كلمة يترجم الاستشراق والقرون الوسطى للمؤلف جون م غانم
آخر تحديث GMT18:59:59
 العرب اليوم -

"كلمة" يترجم "الاستشراق والقرون الوسطى" للمؤلف جون م. غانم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "كلمة" يترجم "الاستشراق والقرون الوسطى" للمؤلف جون م. غانم

ابو ظبي ـ وكالات
أصدر مشروع "كلمة" للترجمة التابع لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة كتاباً جديداً بعنوان "الاستشراق والقرون الوسطى"، للمؤلف جون م. غانم، وترجمة عبلة عودة. صُنف موضوع الاستشراق منذ أن تشكل في كتاب إدوارد سعيد "الاستشراق" تحت مظلة أكبر وهي مظلة ما بعد الكولونيالية، وكذلك هو الحال بالنسبة للدراسات القروسطية، فهي تنتمي بوضوح لدراسات ما بعد الكولونيالية. لقد صاغ ألين فرانتزين مصطلح "الأنجلوساكسونية" للمرة الأولى بناء على نموذج سعيد "الاستشراق" لوصف حالة الدراسات في الإنجليزية القديمة بأنها غير فاعلة وسابقة للدراسات الأدبية والثقافية، وقد حاول القروسطيون مؤخراً إدراج منتجات الثقافة القروسطية ضمن خطاب الحداثة، غير أن مخاوفاً ظهرت من إمكانية تطبيق مفاهيم الحداثة الصارخة على تلك الثقافة القديمة، وهنا يدعو بروس هولسينغر القروسطيين للتخلي عن هذه المخاوف، إذ لا يمكننا افتراض أن الدراسات القروسطية لم تسهم بدور ما في الأعمال الثقافية والسياسية، بالإضافة لدراسات ما بعد الكولونيالية، ويضيف هولسينغر، بأنه على القروسطيين أن يتتبعوا مسيرتهم النظرية والعملية للوقوع على نقاط الاتفاق والاختلاف، كما يشير إلى التحولات التي طرأت على المنهجيات والنظم البحثية خلال العقود الثلاثة المنصرمة، والتي بدأت بالتوضح للمرة الأولى ضمن الدراسات القروسطية. لقد شهدت الفترة ما بين القرن العاشر والقرن الثاني عشر، ازدواجية في النظرة تجاه الشرق، فمن جهة تركت الحملات الصليبية سجلاً حافلاً بالكراهية والعدوانية تجاه الشرق لا تظهر فيه إلا بعض محاولات فردية هنا وهناك للتعامل والتفاوض مع الأعداء. ومن جهة أخرى فإن التفكك والضعف الذي حاق بإسبانيا المسلمة أدى إلى انفتاحها ليتدفق منها فيض من الأفكار والنصوص والحوارات باتجاه أوروبا التي بدأت في ذلك الوقت انفتاحها على العالم بطريقة مختلفة عما سبق من عدوان وتوسع باتجاه البلاد الأخرى. وإذا كان الخطاب الاستشراقي قد تطور ضمن حالة من الديناميكية الغربية أثناء مراقبتها لحضارة عظيمة تذوب وتختفي، فإن الاستشراق القروسطي قد وقع في فخ من نوع مختلف، إذ لطالما كان الاستشراق القروسطي قلقاً وحائراً تجاه الآخر، غير أنه كان يعي عظمة الثقافة الشرقية وزخم الإبداع فيها، ولذلك حاول الغرب الأوروبي استقطار واستخلاص ما يمكنه استخلاصه من هذه الثقافة المركبة والمعقدة والتي كانت مغرية ومخيفة في ذات الآن، وأخذت أوروبا تفهم ذاتها وتُعرِّفها من جديد من خلال هذه النصوص المنتقاة من الثقافة الشرقية والعلوم والأفكار الجديدة، غير أنها ومن خلال عملية إعادة تعريف ذاتها، أعادت صياغة دونيتها أمام هذه الثقافة العظيمة إلى شكل من أشكال الفوقية.
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كلمة يترجم الاستشراق والقرون الوسطى للمؤلف جون م غانم كلمة يترجم الاستشراق والقرون الوسطى للمؤلف جون م غانم



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 15:42 2025 الأحد ,21 كانون الأول / ديسمبر

الفلفل الحار وتأثيره على صحة البروستاتا

GMT 01:14 2025 الإثنين ,22 كانون الأول / ديسمبر

النوم الهادئ لا يعتمد على الدماغ فقط بل يبدأ من صحة الأمعاء

GMT 13:52 2025 الأحد ,21 كانون الأول / ديسمبر

هالاند يحطم رقم رونالدو ويواصل التهديف في البريميرليغ

GMT 00:23 2025 الإثنين ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يجري مشاورات أمنية بشأن إيران قبل لقائه ترامب

GMT 07:32 2025 الإثنين ,22 كانون الأول / ديسمبر

آليات إسرائيلية تتوغل في مخيم جباليا شمال غزة

GMT 14:36 2025 الأحد ,21 كانون الأول / ديسمبر

تسلا تكشف عن روبوتها الشبيه بالبشر اوبتيموس في برلين

GMT 07:52 2025 الإثنين ,22 كانون الأول / ديسمبر

اغتيال جنرال روسي في موسكو إثر عملية إرهابية

GMT 18:06 2025 الأحد ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير ويليام يصطحب نجله جورج لمساعدة المشردين في لندن

GMT 08:22 2025 الإثنين ,22 كانون الأول / ديسمبر

عائشة بن أحمد تحلم بتجسيد شخصية الكاهنة على شاشة السينما
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab