فات الأوان لهاجر بالي وقائع كئيبة لحياة عادية
آخر تحديث GMT23:30:05
 العرب اليوم -

"فات الأوان" لهاجر بالي وقائع كئيبة لحياة عادية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "فات الأوان" لهاجر بالي وقائع كئيبة لحياة عادية

هاجر بالي
الجزائر ـ واج

تمثل مجموعة القصص "فات الأوان" لهاجر بالي دعوة إلى التأمل في أحوال الناس من خلال تقديم بأسلوب تتخلله المودة والسخرية بورتريهات رجال ونساء وأطفال يعيشون الوحدة أو الحداد أو الحيدان جراء ماضي مفعم بالجروح أو حاضر يفتقد للحب.
و تتناول هاجر بالي من خلال ثمانية نصوص على مدار 173 صفحة من كتابها "فات الأوان" الصادر لدى دار البرزخ للنشر وقائع رجال ونساء وأطفال من الجزائر العاصمة واجهوا الحداد أو الفراق أو الفشل. وفي "بذرة البطيخ الأحمر الصغيرة" و "السرعوفة" و"الدعسوقة" و"الجورب في اليد" تقترح الكاتبة أداء أدبيا يعتمد على العلاقة بين سبب ما (شيء أو حيوان) عادة ما يكون واردا في العنوان ومرحلة السرد التي تكشف فيها دوافع الشخصيات الرئيسية. وعلى سبيل المثال يمكن للقارئ أن يكتشف الطريقة التي تقص بها امرأة ماكثة بالبيت فشل حياتها الزوجية من خلال ملاحظة صرصور تحسبه "بذرة بطيخ أحمر صغيرة".
ويعد فشل الحياة الزوجية أحد المواضيع الرئيسية التي تدور حولها مجموعة القصص مع اختلاف في الوصف من قصة لأخرى لكن دائما مع تسليط الضوء على الزوال التدريجي للشعور بالحب. وقدمت الكاتبة فشل الحياة الزوجية على أنه نتيجة عدم التوافق الاجتماعي لدى "كلبين ضالين" في عاصمة كئيبة مملوءة بالمحتالين أو بطريقة أكثر مأسوية في "جورب في اليد" على شكل تحقيق للشرطة حول مقتل زوجة شاعر فاشل طغت عليه الغيرة. وتم اعتماد السخرية بل والاستهزاء في قصة الجريمة العاطفية هذه مما يبرز -كما نوه به الناشرون- قدرة الكاتبة على التوفيق بين "الابتذال والشعر والجدية والخفة" التي تصنع قوة أسلوبها البسيط.
كما اختارت لبعض قصصها خلفية بها إيحاءات لتاريخ الجزائر المعاصر لاسيما سنوات العنف الإرهابي مصدر جروح بعض شخصياتها. واتخذ تناول هذه الفترة المأسوية شكلا رهيبا في آخر قصة "فات الأوان" حيث يكتشف زوجان شعورهما بالسعادة بينما يفران من الجزائر العاصمة المهددة ب"حرب وشيكة". وبمجموعة القصص هذه تسجل هاجر بالي --وهي مدرسة رياضيات بالجامعة-- عودتها المتميزة إلى الساحة الأدبية الجزائرية بعد إصدارها مسرحيات منذ خمس سنوات.
ومن خلال تسليط الضوء على المجتمع الجزائري المعاصر بدقة وتواضع تنضم للكتاب الذين يفضلون البساطة على حساب الغنائية في تناول المآسي اليومية سواء الغريبة أم المألوفة.



 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فات الأوان لهاجر بالي وقائع كئيبة لحياة عادية فات الأوان لهاجر بالي وقائع كئيبة لحياة عادية



درّة زروق بإطلالات كاجوال مثالية في صيف 2025

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 03:56 2025 الثلاثاء ,08 تموز / يوليو

صافرات إنذار تدوي في مناطق إسرائيلية قرب غزة

GMT 01:59 2025 الثلاثاء ,08 تموز / يوليو

إصابة جندي إسرائيلي بانفجار عبوة ناسفة في نابلس

GMT 14:49 2025 الإثنين ,07 تموز / يوليو

4 نصائح طبيعية لنوم جيد في الحرارة الشديدة

GMT 16:40 2025 السبت ,05 تموز / يوليو

زلزال بقوة 4.1 درجة يضرب إسطنبول

GMT 03:49 2025 الثلاثاء ,08 تموز / يوليو

زلزال بقوة 5 درجات في البحر المتوسط

GMT 07:37 2025 الإثنين ,07 تموز / يوليو

خطاب النصر

GMT 16:13 2025 الأحد ,06 تموز / يوليو

حنان مطاوع تثير الجدل برسالة غامضة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab