الاقتصاد الصيني لا يحتاج إلى تحفيز
آخر تحديث GMT21:23:12
 العرب اليوم -

الاقتصاد الصيني لا يحتاج إلى تحفيز

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الاقتصاد الصيني لا يحتاج إلى تحفيز

بكين ـ شينخوا

 سيتجنب الاقتصاد الصيني انتهاج الطريق المألوف الذي يلجأ إلى التحفيز حينما تكون هنا إشارة على التباطؤ. انتشرت نظرية "التحفيز الصغير" بشكل واسع بعد اعلان مجلس الدولة مجموعة من السياسات يوم الأربعاء والتي تضم تمديد الضرائب على الشركات الصغيرة ودعم الاجراءات للضواحي الحضرية الفقيرة. وتبنى التوقعات مؤخرا على نوع ما من الاجراءات عقب سلسلة من المؤاشرات الاقتصادية الفاترة بما في ذلك حجم الشحن وتباطؤ استهلاك الكهرباء في اول شهرين من عام 2014. ولا مفر من أن الاقتصاد رقم 2 فى العالم سيمضي قدما ويواجه الضغوط لاسيما في الجزء الأول من 2014. بيد أن اي حديث حول حزمة تحفيز مقبلة يعد مضللا وهؤلاء الذين يتوقعون هذا النوع من التحفيز الذي اطلقت الصين العنان له بعد الازمة المالية من المرجح أنهم سيصابوا بخيبة أمل. وساعدت الاجراءات الشاملة على تعافي الاقتصاد الصيني سريعا إلا أنها ادت ايضا إلى فائض كبير وارتفاع سريع في اسعار الاسكان وطفرة في الائتمان حيث تحاول السلطات الان كبح جماح تلك الزيادة. ويحتاج الاقتصاد الصيني إلى تحفيز محدود وليس كامل. وستضخ الضرائب والتسريع في الاستثمار بالسكك الجديدة واعادة بناء الاسكان الاجتماعي بالتأكيد دماء جديدا في الاقتصاد غير المستقر ولكنها لا تنذر بانفاق او اقتراض كبير. لقد تركت الصين عادة اللجوء لما يسمى ب"التحفيز المميز"، الذي قد يصبح امرا معهودا ومضرا بالاقتصاد القومي كالمخدر الذي يصيب جسم الانسان. ولم تأت الاجراءات الجديدة التي اتخذها الحكومة بجديد ففي الحقيقة إنها سياسات متابعة من تقرير عمل الحكومة في مارس وخطة الاصلاح التي كشف عنها القادة الكبار في نوفمبر. وليس هناك حاجة للذعر لان معدلات النمو الصيني لاتزال مرتفعة مقارنة بالمعايير المتباطئة للدول الغربية مؤخرا. ومن ملائم بشكل أكبر هو ترجمة هذه الاجراءات و "التطلع للمستقبل مع اخذ الوضع الاقتصادي الحالي في الاعتبار"، بدلا من "اجراء جولة جديدة من التحفيز الاقتصادي الصغير." الاذكياء ادركوا الامر ، لا يوجد هناك اي اشارة الى تحول في السياسة النقدية او المالية، او ما يشير الى تخفيف القيود فى سوق الاسكان. وما يحتاجه الاقتصاد الصيني اصلاحات اكثر ثباتا وعمقا،وهو ما يعتزم صانعو القرار السياسي دفعها حتى لو كان على حساب التباطؤ الاقتصادي لانهم يعتقدون انه فقط من خلال الاصلاحات العميقة والشاملة يمكن للاقتصاد الصيني ان يسير في طريق مستقر وسليم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاقتصاد الصيني لا يحتاج إلى تحفيز الاقتصاد الصيني لا يحتاج إلى تحفيز



GMT 00:27 2025 الجمعة ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

مشتريات الشركات من بيتكوين تهبط لأدنى مستوى خلال العام

GMT 07:07 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أسعار الذهب في المعاملات الفورية متأثرة بضعف الدولار

GMT 02:48 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تدرس مراجعة سياستها التجارية مع الصين

إطلالات هنا الزاهد بالأبيص أناقة هادئة تزداد حضوراً في الصباح والسهرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:52 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أضيفي لمسة القفازات لإطلالاتك على خطى النجمة درة
 العرب اليوم - أضيفي لمسة القفازات لإطلالاتك على خطى النجمة درة

GMT 08:12 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

البحر الأسود في تركيا جوهرة خضراء تنتظرك بعيداً عن الزحام
 العرب اليوم - البحر الأسود في تركيا جوهرة خضراء تنتظرك بعيداً عن الزحام

GMT 21:07 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس مجلس النواب الأميركي يعلق على صلة ترامب بقضية إبستين
 العرب اليوم - رئيس مجلس النواب الأميركي يعلق على صلة ترامب بقضية إبستين

GMT 23:32 2025 السبت ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بي بي سي تواجه معركة قانونية شرسة مع أقوى رجل في العالم
 العرب اليوم - بي بي سي تواجه معركة قانونية شرسة مع أقوى رجل في العالم

GMT 07:00 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

قواعد اختيار وتنسيق النباتات الاصطناعية داخل المنزل
 العرب اليوم - قواعد اختيار وتنسيق النباتات الاصطناعية داخل المنزل

GMT 02:33 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بسمة بوسيل تكشف حقيقة ندمها على الزواج من تامر حسني

GMT 14:40 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك تشارلز يحافظ على وزنه ويعتمد على نشاط بدني منتظم

GMT 08:20 2025 السبت ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة بسيطة تساعد في التغلب على الحزن والاكتئاب

GMT 04:21 2025 السبت ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أمور فى السياسة تستعصى على الفهم

GMT 07:25 2025 السبت ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد منصات التنقيب عن النفط في الولايات المتحدة

GMT 23:32 2025 السبت ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بي بي سي تواجه معركة قانونية شرسة مع أقوى رجل في العالم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab