قراءة في قصة الأسد والحطاب
آخر تحديث GMT01:38:53
 العرب اليوم -

قراءة في قصة الأسد والحطاب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قراءة في قصة الأسد والحطاب

بيروت ـ وكالات

تقع القصة 32 صفحة من الحجم الكبير، الصفحات الداخلية مزينة برسومات الفنانة سوسن الماجدي، تدقيق لغوي،لبنى صفدي، صدرت عن مكتبة كل شيء مركز ادب الاطفال براعم الزيتون 2001. القصة: تحكي لنا القصة عن الحطاب الذي كان يقطع الاشجار للتدفئة ليحضرها لأيام البرد الشديد صادف ملك الغابة الاسد، قال كل الاسد انه ملك المخلوقات وبما فيهم الانسان، هنا احتد النقاش بين الاثنين وادعى كل منهم اهميته وقوته، عندها اقترح الاسد اجراء مصارعة بين الاثنين لتكون هي الفيصل وتحدد من هو الاقوى ومن هو ملك المخلوقات، الحطاب وافق استعمل الحيلة، وطالب من الاسد ان يمهله حتى يعود للبيت لأنه نسي قوته ثم يعود لإجراء المصارعة، لكنه خشي من هرب الاسد لذا اقترح على الاسد ان يربطه بجذع الشجرة، و ملك المخلوقات لا يخاف احدا رد عليه الاسد شد الحطاب وثاقه بجذع شجرة كبيرة، ثم تناول غصنا قويا واوسعه ضربا موجعا، تألم الاسد كثير وقال لقد كذبت علي ايها الحطاب، فأشار الحطاب انه يستمد قوته من عقله اما الاسد يستمد قوته من جسمه فقط. فهل عرفتم من هو ملك المخلوقات. رسالة الكاتب: الان القوة هي بالعقل فقط، ان الذي يعتمد على جسمه من السهل خداعه وتضليله وحتى نفاذ قوته، كذلك حاجة الضعيف جسديا للحيلة والخداع في التفوق على خصمه الذي يتفوق عليه جسديا كما حدث مع الحطاب. وانه يمكن قهر ملك الغابة اذا كسرنا حاجز الخوف. ان الغرور لا يدوم ومهما ملكت من قوة وجبروت لا تتكبر على البشر لان هذه القوة قد تذهب مع الرياح يوما، وليس من باب الصدفة اختار الكاتب، الاسد ملك الغابة المعوف بقوته وبطشه ليسقط ايضا بهذا الاختبار امام العقل والفطنة. خلاصة : قصة جميلة للأطفال الرسومات ملائمة والوانها قوية وزاهية. تود ايصال فكرة محددة وهي الدعوة للاعتزاز بالعقل والفكر لا بالقوة الجسدية والعنف. ملاحظات على هامش القصة: اشار الكاتب الى عمل الحطاب وهي مهنة قديمة، تصادفنا كثيرا في القصص التراثية القديمة، لكن هذا الحطاب كان يعتدي على الغابة الخضراء الجميلة بفأسه الشديد "يقطع الاشجار ليحضرها للتدفئة ايام البرد الشديد "صفحة 4، وهذا يعتبر اليوم اعتداء على البيئة الخضراء وانقاص من حق وفضل الاشجار علينا، وحبذا لو كانت للرجل مهنة اخرى، نعرف ان الكاتب اراد الربط بين الغابة والحطابة والفأس والاسد. استعمال كلمة "اخيرا " في قوله صفحة 12، "واخيرا قال الاسد للحطاب" تشعر بتدخل مباشر من الكاتب لو ترك الجدال ينساب بين الاثنين ولم يضع له الكاتب حدا لكان احلى. واخيرا القصة تفتقد الى الترقيم للصفحات الداخلية لو احتوت على ترقيم لكان افضل ولا سيما انها معدة للأطفال وكي يعاين الطفل الصفحات التي وصلها ليتابع قراءته. اسم القصة الأسد والحطاب: لو قدم اسم الحطاب على اسم الاسد لكان افضل، لأنه هو البطل ولتكريس وانتصار العقل على الجسد،

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قراءة في قصة الأسد والحطاب قراءة في قصة الأسد والحطاب



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:50 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة
 العرب اليوم - أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة

GMT 00:27 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

بوتين يؤكد صاروخ بوريفيستنيك يضمن أمن روسيا لعقود
 العرب اليوم - بوتين يؤكد صاروخ بوريفيستنيك يضمن أمن روسيا لعقود

GMT 20:17 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريس جونسون يتهم BBC بتزوير لقطات ضد ترامب
 العرب اليوم - بوريس جونسون يتهم BBC بتزوير لقطات ضد ترامب

GMT 22:11 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل خطة تشكيل القوة الدولية لحفظ الأمن في غزة
 العرب اليوم - تفاصيل خطة تشكيل القوة الدولية لحفظ الأمن في غزة

GMT 05:32 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط
 العرب اليوم - طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط

GMT 06:52 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إنقاذ السودان تأخر كثيرا

GMT 07:48 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ما تحتاجه سوريا اليوم

GMT 05:32 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط

GMT 18:03 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 30 امرأة بمسيرة استهدفت "تجمع عزاء" شرق الأبيض بالسودان

GMT 06:26 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ستة مشروبات طبيعية لتعزيز صحة الدماغ والذاكرة

GMT 03:58 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تطرح مشروع قوة في غزة بإشراف إسرائيلي

GMT 05:50 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة

GMT 06:47 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ظاهرة فاروق حسنى!

GMT 05:36 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خبراء ديكور يكشفون عن 5 ألوان يجب تجنّبها في خزائن المطبخ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab