تيسلا تبحث عن خليفة لـماسك مع تراجع الأرباح
آخر تحديث GMT14:10:31
 العرب اليوم -

"تيسلا" تبحث عن خليفة لـماسك مع تراجع الأرباح

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "تيسلا" تبحث عن خليفة لـماسك مع تراجع الأرباح

شركة "تسلا"
واشنطن ـ العرب اليوم

قبل نحو شهر، ومع تراجع سهم شركة "تيسلا" عملاق صناعة السيارات الكهربائية بنسبة 3.38 في المئة واستياء بعض المستثمرين من تركيز إيلون ماسك المتزايد على شؤونه في البيت الأبيض، بدأ مجلس إدارة الشركة اتخاذ خطوات جدية للبحث عن خليفة له.

ووفقاً لصحيفة "وول ستريت جورنال" بحسب مصادر مطلعة، تواصل أعضاء المجلس مع عدد من شركات التوظيف التنفيذي لإطلاق عملية رسمية لاختيار الرئيس التنفيذي المقبل لـ"تيسلا".

وكانت التوترات تتصاعد داخل الشركة، في وقت تتدهور المبيعات والأرباح بصورة ملحوظة، بينما كان ماسك يقضي وقتاً طويلاً في واشنطن.

في تلك الفترة، اجتمع مجلس الإدارة مع ماسك لمتابعة مستجدات الشركة، وأبلغه الأعضاء بضرورة تخصيص وقت أكبر لـ"تيسلا"، وطالبوه بالإعلان عن ذلك علناً، وهو ما لم يعترض عليه ماسك.

ودخلت "تيسلا" في سلسلة من الانتكاسات منذ أن بدأ ماسك ذو الرؤية المستقبلية، في التركيز بصورة كبيرة على مساعدة الرئيس دونالد ترمب في خفض الإنفاق الفيدرالي.

وفي الأسبوع الماضي، وبعد أن كشفت الشركة عن تراجع أرباحها في الربع الأول من هذا العام بنسبة 71 في المئة، أعلن ماسك للمستثمرين أنه سيعود قريباً إلى مهامه في الشركة.

وقال خلال مؤتمر لمناقشة الأرباح، "بدءاً من الشهر المقبل، سأخصص وقتاً أكبر بكثير للشركة".

وبحسب المصادر، اختار مجلس الإدارة المضي قدماً في جهود البحث عن بديل لماسك، ولم يعرف بعد الوضع الحالي لخطط الخلافة، ولم يتضح ما إذا كان ماسك على دراية بتلك الجهود، أو إن كان تعهده بالعودة إلى "تيسلا" قد أثر في مسار تلك الخطط، ولم يرد ماسك على طلبات التعليق.

وفي اجتماع لمجلس الوزراء، الأربعاء، شكر ترمب ماسك على "خدماته الحكومية"، قائلاً "تعرف أنك مدعو للبقاء ما دمت ترغب في ذلك، لكن يبدو أنه يريد العودة إلى سياراته".

ويمثل أي تغيير في القيادة لحظة مفصلية في تاريخ "تيسلا"، التي يديرها ماسك منذ نحو 20 عاماً، على رغم أنه تنحى عن رئاسة مجلس إدارتها عام 2018، وعرف ماسك بتدخله العميق في جميع شركاته، حتى في تلك التي يتولى فيها آخرون الإدارة اليومية.

ويسعى مجلس الإدارة، المؤلف من ثمانية أعضاء، لإضافة مدير مستقل جديد، وفقاً لمصادر مطلعة، وكان بعض الأعضاء، من بينهم الشريك المؤسس لـ"تيسلا" جيه بي شتراوبل، قد عقدوا اجتماعات مع كبار المستثمرين لطمأنتهم بأن الشركة لا تزال بين أيد أمينة.

تراجع مبيعات "تيسلا"

وجاء انخراط ماسك في العمل الحكومي في وقت عصيب بالنسبة لأكبر شركاته، فقد تراجعت مبيعات سيارات "تيسلا" الكهربائية في عام 2024، وهو أول انخفاض سنوي منذ أكثر من عقد، وردت الشركة بخفض الأسعار، مما قلص هوامش أرباحها، أما شاحنتها الكهربائية المرتقبة "سايبرتراك"، التي سخر كثيرون من مظهرها الغريب، فقد تحولت إلى مادة ساخرة في برامج الكوميديا الليلية.

وأضرت العلاقات الوثيقة بين ماسك وترمب بصورة كبيرة علامة "تيسلا" التجارية في نظر بعض المستهلكين، ولزيادة الطين بلة، عقدت التعرفات الجمركية التي فرضها الرئيس على أعمال "تيسلا" في الصين، أحد أكبر أسواقها، وكذلك سلسلة التوريد الأميركية التي تعتمد بصورة كبيرة على الموردين في المكسيك وكندا.

ولم تجد علاقة ماسك بالرئيس نفعاً في هذا السياق، فقد قال للمستثمرين الأسبوع الماضي إنه سيواصل الدعوة إلى خفض التعريفات الجمركية بدلاً من زيادتها، لكن هذا كل ما أستطيع فعله".

وبعد فوز ترمب في الانتخابات العام الماضي، قفزت أسهم "تيسلا" في البداية، تعبيراً عن تفاؤل بأن العلاقات الوثيقة بين ماسك والرئيس ستعود بالنفع على أعماله، وبلغت القيمة السوقية للشركة مستوى قياسياً عند 1.5 تريليون دولار في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، لكنها تراجعت منذ ذلك الحين إلى نحو 900 مليار دولار.

وفي أوائل العام الماضي، وبعد نحو عقدين من إدارة "تيسلا"، عبر ماسك في رسائل نصية ليلية لأحد المقربين منه عن إحباطه من استمراره في العمل المتواصل داخل الشركة، خصوصاً بعد أن ألغى قاض في ولاية ديلاوير حزمة التعويضات الضخمة التي كان من المقرر أن يتقاضاها.

ماسك عمل 7 سنوات بلا أجر في "تيسلا"

وفي ربيع العام الماضي، قال ماسك للشخص نفسه، إنه لم يعد يرغب في أن يكون الرئيس التنفيذي لـ"تيسلا"، لكنه كان قلقاً من أن لا أحد يمكنه أن يحل مكانه في قمة الشركة أو أن ينجح في تسويق رؤيتها بأنها ليست مجرد شركة تصنيع سيارات، بل مستقبل الروبوتات والأتمتة أيضاً.

واشتكى ماسك، علناً وضمنياً، من أنه على رغم امتلاكه نحو 13 في المئة من أسهم "تيسلا"، إلا أنه يعمل من دون أجر منذ سبع سنوات، وقد شكل مجلس إدارة الشركة أخيراً لجنة تعويضات خاصة لمعالجة مسألة مكافآت الرئيس التنفيذي.

ويواجه ماسك ضغوطاً هائلة على وقته، فـ"تيسلا" ليست سوى واحدة من خمس شركات يديرها، وداخل "تيسلا" وحدها، هناك أكثر من 20 مديراً تنفيذياً يرفعون تقاريرهم إليه مباشرة، بحسب وثيقة داخلية. ومنذ الانتخابات، قضى ماسك معظم وقته في واشنطن، مع عطلات نهاية الأسبوع في منتجع "مارالاغو" التابع لترمب في فلوريدا، وعندما كان يجتمع مع موظفي "تيسلا" أو أعضاء مجلس الإدارة، كان يفعل ذلك غالباً عن بعد.

وبحسب عدد من موظفي "تيسلا"، فإن المرة الأولى التي سمعوا فيها صوت ماسك منذ أشهر كانت خلال اجتماع عام شامل عقد في مارس (آذار) الماضي، وتم بثه مباشرة لمستخدمي منصة "إكس"، إذ حاول طمأنة الموظفين وإقناعهم بعدم بيع أسهمهم، قائلاً "إذا قرأتم الأخبار، ستشعرون وكأنها نهاية العالم"، مضيفاً "لا أستطيع المرور أمام شاشة تلفزيون من دون أن أرى تيسلا مشتعلة"، في إشارة إلى أعمال التخريب التي طاولت صالات عرض ومحطات شحن تابعة للشركة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تيسلا تبحث عن خليفة لـماسك مع تراجع الأرباح تيسلا تبحث عن خليفة لـماسك مع تراجع الأرباح



ميريام فارس تتألق بإطلالات ربيعية مبهجة

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - محمد منير يتخذ خطوة جديدة في ألبومه المقبل

GMT 22:36 2025 الخميس ,01 أيار / مايو

زلزال بقوة 3.9 درجة يضرب المغرب

GMT 06:45 2025 الجمعة ,02 أيار / مايو

أربيل والسليمانية والقوة الناعمة الكردية

GMT 10:48 2025 الجمعة ,02 أيار / مايو

جريمة الإخوان المسلمين في حق الأردن…
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab