مزالق الهوى مجموعة قصصية ليوسف البخاري
آخر تحديث GMT06:54:11
 العرب اليوم -

"مزالق الهوى" مجموعة قصصية ليوسف البخاري

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "مزالق الهوى" مجموعة قصصية ليوسف البخاري

دمشق ـ وكالات

يبين يوسف البخاري في مجموعته القصصية "مزالق الهوى" المكونة من فصلين ان النفس البشرية مركبة من غرائز متعددة تتصارع مع العقل بغية إظهار نتيجة إيجابية يمكن للقارئ أن يجد فيها طيفا واسعا من التحليل النفسي والعمق في سبر غور الانفعالات الإنسانية التي تفيد في إكمال تجسيد الشخصيات على الورق. ويرى البخاري في كتابه الذي يقع في 197 صفحة من القطع المتوسط ان الصراع القائم في الذات الانسانية بين الملذات والعقل على قيادتها ترجح السطوة للشهوات كالطعام والجنس والمفاخرة واللعب والزينة وغير ذلك بينما تتراجع قيادة الفكر في أكثر الاحيان على وجه العموم مشيرا لتشابه الكائنات الحية جميعها في الحركةوالسلوك مبينا ان الانسان يحمل عوامل فنائه بداخله وسلوكه كما انه يحمل أسباب بقائه وبقاء الاشياء الاخرى على المعمورة. ويظهر القاص في قصة مزالق الهوى أن الجاهل يصنع بنفسه ما لا يستطيع عدوه ان يصنعه به وان للجهل تشعبات كثيرة لاسيما تلك التي يكونها الابتعاد عن القراءة لافتا إلى ضرورة تحريك الاحساس والعاطفة إلى ما يخص الانسان لولوج العلم وسبله والعمل على التدبر والتدقيق بما حول الانسان للوصول الى أمور صحيحة يمكن ان تخدم حياة الانسان بشكل منطقى وصحيح مشددا على أصحاب العقول لتحديد مفهوم التربية كمصطلح ينظم العقل ويكبح الرغبات. وفي القصة ذاتها يعمد البخاري الى استقراء المونولوج الداخلي للابطال في عمله القصصي الذي يعكس شيئا من سلبيات الواقع بصورة ساخرة فشخصية معتز لم تساعد عفيف من أجل شفائه وإسعاده لكن معتز قدم شيئا يساعده على المفاخرة والاعتداد لدرجة تقديس هذه الذات لكن الغرور قاد صاحبه الى المكر والخبث والتمسك بالنرجسية والجهل والتخلف والابتعاد عن الثقافة وسيطرة الانا والاتجاه إلى تكفير الناس وإقصائهم ومحاولة اظهار امور يتمكن من خلالها تغطية ما يظهر منه من الدجل والنفاق وهذه الامور تعتبر اشد انواع المراوغة. وأتى البخاري بشخصيتين ايجابيتين هما أنور وتوفيق اللذان كانا يزرعان العلم والوعي في المجتمع على اسس المحبة والوجدان لبناء حضارة انسانية راقية والوصول إلى مقاصد الناس الايجابية وتصحيح مساراتهم مبينا ان محاربة الجهل تتوقف على جهود أصحاب الثقافة والعلم الذين يلعبون دورا كبيرا في تقدم المجتمع وتطوره. ويؤخذ على الكاتب بعده عن اللغة العصرية واستخدامه المفردات التي أصبحت في طي النسيان وهذا الصوغ ابعد القصة عن روح التطور والحداثة ما يضطر القارئ إلى متابعة الاحداث وبذل الجهد لفهم ما يدور في احداثها محاولا الاتكاء على التراث الا انه لم يكن موفقا الى الحد المطلوب نظرا لدفعه المتلقى كي يبحث عن طريقة يخفف فيها وطأة الكلمات وصعوبة المعاني وذلك في كل مجريات أحداث الرواية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مزالق الهوى مجموعة قصصية ليوسف البخاري مزالق الهوى مجموعة قصصية ليوسف البخاري



درّة زروق بإطلالات كاجوال مثالية في صيف 2025

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 03:01 2025 الثلاثاء ,15 تموز / يوليو

مستوطنون يقتحمون قرية برقا شرقي رام الله

GMT 05:58 2025 الثلاثاء ,15 تموز / يوليو

انخفاض أسعار الذهب بشكل طفيف

GMT 02:57 2025 الثلاثاء ,15 تموز / يوليو

كردستان العراق يعلن استهداف مسيرتين لحقل نفطي

GMT 06:02 2025 الثلاثاء ,15 تموز / يوليو

مسيرات روسية تقتل شخصين في خيرسون

GMT 10:20 2025 الثلاثاء ,15 تموز / يوليو

السودان.. وتراكم الأحزان

GMT 03:11 2025 الثلاثاء ,15 تموز / يوليو

انفجارات تهز طهران وحريق في أحد المباني
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab