الدولار يقترب من نقطة تحوّل مهمة
آخر تحديث GMT06:12:55
 العرب اليوم -

الدولار يقترب من نقطة تحوّل مهمة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الدولار يقترب من نقطة تحوّل مهمة

الدولار
واشنطن - العرب اليوم

هناك رواية سائدة في الأسواق حول التوقعات قصيرة ومتوسطة الأجل للدولار. على المدى القصير، سيستمر الدولار في تعزيز قيمته، مدفوعاً بتقاطع غير مسبوق بين عوامل محلية ودولية تدفعه نحو الصعود.

ويركز تجار العملات الأجنبية على احتمالية فرض ترامب تعريفات جمركية جديدة عند عودته إلى البيت الأبيض. وتشير أحدث تصريحات ترامب على منصة التواصل الاجتماعي «تروث سوشيال» إلى خطط لفرض تعريفات بنسبة 25% على الواردات من كندا والمكسيك، و10% إضافية على الواردات من الصين. وستؤدي التعريفات الجديدة إلى تقليل إنفاق المستهلكين الأمريكيين على السلع الأجنبية التي ستصبح أكثر تكلفة.

ومع انخفاض معدل البطالة الذي يقترب من أدنى مستوياته التاريخية، وقدرة قطاع التصنيع الأمريكي المحدودة على التوسع في الإنتاج، فلا بد أن يحدث شيء ما. وتحديداً، لا بد أن ترتفع قيمة الدولار لتوجيه جزء من الإنفاق الاستهلاكي الأمريكي مرة أخرى نحو الواردات، التي تتمتع بمرونة أكبر في العرض.

علاوة على ذلك، فإن تمديد التخفيضات الضريبية التي أقرها ترامب خلال ولايته الأولى، وهو ما يسعى الجمهوريون في الكونجرس إليه، وإضافة المزيد من التخفيضات الضريبية على الإكراميات ومدفوعات الضمان الاجتماعي، ومن يدري ماذا أيضاً، كل ذلك لن يؤدي إلا إلى زيادة الإنفاق الأمريكي بشكل أكبر. ونظراً لأن الأسر الأمريكية تستهلك السلع المنتجة محلياً بشكل غير متناسب، فسيؤدي ذلك إلى تفاقم الطلب الزائد الناشئ على المنتجات الأمريكية. وسيتطلب الأمر مزيداً من ارتفاع قيمة الدولار لتحويل جزء من هذا الإنفاق نحو الإمدادات الأجنبية.

ومن المتوقع أن يكون سكوت بيسينت، المعين لمنصب وزير الخزانة، من دعاة الميزانية المتوازنة، بينما يسعى فريقه لخفض التكاليف، والذي يضم شخصيات بارزة مثل إيلون ماسك وفيفيك راماسوامي، إلى تحقيق أهداف طموحة. رغم ذلك، فإن ما علمتنا إياه العقود الأخيرة هو أن خفض الضرائب أسهل بكثير من خفض الإنفاق، ويبدو أن سلوك الدولار يشير بوضوح إلى أن المستثمرين يتوقعون اتساع عجز الموازنة الأمريكية.

البنوك المركزية، من جانبها، لن تتخذ أي خطوات لتخفيف ارتفاع الدولار، بل على العكس من ذلك، فالرسوم الجمركية التي ستؤدي إلى ارتفاع أسعار الواردات الأمريكية ستساهم في زيادة التضخم. وحتى إذا أدى ارتفاع الرسوم الجمركية لمرة واحدة إلى زيادة مؤقتة في الأسعار، فإن الاحتياطي الفيدرالي يعلم أن الأسر الأمريكية تنفر من الزيادات المفاجئة في الأسعار بقدر ما تنفر من التضخم المستمر.

وبعد هذا الدرس القاسي، من الطبيعي أن يتخذ البنك المركزي موقفاً أكثر حزماً تجاه موجات التضخم المقبلة مقارنة بما فعله في الفترة 2021-2022. ولا شك أن ذلك كله سيؤدي إلى توتر مع الإدارة الجديدة، خصوصاً مع انتقادات ترامب وبيسينت المتوقعة للاحتياطي الفيدرالي. لكن من غير المرجح أن يتراجع جيروم باول وزملاؤه عن سياساتهم النقدية.

على الجانب الآخر، سيجد كل من البنك المركزي الأوروبي وبنك الشعب الصيني فرصة مناسبة في تراجع عملاتهم. فالوضع الاقتصادي في أوروبا بات حرجاً، ويبدو أن القارة تفتقر إلى الإرادة السياسية لتقديم دعم مالي؛ وفي ظل هذه الظروف، يظل البنك المركزي الأوروبي، كما هو الحال في الأزمات السابقة، اللاعب الوحيد على الساحة. ومن الواضح أن وصول اليورو إلى مستوى التكافؤ مع الدولار بات أمراً وارداً.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الدولار يتعافى من أدنى مستوى في 3 أسابيع

الدولار يرتفع في ظل ضعف اليورو واليوان

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدولار يقترب من نقطة تحوّل مهمة الدولار يقترب من نقطة تحوّل مهمة



ميريام فارس تتألق بإطلالات ربيعية مبهجة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:07 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

اعوجاج العمود الفقري ما أسبابه وكيف يعالج

GMT 03:01 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

استشهاد 70 شخصًا فى قطاع غزة خلال 24 ساعة

GMT 12:53 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

أزمة “الحزب” شيعيّة… وليست في مكان آخر!

GMT 00:58 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

أوغندا تعلن السيطرة على تفشي وباء إيبولا

GMT 02:57 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

الطيران الأميركي يستهدف السجن الاحتياطي

GMT 02:45 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

عبد الناصر يدفن عبد الناصر

GMT 06:14 2025 الأربعاء ,30 إبريل / نيسان

يقول كتاب السياحة

GMT 01:04 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

قصف مبنى في ضاحية بيروت عقب تحذير إسرائيلي

GMT 08:22 2025 الأربعاء ,30 إبريل / نيسان

هل يوجد توقيت غير مريب لبث الاعترافات؟

GMT 12:56 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

الإعلام.. المهم ما بعد التهاني!

GMT 06:18 2025 الأربعاء ,30 إبريل / نيسان

اعترافات ومراجعات (104).. يوسف صديق وجزاء سنمار

GMT 08:16 2025 الأربعاء ,30 إبريل / نيسان

تسريب ناصر والقذّافي وتبرؤ «الإسكندرية»!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab