وتيرة إعلانات الشركات المدرجة ستنعكس إيجابًا على تداولات البورصة الكويتية

توقع اقتصاديان كويتيان أن تشهد مجريات التداولات خلال جلسات الأسبوع في سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) ارتفاعا مع ازدياد وتيرة اعلانات الشركات المدرجة لاسيما التشغيلية في القطاعات الرئيسية عن اعمالها للربع الثاني من هذا العام.
وقال الاقتصاديان في لقاءين منفصلين مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم ان السوق شهد خمولا الشهر الماضي إثر موسم الاجازات ما ساهم في تدني أداء المؤشرات العامة واستمرار حال الضغوطات البيعية صوب أسهم متدنية القيمة (الشعبية) وأخرى متوسطة القيمة النقدية (فوق ال300 فلس) وسط آمال بأن تعوض تداولات الاسبوع هذه التراجعات.
وأوضحا أنه مع انتهاء تداولات الاسبوع تكون المهلة القانونية للشركات قد انتهت الا أن هناك تخوفات من بعض المتداولين بسبب تأخر العديد من الشركات عن اعلان بياناتها المالية وهو ما ستعكسه تداولات الجلسات المقبلة.
وقال رئيس جمعية (المتداولون) محمد الطراح إن إجمالي أرباح الشركات الكويتية التي أعلنت نتائجها للربع الثاني من 2014 وعددها نحو 80 شركة مدرجة بلغ نحو 680 مليون دينار كويتي في حين بلغت أرباح الشركات غير الكويتية المعلنة نحو 78 مليون دينار.
وأضاف الطراح ان هذه الارباح ستنعكس ايجابا على التداولات بعد أن وصل اجماليها الى ما يقارب 758 مليون دينار مقابل نحو 780 مليون دينار في الفترة ذاتها من 2013 بنسبة تراجع بلغت 8ر2 في المئة متوقعا أن يشهد السوق مزيدا من الاعلانات.
من جانبه قال المحلل المالي فيصل الشمري ان هناك بعض الشركات كان قد انتهى من مراجعة بياناته المالية الا انه يفضل الاستفادة من تداولاتها لاكثر فترة ممكنة لذا يتأخر في الافصاح عنها وهو أمر غير مقبول وعلى الجهات ذات الاختصاص البحث عن آليات تلزم تلك الشركات بعدم المماطلة لما فيه صالح المتداولين على حد سواء.
وأضاف الشمري ان الشركات المهمة والتشغيلية هي التي أفصحت عن بياناتها المالية بكل شفافية ولم يتبق منها إلا عدد قليل جدا أما الشركات المتأخرة فهي التي تواجه عثرات منذ أعوام مضت وكل نهاية فصل من كل عام تحاول تجميل اغلاقاتها لكن الجهات الرقابية تعيدها اليها مرة ثانية لابداء الرأي في بعض الملاحظات ما يتسبب بالتأخير ومعظمها شركات تحت ال100 فلس.
في السياق ذاته أغلق سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) تداولات جلسة اليوم على ارتفاع طفيف ليغلق في المنطقة الخضراء وسط تذبذب في الاداء وبعض المضاربات على بعض الاسهم الرخيص وضعف في احجام كميات وقيم التداول.
وعلى الرغم من التباين إلا أن الشراء الانتقائي كان حاضرا لكن بصورة متقطعة حيث طال أسهما قيادية تشغيلية في القطاعات الرئيسية والمهمة وهي كل من المصارف والخدمات الاستثمارية والعقارية.
وكان لافتا أن شركات غير الكويتية لاسيما العاملة في قطاع الاسمنت علاوة على احدى المجموعات الكويتية الاستثمارية النشطة كانت أسهمها قد شهدت نشاطا مدفوعة ببعض البيانات المالية عن الاداء في الربع الثاني من 2014.
وأغلق المؤشر السعري لسوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) مرتفعا 3ر6 نقطة ليغلق عند مستوى 7ر7192 نقطة وبلغت القيمة النقدية نحو 18ر12 مليون دينار تمت عبر 3233 صفقة نقدية وكميات أسهم بلغت 9ر116 مليون سهم.
من جانب ثان قال تقرير اقتصادي متخصص ان مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية أنهت الأسبوع للمرة الثالثة على التوالي بأداء ايجابي متأثرة باعلان الشركات لأرباحها الفصلية وكذلك بافصاحات التوزيعات النقدية وأسهم المنحة على مدار الأسبوع.
وأضاف تقرير شركة (بيتك كابيتال) الصادر اليوم ان ثقة المستثمرين تبقى منخفضة ما يتضح من ضعف حركة التداول حيث بلغ متوسط حجم التداول اليومي للأسبوع حوالي 114 مليون سهم مقارنة ب 216 مليون سهم لمتوسط حجم التداول اليومي منذ بداية العام.
وأوضح أن متوسط القيمة المتداولة اليومي للأسبوع بلغ 5ر14 مليون دينار كويتي مقارنة ب 25 مليون دينار لمتوسط القيمة المتداولة منذ بداية العام.
وبالنسبة لنشاط السوق أفاد بأن حجم التداول بلغ 3ر571 مليون سهم خلال الأسبوع مرتفعا بنسبة 1ر3 في المئة مقارنة بالأسبوع الماضي حيث شهدت معظم قطاعات السوق ارتفاعا في حجم تداولاتها.
وذكر أن قطاع البنوك الذي يساهم ب 2ر16 في المئة من اجمالي تداولات السوق وشهد ارتفاعا في حجم تداولاته بنسبة 8ر45 في المئة مقارنة بالأسبوع السابق ليبلغ حجم تداول القطاع 93ر92 مليون سهم.
وبين تقرير (بيتك كابيتال) أن قطاع العقار الذي يساهم ب 6ر14 في المئة من اجمالي تداولات السوق شهد نموا في تداولاته بنسبة 3ر17 في المئة ليصل حجم تداولاته الى 8ر83 مليون سهم.
ولفت الى أن الزيادة في حجم تداولات قطاع البنوك عائدة الى حد كبير الى اعلان بعض البنوك لارباحه مثل بنك الكويت الدولي (القيمة السوقية 9ر331 مليون دينار وبلغ حجم تداولاته 88ر78 مليون سهم خلال الأسبوع) حيث أفصح البنك عن أرباحه للربع الثاني البالغة 8ر3 مليون دينار محققا بذلك زيادة نسبتها 120 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
وقال ان سهم بنك الاثمار (القيمة السوقية 16ر137 مليون دينار) كان نشطا حيث تم تداول 8ر49 مليون سهم من أسهمه ليساهم ب 7ر53 في المئة من اجمالي تداولات القطاع.
وذكر التقرير أن القيمة السوقية الاجمالية للسوق ارتفعت بنسبة 2ر1 في المئة خلال الأسبوع لتستقر عند 3ر32 مليار دينار حيث حققت العديد من الأسهم الكبيرة والمتوسطة مكاسبا نتيجة لإعلانات أرباحها الفصلية.
وبين انه من أصل 56 شركة اسلامية ارتفعت أسعار أسهم 24 شركة بينما تراجعت أسهم 14 شركة خلال الأسبوع لتستمر القيمة السوقية للشركات الاسلامية بالصعود حيث ارتفعت بنسبة 39ر1 في المئة واستقرت عند 01ر8 مليار دينار في نهاية الأسبوع.