الثرثرة الأخيرة للماغوط تعكس المعاناة السورية
آخر تحديث GMT09:32:10
 العرب اليوم -

"الثرثرة الأخيرة للماغوط" تعكس المعاناة السورية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "الثرثرة الأخيرة للماغوط" تعكس المعاناة السورية

الجزائر ـ فيصل شيباني

تسرد المسرحية  السورية " الثرثرة الأخيرة للماغوط " للمخرج فايق عرقسوسي، الوقائع الدامية والحالات الرهيبة التي باتت تعيشها سورية، جدل بشأن موت الوطن وقيامه ، تواريه بين أنقاض الجنون الفالت من عقاله، وانبعاثه مرة أخرى من جديد من دون إيديولوجية الاقتتال والطائفية. وتناولت المسرحية"المونودرامية" التي عرضت الأحد الماضي ، بقاعة الموقار في الجزائر العاصمة في إطار الطبعة الثامنة من مهرجان الجزائر للمسرح المحترف،  في مجملها الحالة الغير معقولة على حد تعبير المؤلفة - التي آلت إليها الدول العربية عامة وسورية خاصة، والتي خلقها بما يسمى بالربيع العربي. ويركز العمل المسرحي على جملة الهموم، والهواجس والمشاكل التي يعيشها الإنسان السوري في هذه المرحلة الدقيقة وما يمكن أن ينتج عنها لاحقاً من أزمات أكثر عمقاً واتساعاً بفعل الإرهاب الفكري والمادي المسلط على الإنسان السوري من قبل عناصر بشرية مارقة وما أفضت إليه هذه الحال من سلوكيات وأفكار غريبة عن المجتمع السوري وعن ثقافة السوريين عامة. وقال المخرج عرقسوسي: "إن العمل يقدم فكر الماغوط وفلسفته التي يمكن القول إنها انعكاس شفاف للوضع الراهن في سورية، فالعرض مبني على فرضية حضور الماغوط في هذا الزمن ليصير أحد شخوص العالم الراهن بروحه ورؤيته الخاصة، إذ ينظر ويحاكم ويفضح ويكشف ويتألم ويحزن مقدماً عبر هذا كله آراءه وفكره الخاص بما يشابه فلسفته المعروفة عبر كتاباته الإبداعية". وبشأن طريقة تناول العمل من الناحية الإخراجية يوضح عرقسوسي أن الشغل الشاغل لأي مخرج يتمثل عادة في تحويل النص المقروء إلى عرض مشاهد يؤهل لاكتساب قدر من المصداقية والقدرة على الاستمرارية والتواصل مع الآخر، في حين تتصل العناصر الإخراجية الأخرى بالحالة العامة للعرض. وأشار عرقسوسي إلى أنه تم استثمار العناصر الإخراجية الأخرى في هذا العمل بما يتواءم والمستوى النفسي للماغوط لنواحي ذكرياته وأفكاره وأحلامه والشخوص التي عبرت في حياته، بخاصة زوجته الأديبة الراحلة سنية صالح، وكان لا بد من استحضارها مجتمعة في العرض لتُدعم بمفردات سينوغرافية مدروسة كانت ذاتها بالأهمية والتأثير عينه. وقال بطل المسرحية الممثل سهيل حداد "إن أداءه أبعد ما يكون عن التمثيل المسرحي الذي اعتاده لسنوات إذ وقف في هذا العمل تحديدا على الخشبة لينقل حالة إنسانية بعفوية كاملة على مستوى الإحساس الفطري النابع من صميم معاناته كإنسان سوري يعيش الحرب الشنعاء التي انطلقت ضده من كل أصقاع العالم، مؤكداً أن بكاءه المرير على الخشبة كان بكاء حقيقياً هذه المرة. وأضاف أن العمل يلامس نبض الشارع السوري بكل زواياه واتجاهاته وأطيافه، وأوضح أن العرض يلقى "الضوء على جوانب وأحداث واقعية من حياة الماغوط ويربطها بشكل فني محكم وذكي بالأحداث التي نعيشها في وقتنا الراهن ، إن كان على صعيد الأحداث الجارية في سورية أو على بعض الممارسات في حياتنا الاجتماعية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الثرثرة الأخيرة للماغوط تعكس المعاناة السورية الثرثرة الأخيرة للماغوط تعكس المعاناة السورية



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:13 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تدعو إسرائيل للسماح للصحفيين الأجانب بدخول غزة
 العرب اليوم - واشنطن تدعو إسرائيل للسماح للصحفيين الأجانب بدخول غزة

GMT 06:43 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

إعادة فتح مطار بروكسل بعد توقف مؤقت نتيجة رصد طائرات مسيرة
 العرب اليوم - إعادة فتح مطار بروكسل بعد توقف مؤقت نتيجة رصد طائرات مسيرة

GMT 01:38 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد حلمي وهند صبري في أول تعاون سينمائي بأضعف خلقه
 العرب اليوم - أحمد حلمي وهند صبري في أول تعاون سينمائي بأضعف خلقه

GMT 06:52 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إنقاذ السودان تأخر كثيرا

GMT 07:48 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ما تحتاجه سوريا اليوم

GMT 05:32 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط

GMT 18:03 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 30 امرأة بمسيرة استهدفت "تجمع عزاء" شرق الأبيض بالسودان

GMT 06:26 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ستة مشروبات طبيعية لتعزيز صحة الدماغ والذاكرة

GMT 03:58 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تطرح مشروع قوة في غزة بإشراف إسرائيلي

GMT 05:50 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة

GMT 06:47 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ظاهرة فاروق حسنى!

GMT 05:36 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خبراء ديكور يكشفون عن 5 ألوان يجب تجنّبها في خزائن المطبخ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab