آلاف من دور الضيافة في المغرب مهددة بالاختفاء وملاكها يقررون بيعها
آخر تحديث GMT14:47:54
 العرب اليوم -

آلاف من دور الضيافة في المغرب مهددة بالاختفاء وملاكها يقررون بيعها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - آلاف من دور الضيافة في المغرب مهددة بالاختفاء وملاكها يقررون بيعها

دور الضيافة في المغرب
الرباط- العرب اليوم

يواجه أصحاب دور الضيافة في المغرب أزمة متفاقمة منذ مطلع العام الماضي، إثر جائحة كورونا.

وبحسب تقديرات خبراء السياحة وملاك دور الضيافة، فإن أكثر من 80 % من رقم معاملاتها السنوي، بسبب استمرار الغلق ووقف حركة الطيران والسياحة، الأمر الذي انعكس على أجور العاملين.

أكثر من 4 آلاف من الوحدات الفندقية الصغيرة مهددة بالاختفاء بحسب تقديرات غير رسمية، في ظل غياب لمعلومات، مؤكدة حول استئناف السياحة أو عودتها كما كانت في المغرب.

من ناحيتها قالت نزهة بوعبادي مالكة دار ضيافة في مدينة مراكش، إنها أبقت على العمالة الموجودة لديها لفترة طويلة حتى يونيو/حزيران الماضي، إلا أن الوضع أصبح أكبر من قدرة التحمل.

وأضافت في حيدثها لـ"، أن غياب السياحة الأجنبية بشكل شبه كامل أثّر بدرجة كبيرة على جميع دور الضيافة خاصة أن مراكش تعتمد بشكل رئيسي على السياحة الأجنبية.

وأوضحت أن إغلاق الدار فاقم الأزمة أيضا من ناحية الإصلاحات التي تحتاج لها حال استئناف العمل، إضافة إلى الضرائب.

وأشارت إلى أن تراكم الديون وتوقف السياحة إثر الجائحة دفع الكثير من أصحاب دور الضيافة في التفكير في بيعها، لافتة إلى أنها شخصيا تفكر في بيع دار الضيافة الخاصة بها، أمام غياب الرؤية بشأن الجائحة.

أزمة أخرى تواجه بوعبادي تتمثل في القرض البنكي الذي اشترت من خلاله دار الضيافة، والذي يجب أن يسدد في موعده في ظل توقف العمل، بحسب حديثها.

في الإطار، قال مصطفى بن عبد الكريم الخبير السياحي المغربي، إن الفاعلين في القطاع السياحي وخاصة أصحاب دور الضيافة يواجهون أزمة كبيرة وكل أحلامهم تحولت إلى كابوس، خاصة بعد أن توقفت عجلة القطاع السياحي.

وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أنه وفي ظل أزمة كورونا لم تعد دور الضيافة تدر أي مدخول لأصحابها والعديد منها أغلقت أبوابها.

وفيما يتعلق بدعم الدولة لأصحاب الدور الضيافة، أوضح الخبير السياحي أن هنالك مجهودات من طرف الحكومة بحيث دعمت الفاعلين في القطاع، وذلك بتأدية أجور العمال المصرح بهم في الضمان الاجتماعي، إلا أن هذا الدعم لم يشمل المستتمرين الصغار.

وأشار إلى أن القاسم المشترك بين أغلبية دور الضيافة هو عدم القدرة على سداد الديون الخاصة بهم، في حين أن نحو 70% استأنفت العمل.

فيما قال محمد بن كرمون مالك دار ضيافة في الشمال المغربي، إن المقاولات الصغرى ودور الضيافة لم تحصل على دعم الدولة.

وأضاف في حديثه لـ"، أن توقف دور الضيافة الصغيرة انعكست بشكل رئيسي على الأسر التي كانت تعمل بهذه الدور، خاصة أن كل دار ضيافة كانت بمثابة مصدر رزق لنحو 4 او 5 أسر طوال العام.

وفي وقت سابق، أكدت نادية فتاح العلوي، وزيرة السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، أن تقرير النموذج التنموي جاء بتصور قادر على خلق دينامية كبيرة في قطاع السياحة.

وأضافت العلوي خلال لقاء نظمه المركز الجهوي للاستثمار لجهة مراكش آسفي حول السياحة المجالية في يونيو 2021: "تحفيز أداء القطاع السياحي يتطلب العمل على أنشطة السياحة المجالية، ومواكبة العاملين في القطاع، من أجل تنظيم عرض هذا النوع من السياحة في المناطق المحيطة في مراكش، إلى جانب مواكبة الساكنة المعنية بالسياحة المجالية، كالفلاحين الصغار وصغار الحرفيين وتحفيز المرشدين السياحيين الشباب"، بحسب "هسبريس".

وتابعت وزيرة السياحة: "يمكن بلوغ هذه الأهداف من خلال العمل بشكل مشترك مع المجتمع المدني والقطاع الخاص، كما أن تحسين عروض السياحة المجالية يمر أيضا من خلال توفير حلول تمويلية لمواكبة التعاونيات والمقاولات الصغرى، إذ تم وضع آليات تتيح لهذه الوحدات الولوج إلى خطوط التمويل من أجل إتاحة الإمكانيات المناسبة للأسر في العالم القروي التي تعتمد على النشاط السياحي من أجل تحسين مستوى مداخيلها، ومساعدتها على تحسين عروضها الموجهة للسياح".


قد يهمك ايضًا:

السياحة الراقية في مراكش تتوزع بين دور الضيافة والفنادق المصنفة

 

دور الضيافة في مدينة "مراكش" المغربية الأكثر شهرة في العالم

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

آلاف من دور الضيافة في المغرب مهددة بالاختفاء وملاكها يقررون بيعها آلاف من دور الضيافة في المغرب مهددة بالاختفاء وملاكها يقررون بيعها



GMT 02:39 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

الأدوية الموسمية تنعش مبيعات الصيدليات في السعودية

GMT 13:44 2021 الجمعة ,17 كانون الأول / ديسمبر

قناة عبرية تكشف تفاصيل جديدة عن المنحة القطرية لقطاع غزة

GMT 03:09 2021 الأربعاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

قناة السويس ترفد مصر بأعلى إيرادات في التاريخ

GMT 04:39 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

ترحيب دولي بتعيين محافظ جديد للمركزي اليمني

أيقونة الجمال كارمن بصيبص تنضم لعائلة "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 14:28 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة
 العرب اليوم - نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة

GMT 14:01 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
 العرب اليوم - طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 23:31 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 23:06 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 08:56 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

شهيد في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة جنوب لبنان

GMT 20:59 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ كاتب أطفال

GMT 23:51 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 23:10 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 10:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

219 مستوطنا إسرائيليا يقتحمون المسجد الأقصى

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مقتل 7 أشخاص وإصابة 15 آخرين في حادث سير بالجزائر

GMT 21:15 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab