إيقاعات شامية كتاب يحاكي الوجدان الشعبي الجمعي
آخر تحديث GMT06:45:37
 العرب اليوم -

"إيقاعات شامية" كتاب يحاكي الوجدان الشعبي الجمعي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "إيقاعات شامية" كتاب يحاكي الوجدان الشعبي الجمعي

دمشق - سانا

يتطرق كتاب ايقاعات شامية في مكنون السلوك الدمشقي إلى دراسة الظواهر الاجتماعية التي عايشها أهل دمشق خلال أواخر القرن التاسع عشر وحتى أواخر القرن العشرين مما تواضع عليه الوجدان الشعبي وتعارف الناس على الأخذ به في تعاملهم وتوادهم وتراحمهم وتعاضدهم في اطار الحرفة الكار والبيع والشراء والأخذ والعطاء وصولا إلى جوهر الإنسان. كما تتناول الدراسة التي أسماها الكاتب منير كيال.. أوراق من نشوة الماضي مواقف الحذق والمهارة وسرعة الخاطر من خلال مواقف ومقالب ومماحكات ومفارقات وطرائف واغنيات فلوكلورية أملا في أن تكون أبحاث الكتاب متكاملة مع أبحاث كتابين سابقين في هذا الاطار هما سهرات النسوان والعرس الشامي بما تلقيه من أضواء على الحياة الاجتماعية الدمشقية في الفترة نفسها. ويأتي الكتاب محاكاة لما عايشه الكاتب في العقدين الثالث والرابع من القرن العشرين ولما استوفاه ممن خطت تجاعيد السنين على وجوههم بما عايشوه وعاصروه حتى كاد يشعر أنه أحد شخوص أبحاث الكتاب الذين عاش معهم وعايشهم ففرح لفرحهم وتألم معهم فوثق ذلك في قالب يضع القارئ أمام حدوتة معاشة تمس مشاعره وأحاسيسه لكأنما هو أحد شخوص ما يقرأ أو تكون عليه الأحداث في إطار المثل الشعبي والمقولة والعبرة والحكاية والموقف بكل ما في ذلك من معان وقيم. ونتعرف في الكتاب على شخصيات شعبية حقيقية مثل عبودة أبو عجاج أ-بو عمر-أبو دياب-صالح -سعاد ممن عاشوا منذ نعومة أظفارهم في بيئة متقاربة سواء في دارة الخوجة أم في الكتاتيب ومن ثم في الحارة ثم توازعوا في مناهل الحياة بعد أن تاخوا بالدم على الوقوف الى جانب بعضهم في السراء والضراء في اطار ما تواضع عليه الوجدان الجمعي من تحاب وتناصر وايثار ومواقف الشهامة التي تتطلبها الزكرتية. ومن خلال حواراتها اليومية تنأى هذه الشخصيات عن كل ما يخرج عن العرف والتقاليد سواء في المماحكات والمفارقات الحوارية والمشادات الكلامية والمواقف الكوميدية والأحداث اليومية لتشد القارئ بما يؤطرها من كنايات المثل الشعبي وما له من شمولية تؤطر مناحي الحياة. وينقل الكاتب كيال حوارات شخوصه باللغة العامية الدمشقية لتكون أكثر صدقية ومحاكاة للواقع لذلك يجد نفسه مضطرا في نهاية كل فصل الى ذكر قائمة بالحواشي والايضاحات لتفسير المفردات والتعابير الملتصقة بالبيئة الشامية مثل.. عالحارك خص نص - هديك - يشوبر - هلا - الزلمة - علبة المكي - عالحديدة -مو-لاوي. ولايغفل كيال ذكر مقاطع من الفلوكلور بتوظيف ذكي اذ يوردها في سياق الحديث على لسان احدى شخصياته بما يناسب الحدث كما يغني أبو رياض مثلا.. بباب السرايا أنا شفت محبوبي قاعد قبالي عم يكتب المكتوبي يارايحة عالحمام خديني معاكي لاحمل البقجة وامشي وراكي ويضع الكاتب عناوين لبعض الفقرات مستمدة من الأمثال الشعبية المستخدمة في الأحاديث اليومية مثل.. صاحب المال تعبان - مرت الاب مابتنحب - شابت وماتابت - موكل شي بينحكى - بينسمع - يللي استحوا ماتو. يذكر أن الكتاب من منشورات الهيئة العامة للكتاب مديرية التراث الشعبي تحت الرقم 51 من مشروع جمع وحفظ التراث الشعبي ويقع في 325 صفحة من القطع الكبير وتزين الغلاف صورة لوحة لبيوت دمشق وماذنها للفنان التشكيلي المخضرم ممدوح قشلان.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيقاعات شامية كتاب يحاكي الوجدان الشعبي الجمعي إيقاعات شامية كتاب يحاكي الوجدان الشعبي الجمعي



ثنائيات المشاهير يتألقون ودانييلا رحمة وناصيف زيتون يخطفان الأنظار في أول ظهور عقب الزواج

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 04:34 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

فى مواجهة «حسم»!

GMT 18:42 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

نانسي عجرم تدمج اللمسة المغربية في أحدث أعمالها

GMT 14:14 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

عقلاء وحكماء في بطانة صانع القرار

GMT 15:54 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

صحة غزة تعلن توقف الخدمة في 6 مرافق طبية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab