الرباط قدر مدينة ونزوات نهر جولة عاشقة في ذاكرة العاصمة ونفائسها
آخر تحديث GMT01:39:13
 العرب اليوم -

"الرباط قدر مدينة ونزوات نهر" جولة عاشقة في ذاكرة العاصمة ونفائسها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "الرباط قدر مدينة ونزوات نهر" جولة عاشقة في ذاكرة العاصمة ونفائسها

الرباط - و.م.ع

يقترح كتاب " الرباط قدر مدينة ونزوات نهر" للفرنسي روبير شاستيل جولة عاشقة في ثنايا ذاكرة العاصمة ونفائسها الحضارية والعمرانية منذ أقدم العصور إلى حاضرها المفتوح على المستقبل بالنص التاريخي، كما بالصورة المعبرة، يستعيد شاستيل فيه قصة المدينة التي لذمه له المقام فيها منذ 1966، ممارسًا مهنة الطب، قبل أنّ يستسلم لغواية المكان ويصبح واحدًا من أعلامها الأوفياء، مستثمرًا شغفه بالتاريخ والتصوير الفوتوغرافي. تسعة فصول، في 360 صفحة من القطع الكبير، تكشف أسرار الرباط والتطورات الحاسمة التي كان نهر أبي رقراق شاهدا عليها، بأسلوب يجمع بين المعرفة التاريخية المبسطة والشاعرية الوصفية التي توجت المدينة تحفة عمرانية وسيرة خالدة لعبقرية الإنسان في صنع المكان، ضمن فسيفساء الحضارة المغربية التليدة. ويقتفي شاستيل آثار العصر القديم  حتى سقوط الإمبراطورية الرومانية، موثقًا عبور الفينيقيين والرومان، قبل أنّ تستقبل الرباط العصر الإسلامي، وتعاقب دول الموحدين والمرينيين والسعديين. ويتوقف عند مرحلة القرصنة البحرية والبعد الأندلسي للرباط بعد نهاية الوجود الإسلامي في الأندلس، ليصل إلى عهد الدولة العلوية. وفي هذا الإطار، يستعرض المؤلف الأحداث الكبرى التي عرفتها المدينة في عهود المولى عبد الله بن إسماعيل وسيدي محمد بن عبد الله ومولاي اليزيد، ومولاي سليمان وصولاً إلى المولى يوسف. ومن المولى يوسف حتى اليوم (1912-2013)، يوثق شاستيل ذاكرة قرن من التوسع الحضري والعمراني، هي بالضبط عمرها كعاصمة تخلد مئويتها. ويحتفي الكتاب، الذي حمل غلافه صورة مسائية لنهر أبي رقراق وانتقال المراكب التقليدية بين ضفتيه، بفضاءات العاصمة من قبيل قصبة الأوداية وسوق الغزل ومقبرة وشارع العلو وشارع القناصل والسويقة وسيدي فاتح وشارع الجزا، فضلاً عن أولياء الرباط وأبوابها التاريخية، حيث يطلق شاستيل العنان لحسه البصري الفني مناجيًا فعل الزمن في آثار الحاضرة. هكذا، تكتشف أجيال الرباطيين الجديدة ذاكرة سحيقة لأمكنة يرتادونها في إطار "اليومي" و "العادي" دون أنّ يلتفتوا بالضرورة إلى غنى ماضيها، القريب أو البعيد.قدم والي جهة الرباط سلا زمور زعير ، حسن العمراني، هذا المؤلف "المتميز والمبسط"، الذي يجمع بين الإفادة العلمية والمتعة البصرية، معتبرًا أنّه "يتيح للمواقع التاريخية الكبرى أن تعيد قراءة ذاكرتها" ويكتب من جديد تاريخ الوجود المتجذر للمدينة في "العصر القديم المتوسطي" من خلال تعاقب الفينيقيين والرومان. وذكر العمراني بالسياق المهم لصدور الكتاب، الذي يزخر بـ 600 صورة ذات قيمة تاريخية فريدة، تزامنًا مع تخليد مئوية الرباط كعاصمة للمملكة من جهة واعتمادها من قبل اليونيسكو في قائمة التراث العالمي، من جهة ثانية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرباط قدر مدينة ونزوات نهر جولة عاشقة في ذاكرة العاصمة ونفائسها الرباط قدر مدينة ونزوات نهر جولة عاشقة في ذاكرة العاصمة ونفائسها



أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - السعودية اليوم

GMT 01:39 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تصعيد جديد من رئيس كولومبيا ضد الولايات المتحدة
 العرب اليوم - تصعيد جديد من رئيس كولومبيا ضد الولايات المتحدة

GMT 01:14 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون وعباس يعلنان تشكيل لجنة لصياغة دستور فلسطين
 العرب اليوم - ماكرون وعباس يعلنان تشكيل لجنة لصياغة دستور فلسطين

GMT 07:27 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ما يجري في السودان

GMT 17:59 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

إيلون ماسك من شاب ب2500 دولار إلى أول تريليونير في العالم

GMT 17:52 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا

GMT 18:30 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب يعلن أسبوع مناهضة الشيوعية ويهاجم خصومه التقدميين

GMT 04:33 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تشدد رفضها تقسيم السودان وتؤكد ثوابت موقفها في الأزمة

GMT 04:42 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

استسلام أوكراني "بالجملة" على محور خاركوف

GMT 07:49 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

من نيويورك إلى غزّة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab