الانتصار للحكاية في رواية تغريبة بني صابر للروائي مختار سعد شحاته
آخر تحديث GMT15:11:06
 العرب اليوم -

الانتصار للحكاية في رواية "تغريبة بني صابر" للروائي مختار سعد شحاته

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الانتصار للحكاية في رواية "تغريبة بني صابر" للروائي مختار سعد شحاته

رواية "تغريبة بني صابر"
الإسكندرية ـ أ.ش.أ

صدرت عن دار كلمة للنشر والتوزيع بالإسكندرية رواية "تغريبة بني صابر" للروائي مختار سعد شحاته، وهي تجربة تستحق الوقوف عندها بما لها من دلالات خاصة لعل أهمها كسر حوائط المركزية التي تسيطر على المشهد الأدبي والفني في مصر، وهي علامة ميلاد أدبي جديد على مستوى النشر وعلى مستوى الكلمة والحكاية في تأكيد على أن خارج إطار المركزية يمكن لنا أن نجد أعمالا جادة ومبشرة وتستحق حقها من الدراسة والنقد.
تحكي الرواية في عمومها حكاية مصري مغترب "حسن مسعود صابر"، والذي يختفي بعد وفاة زوجته في مدينة كيرونا في السويد، ويبدأ ولده "نور حسن" في العودة إلى مسقط رأس والده للبحث عنه، ويتبع في رحلة بحثه علامات وإشارات من والده كان يعطيها له على مدار حياتهما معا في كيرونا، وحتى يصل إلى حقيقة ما حدث لوالده، يظل في رحلة العلامات والاكتشافات، وذلك ما بين الحكي المباشر أو بتقنية "الفلاش باك" على غرار صناع السينما.
لعل أهم ما في تلك الرواية هي انتصارها لفن "الحكي"، فتغريبة بني صابر تنتصر بقوة لهذه الفكرة وتخلص لها إلى الحد الذي تنسى نفسك معه وتدخله مستمتعا بكم الحكي المذهل وطلاقته وسلاسته بما لا يخدش سيمترية النص أو يخل بألية العمل الروائي.
يحكي مختار شحاته معتمدا على لغة طيعة تتلون بتلون طبيعة الحكاية ومن يحكي، فتراها تتشكل في التناوب بين أكثر من مستوى لغوي، يعكس كيف يمكن للثقافة اللغوية أن تكون رافدًا مهما في بناء الحكاية، بل ويجب أن يتمسك بع الروائي ويتقنه، وهو ما برع فيه الكاتب بشكل رائع، يجعلنا نفطن إلى ذائقته اللغوية، وطبيعة وخلفية دراسته وثقافته.
جاءت رواية "تغريبة بني صابر" انتصارا للحكي المصري والأساطير المصرية في تلك المنطقة شديدة الخصوصية بثقافتها وتاريخها، وبما تحمل من إشارات إلى حجم هذا التراث الهائل هناك، والذي استطاع مختار شحاته أن يلمس عليه بالنذر اليسير.
فكما نقل لنا نجيب محفوظ تفاصيل الحارة القاهرية، وكما نقل لنا خيري شلبي تفاصيل حياة الفلاح المصري، فمختار شحاته يحذو حذوهما فيعرفنا إلى عالم الصيادين في أقصى الطرف الجنوبي الغربي من بحيرة البرلس، ليؤكد لنا أن هذا البلد العريق مصر، يحمل في كل شبر من أرضه كنوزا إنسانية تستحق التنقيب عنها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الانتصار للحكاية في رواية تغريبة بني صابر للروائي مختار سعد شحاته الانتصار للحكاية في رواية تغريبة بني صابر للروائي مختار سعد شحاته



أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - السعودية اليوم

GMT 07:13 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت
 العرب اليوم - نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت

GMT 10:41 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محاذير هدنة قصيرة في السودان

GMT 10:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

من موجة ترمب إلى موجة ممداني

GMT 10:47 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاجأة الحرب... تكنولوجيا أوكرانية مقابل أسلحة أميركية

GMT 10:51 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

المسلمان

GMT 10:01 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

سجن إلهام الفضالة بسبب تسجيل صوتي

GMT 01:07 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

دواء جديد يحمي مرضى السكري من تلف الكلى

GMT 04:38 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يتسلم جثة رهينة جديد من قطاع غزة

GMT 14:40 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

"غوغل" تتطلع للفضاء لبناء مراكز بيانات للذكاء الاصطناعي

GMT 05:52 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

انقطاع الكهرباء في أوكرانيا بعد هجوم روسي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab