صدور استجواب الرئيس كشهادة حية على التحقيق مع صدّام حسين
آخر تحديث GMT02:14:38
 العرب اليوم -

صدور "استجواب الرئيس" كشهادة حية على التحقيق مع صدّام حسين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - صدور "استجواب الرئيس" كشهادة حية على التحقيق مع صدّام حسين

كتاب "استجواب الرئيس"
بيروت _ العرب اليوم

صدرت النسخة العربية من كتاب DEBRIEFING THE PRESIDENT تحت عنوان "استجواب الرئيس" والكتاب من تأليف جون نكسون وترجمة إياد أحمد، عن "الدار العربية للعلوم ناشرون" في بيروت، والكتاب شهادة حيّة لخبير في شؤون الشرق الأوسط هو جون نكسون الذي كان قد أمضى ثلاثة عشر عامًا لدى وكالة الاستخبارات المركزية كمحلل سياسي لشأني العراق وإيران، ومحللًا في مقر الوكالة في بغداد. وكان عمله يتمثل في مساعدة ضباط الوكالة ووحدات الجيش الخاصة في استهداف الأفراد بغية القبض عليهم والتمكن من استجوابهم. وكان استجواب صدام حسين بمثابة التحدي لهُ.

ولكنّه استطاع أن يكون أول أميركي أجرى استجوابًا مطولًا مع الرئيس الأسير بعد أن قبضت عليه القوات الأميركية. ويقول عميل وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية السابق جون نكسون في كتابه "استجواب الرئيس" "لقد شعرت لدى المباشرة في جلسات الاستجواب، أنني أعرف صدام، ولكن الأسابيع التالية جعلتني أدرك أن الولايات المتحدة الأميركية كانت قد أساءت فهمه وفهم دوره كعدو حازم للتيارات الراديكالية في العالم الإسلامي...". وعن تجربة استجوابه للرئيس كثيرًا ما كان الناس يسألونهُ: كيف وجدت صداماً؟...أو: هل كان مجنوناً؟... يجيب نكسون: خلال الفترة التي تحدثت فيها مع صدام حسين وجدته بكامل قواه العقلية. كان العالم مليئًا بأعداد من السفاحين المختلين ولكن الغريب هو أننا اخترنا ملاحقة هذا الرجل، خصوصا في ضوء التداعيات. أما أنا فاعتقد – والكلام لنكسون - أن الحكومة الأميركية لم تأخذ في اعتبارها أبدًا ما سيؤول إليه الشرق الأوسط بغياب صدام. (...)، الإطاحة بصدام خلّفت فراغًا في السلطة حوّل الخلافات الدينية في العراق إلى حمام دم طائفي. ظل الشيعة لفترة من الزمن يغضون النظر عن فظائع الزرقاوي السني، آملين بنيل السلطة من خلال صناديق الاقتراع. ولكن، مع تزايد أعداد القتلى، تدخلت الميليشيات الشيعية في القتال...".

ومما يذكره نكسون في كتابه هذا عن لسان الرئيس صدام حسين أثناء الاستجواب أنه اعتقد أن هجمات الحادي عشر من أيلول كانت يجب أن تقرّب الولايات المتحدة الأميركية منه ومن نظامه لا العكس، فقد اعتقد صدام أن التحالف بين البلدين أمر طبيعي وبديهي في الحرب على التطرف وهو حسب جون نيكسون كرر أكثر من مرة خلال التحقيق معه أنّه لا يفهم سبب الخلاف معه وهو السني الذي يمثل حزبه رمز القومية العربية الاشتراكية والذي يَعتبر بالوقت نفسه أن التطرف السني مصدر تهديد لقاعدة سلطته.

وعن صدام ينقل جون نيكسون أيضًا أنّه توقع بانتشار الفكر السلفي في الأمة بسرعة تفوق كل التوقعات ويعود ذلك بحسب رأيه إلى أن الناس ستعتبر السلفية فكرًا ونضالاً، وسيصبح العراق ساحة لكل من يريد حمل السلاح ضد أميركا.

- العديد من تفاصيل حكم صدام للعراق وعن الأسباب التي جعلته يفعل بعض ما فعل؛ وغير ذلك من الملابسات التي استخدمت لتبرير غزو أميركا العراق وإسقاط نظام صدام، وعن أهداف صانعوا السياسية في البيت الأبيض والقيادات من القابعين في مبنى وكالة الاستخبارات المركزية ومخططاتهم اتجاه المنطقة، وعن كواليس عملية إعدام صدام بمنصة مؤقتة في سرداب مظلم ببغداد.. هي مدار هذا الكتاب، الذي يكشف زيف الشعارات التي يدعيّ حاملوها محاربة الإرهاب والدعوة إلى احترام حق الشعوب في تقرير مصيرها، وكما يقول المؤلف: أتينا إلى العراق قائلين إننا سنحول الأوضاع نحو الأحسن، وسنجلب معنا الديمقراطية وسلطة القانون. وها نحن نسمح بشنق صدام في ظلام الليل".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صدور استجواب الرئيس كشهادة حية على التحقيق مع صدّام حسين صدور استجواب الرئيس كشهادة حية على التحقيق مع صدّام حسين



هيفاء وهبي تمزج الأناقة بالرياضة وتحوّل الإطلالات الكاجوال إلى لوحات فنية

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 19:50 2025 السبت ,19 تموز / يوليو

حسام حبيب يصل إلى حفله بجدة على كرسي متحرك
 العرب اليوم - حسام حبيب يصل إلى حفله بجدة على كرسي متحرك

GMT 04:41 2025 الأربعاء ,16 تموز / يوليو

الذهب يصعد ترقبًا لبيانات التضخم الأميركية

GMT 16:35 2025 الخميس ,17 تموز / يوليو

ميانمار تتعرض لزلزال شدته 3.7 درجة

GMT 18:33 2025 الخميس ,17 تموز / يوليو

ترامب يعتزم إبلاغ 150 دولة بفرض رسوم جمركية 15%
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab