الليلة التاسعة ما قبل الأخيرة عرض أردني يناقش علاقة المثقف بالسلطة
آخر تحديث GMT07:35:00
 العرب اليوم -

"الليلة التاسعة ما قبل الأخيرة" عرض أردني يناقش علاقة المثقف بالسلطة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "الليلة التاسعة ما قبل الأخيرة" عرض أردني يناقش علاقة المثقف بالسلطة

عمان ـ وكالات
كان المثقف عبر التاريخ موضعَ اضطهادٍ بأشكال مختلفة، وما من مجتمعٍ مهما ادّعى التسامح والديموقراطية، إلا شهدَ حراكه السياسي تنكيلاً بالمثقفين. وفي أحسن الأحوال كان المثقف يعيش حالةً من الإقصاء أو التهميش، بغية تغييب دوره وإبطال فعاليته. كثيرةٌ هي الكتابات الأدبية التي تناولت هذه القضية، ومن أبرز أنواعها السير الذاتية. لكن تناولها عبر شهادة مسرحية، يمنح الموضوع طابع المعاينة الحية، خصوصاً عند البوح والتصريح بجرأةٍ أكبر مما اعتاد عليه المتلقّي، في تطوّر ناجم عن "الربيع العربي" والحراكات الشعبية التوّاقة للحرية. "الليلة التاسعة ما قبل الأخيرة"، عرض مسرحي قُدِّم في عمّان للمخرج محمد بني هاني، وهو من الأعمال القليلة التي تركّز على العلاقة بين المثقف والسلطة بوجوهها المختلفة، معاينة طبيعة هذه العلاقة والتباساتها في فترة ما قبل "الربيع العربي"، وما تبعه أيضاً، وفق شكلٍ مسرحي تأسّسَ على تقنية الذاكرة الانفعالية. العرض الذي كتب بني هاني نصَّه ووضعَ رؤيته، قدمته فرقة "جسد" لفنون الأداء بدعم جزئي من الصندوق العربي للثقافة والفنون/ آفاق. وبدا أن تقديمه في هذه المرحلة خيار موفَّق في ظل الاستعدادات الحثيثة في الأردن لإجراء الانتخابات النيابية، وفي سياق دعوة الإعلام الرسمي طرفَي العلاقة إلى التحدّث بـ "شفافية وجرأة" والنظر إلى هذه الانتخابات بوصفها من استحقاقات "الربيع العربي"، وهو ما لم يكن كافياً ليقنع التنظيم الأضخم في المعارضة الذي تمثله جبهة العمل الإسلامي، بالمشاركة بعد ملاحظاته على قانون الانتخاب. هدفت لوحات المسرحية ومشاهدها إلى إظهار مدى فداحة الظلم الواقع على المثقف من جانب النظام السياسي العربي، لجهة العبث بنتاجاته، واضطهاده على صعيد شخصي، وفي إطارٍ جمعيّ أيضاً عبر التضييق على الحريات العامة، ورفض التنوّع وعدم تقبّل الاختلاف بالرأي، وفي النهاية دفْع المثقف إلى الوقوع في التبعية وإلاّ أصبح ضحيةً للإقصاء والتهميش. تتناول الرواية شخصية "الراوي"، وهو فنان مسرحي اعتقل في شبابه، لاعتناقه الفكر اليساري، وانحيازه في آرائه الى الإنسان وحريته في التعبير ورفضه أشكال العبودية والاستبداد والقمع. وهو الشخصية الأساسية التي تدور الأحداث من حولها. وطرحت السياقات المضمرة في البناء العميق للعرض إشكالية "المثقف العضوي"، والمأساة التي يعيشها في دولٍ تبني سياساتها الثقافية والاقتصادية والاجتماعية على المفهوم الأمني، ما يجعل منه "حبةَ قمح بين حجرَي الطاحونة": السلطة العربية الرسمية من جهة، والأعراف والعادات الاجتماعية التي نبتت كالطحالب خلال زمن هذه السلطة من جهة أخرى.
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الليلة التاسعة ما قبل الأخيرة عرض أردني يناقش علاقة المثقف بالسلطة الليلة التاسعة ما قبل الأخيرة عرض أردني يناقش علاقة المثقف بالسلطة



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 21:32 2025 السبت ,20 كانون الأول / ديسمبر

سبب غياب أحمد الفيشاوي عن جنازة والدته سمية الألفي
 العرب اليوم - سبب غياب أحمد الفيشاوي عن جنازة والدته سمية الألفي

GMT 08:22 2025 الجمعة ,19 كانون الأول / ديسمبر

تراجع أسعار الذهب مع انخفاض التضخم الأميركي

GMT 19:07 2025 الخميس ,18 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يتوّج بلقب كأس العرب 2025 بعد فوز مثير على الأردن 3-2

GMT 17:14 2025 الخميس ,18 كانون الأول / ديسمبر

هدف عالمي يضع المغرب في المقدمة مبكرا بنهائي كأس العرب

GMT 07:59 2025 الجمعة ,19 كانون الأول / ديسمبر

النفط يتجه لتسجيل انخفاض للأسبوع الثاني على التوالي

GMT 18:57 2025 الخميس ,18 كانون الأول / ديسمبر

اختراق حساب نفتالي بينيت على تلغرام وتسريب مراسلات وصور

GMT 08:48 2025 الجمعة ,19 كانون الأول / ديسمبر

عمرو دياب يتصدر قائمة أكثر الأغاني رواجًا في 2025

GMT 08:09 2025 الجمعة ,19 كانون الأول / ديسمبر

59 مصابا في اشتباكات بين مشجعين بنهائي كأس كولومبيا

GMT 07:53 2025 الجمعة ,19 كانون الأول / ديسمبر

5 قتلى في ضربات أميركية استهدفت قاربين في المحيط الهادي

GMT 01:34 2025 الجمعة ,19 كانون الأول / ديسمبر

دراسة تكشف أسباب فقدان التحكم في الشهية

GMT 07:48 2025 الجمعة ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة طفل إثر دهسه من قبل مستوطنين في نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab