلحة ومنتجات إيرانية كانت متجهة إلى الحوثيين قرب باب المندب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر يقول إن الولايات المتحدة هي أعظم صديق لإسرائيل ويعبّر عن امتنانه لإدارة ترامب على دعمها المستمر زلزال بقوة 4.5 درجة يضرب جزيرة رودس اليونانية
أخر الأخبار

مساعدات الدول لـ لبنان مربوطة بمكافحة الفساد والإصلاح ولم يعد يكفي تشكيل حكومة فقط

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مساعدات الدول لـ لبنان مربوطة بمكافحة الفساد والإصلاح ولم يعد يكفي تشكيل حكومة فقط

مصرف لبنان المركزي
بيروت - العرب اليوم

منذ خريف 2019، دخلت أموال المودعين، لاسيما بالدولار الأميركي في لبنان خانة "المصير المجهول" نتيجة حجزها لدى المصارف من دون أن تقرّ السلطات المعنية أي صيغ قانونية تبرّر هذا التصرّف الذي يُمثّل إساءة ائتمان من قبل البنوك.

ومع أن حاكم المصرف المركزي، رياض سلامة، أكد في أكثر من مناسبة، أن ودائع اللبنانيين موجودة في المصارف، غير أن الودائع المصرفية (تقدّر قيمتها بـ120 مليار دولار)، لاسيما بالعملات الأجنبية "تبخّرت" وتحوّلت إلى موجودات محلية تُعطى لأصحابها بالليرة اللبنانية وفق ما بات يُعرف بـ"اللولار"، أي أن كل دولار في المصارف بات يساوي 3900 ليرة لبنانية في حين أنه تخطّى عتبة الـ12 ألفاً في السوق السوداء.

أسوأ أزمة اقتصادية وتقنين معيشي

وفيما الطبقة السياسية غارقة في المناكفات والاتهامات المتبادلة بالفساد والعرقلة لاسيما ما تجلى أمس السبت في جلسة البرلمان، يعيش اللبناني قلقاً كبيراً حيث بات همّه اليومي تأمين لقمة عيشه في ظل الارتفاع الجنوني للأسعار وعدم ثبات سعر صرف الدولار، وأصبح يعيش على وقع "التقنين" ليس فقط بالكهرباء بل أيضاً بالمحروقات والخبز والسلع وحتى بماله، فهو ينتظر على باب المصارف لكي يتمكن من سحب مبلغ ولو بسيطا من "جني عمره" ليتمكن من العيش بظل الأوضاع السيّئة التي فُرضت عليه.

فهل يعني ذلك أن استعادة المودعين لأموالهم، لاسيما بالعملات الأجنبية باتت حلماً أم لا تزال هناك إمكانية للإفراج عنها من قبل المصارف؟ وكيف سيكون ذلك؟

بيع فروع المصارف بالخارج

للإجابة عن تلك الأسئلة، أوضح الخبير الاقتصادي ناصر السعيدي، وزير الاقتصاد والتجارة الأسبق، والنائب الأول لحاكم مصرف لبنان الأسبق، "أن استعادة الناس لأموالها المحجوزة ممكنة إذا توفّرت خطوات عديدة تبدأ من المصارف من خلال إعادة تكوين ميزانياتها ورساميلها، ومصرف لبنان سبق وبدأ بهذه الخطوة بالطلب من البنوك زيادة رأس المال 20% بحلول 28 فبراير/شباط الفائت، إلا أن هذه الرساميل تبخّرت نتيجة الخسائر الكبيرة التي تكبّدتها المصارف".

ومن أجل تعويض هذه الخسائر، اقترح السعيدي في حديث له على المصارف أن تبيع فروعها خارج لبنان وأصولها في الداخل (مثل العقارات) بالإضافة إلى إعادة "تخمين" العقارات التي تملكها مقابل الإعفاء من ضريبة التحصيل التي تفرضها وزارة المالية على عملية التخمين".

خسائر تاريخية لمصرف لبنان

غير أن هذه الخطوات المطلوبة من القطاع المصرفي على أهميتها، لن تُحقق الغاية المرجوة بسبب ترابط ميزانيات المصارف مع ميزانية المصرف المركزي والدولة، إذ لا يُمكن حل مشكلة ودائع الناس في المصارف من دون حلّ المشكلة القائمة في مصرف لبنان.

فبرأي السعيدي "العمليات التي قام بها مصرف لبنان مثل تدخله في سوق القطع من أجل المحافظة على ثبات سعر صرف الليرة (1515) والهندسات المالية كبّدته خسائر ضخمة و"تاريخية" بقيمة 50 مليار دولار هي ضعف الناتج القومي الذي يتراوح بين 20 و25 مليار دولار".

من هنا شدد الخبير الاقتصادي على "ضرورة إعادة تكوين ميزانية البنك المركزي من خلال سلوك طريق الإصلاح المالي وأولى محطاتها الاعتراف بأن لا قيمة لسندات الخزينة (ديون للدولة) والمطلوب إعادة هيكلتها".

70 مليار دولار

وفي الإطار، اعتبر السعيدي "أن لبنان بحاجة إلى 70 مليار دولار على مدى خمس سنوات كي يعود الاقتصاد إلى نشاطه الطبيعي. 25 مليارا من المصارف والباقي موزّعة بين البنك الدولي وصندوق النقد الدولي والدول التي ترغب بمساعدة لبنان (وهي كثيرة)".

وفي هذا المجال، تُطرح تساؤلات عديدة حول رغبة الدول بمساعدة لبنان في ظل طبقة سياسية تُحمّلها مسؤولية إيصال البلاد إلى هذا الوضع الاقتصادي والمالي السيّئ، وتشترط عليها تطبيق الإصلاحات المطلوبة مقابل مدّها بالمساعدات المالية.

شروط لتقديم المساعدات

وقال السعيدي "إن مكافحة الفساد وتطبيق القوانين أهم شرطين للدول لتقديم المساعدات للبنان".كما لفت إلى "أن خطوة تأليف حكومة ليست كافية وإنما مكافحة الفساد الذي أوصل البلد إلى ما هو عليه اليوم، وهو يبدأ بالإصلاح المالي".

إلى ذلك، أوضح "أن عودة تداول الدولار إلى لبنان بشكل طبيعي مرتبطة بتطبيق هذه الخطوات، وأبواب المساعدة مفتوحة لكن عليه أن يساعد نفسه أولاً، وما حصل في الأشهر الـ18 الأخيرة من انهيار للعملة وتراجع المؤشرات الاقتصادية كان يُمكن تفاديه لو صحّحنا الأخطاء التراكمية".

قد يهمك ايضا:

جنبلاط يؤكد أن التسوية في لبنان باتت "ضرورية" وعدد الوزراء لم يعد مهمًا

لبنان تبدأ صرف الاحتياطي الإلزامي فى البنك المركزي لتمويل الدعم

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مساعدات الدول لـ لبنان مربوطة بمكافحة الفساد والإصلاح ولم يعد يكفي تشكيل حكومة فقط مساعدات الدول لـ لبنان مربوطة بمكافحة الفساد والإصلاح ولم يعد يكفي تشكيل حكومة فقط



النجمات يتألقن ببريق الفساتين المعدنية في مهرجان الجونة 2025

الجونة ـ العرب اليوم

GMT 01:24 2025 السبت ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أشهر 7 مطربين أفارقة يحققون نجاحاً في فرنسا
 العرب اليوم - أشهر 7 مطربين أفارقة يحققون نجاحاً في فرنسا

GMT 09:29 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تتهم حماس بالتماطل في تسليم جثث الرهائن

GMT 14:49 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الذهب في مصر يعاود الارتفاع متجاوزاً التسعير العالمي

GMT 11:23 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

زيت شائع يعزز قدرتك على مكافحة السرطان

GMT 08:15 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال بقوة 4.5 درجات يضرب موغلا جنوب غرب تركيا

GMT 22:00 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الانخفاض

GMT 11:36 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

وائل جسار يكشف حقيقة رفضه ألبوم محمد فؤاد بسبب الأجر

GMT 10:44 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

جماهير ليفربول تفاجىء محمد صلاح بعد أزمة الصورة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab