فاروق الحبالي يستدعي ذكرى سليمان خاطر في صانع الأحذية
آخر تحديث GMT02:48:11
 العرب اليوم -

فاروق الحبالي يستدعي ذكرى سليمان خاطر في "صانع الأحذية"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فاروق الحبالي يستدعي ذكرى سليمان خاطر في "صانع الأحذية"

القاهرة - أ.ش.أ

"صانع الأحذية" هو عنوان مجموعة قصصية جديدة للكاتب فاروق الحبالي صدرت حديثا عن دار "الدار" في 88 صفحة وتضم 12 قصة قصيرة تحتفي بشخصيات مهمشة بحكم وجودها في أسفل السلم الاجتماعي، وأخرى جرى تهميشها عن عمد لاعتبارات سياسية، مثل الجندي سليمان خاطر، الذي خضع لمحاكمة عسكرية لتصديه لمتسللين اسرائيليين عبر نقطة حدودية كان يتولى حراستها. يهدي فاروق الحبالي قصة "الشرفة التي لازالت مفتوحة على العالم"، إلى روح "الشهيد سليمان خاطر"، ويستدعي فيها ذكرى مذبحة بحر البقر التي ارتكبها طيارون اسرائيليون وراح ضحيتها عدد كبير من التلاميذ، بمحافظة الشرقية، ليؤكد أنها التصقت بكيان الطفل سليمان، ولازمته حتى مثوله أمام سلطة التحقيق معه، فلم يجد ما هو أقوى منها ليدافع به عن نفسه. في تلك القصة وفي باقي قصص المجموعة، تتعدد وجوه سلطة القمع في تجلياتها المختلفة في مواجهة بشر لا حول لهم ولا قوة، فتهلكهم بلا رحمة.. أما اللغة، فتتميز مع ذلك بالتكثيف الذي يضعها في كثير من الأحيان على تخوم الشعر، ويتجلى ذلك منذ البداية في الإهداء: "إلى المحبين إلى درجة التوق.. الرائعين إلى درجة السمو.. إليك ابنتي أروى وأنت يا ميرنا الحبيبة.. ومن اتسع لهم قلبي الصغي بحجم العالم". وبحسب ما جاء على ظهر غلاف المجموعة فإن الذين يعرفون القاص فاروق الحبالي، لن تدهشهم براعته في إنشاء القصص القصيرة، فهذه ليست المرة الأولى التي يأخذنا فيها إلى عوالمه المدهشة وهو ينظر إلى العالم في تأمل، ويحاول التقاط التفاصيل الصغيرة التي لا يراها أحد، ناسجا منها مواقف غنية ومؤثرة وأحياناً ما تكون مربكة، تاركا للحكايات فرض واقعها الخاص الذي يأتي في نهاية الأمر مقنعا! فالتقاط الذكرى يمثل لديه البعد الأكثر عمقان حتى لو كانت بلا إطار تاريخي، فالمصدر لديه يكمن في استعادة الحدث وصياغته بلغة فريدة ومنمقة لها شحنة تأثيرية لافتة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فاروق الحبالي يستدعي ذكرى سليمان خاطر في صانع الأحذية فاروق الحبالي يستدعي ذكرى سليمان خاطر في صانع الأحذية



GMT 22:30 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد
 العرب اليوم - رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

غزة وانتشار المظاهرات الطلابية في أميركا

GMT 10:13 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فيضانات كينيا تتسبب في انهيار سد ومقتل العشرات

GMT 04:26 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

15 شهيدًا فلسطينيًا في غارات إسرائيلية في رفح

GMT 21:56 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

محمد عبده يوقف أنشطته الفنية لأجل غير مسمى

GMT 10:07 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.2 درجة يضرب جزيرة كريت جنوب اليونان

GMT 21:32 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

أحمد حلمي يكشف رأيه في تعريب الأعمال الفنية

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

كيسنجر يطارد بلينكن

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

التوريق بمعنى التحبير

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

من محمد الضيف لخليل الحيّة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab