العفاريت رواية جديدة بنكهة صُوفية للمغربي إبراهيم الحجري
آخر تحديث GMT11:18:22
 العرب اليوم -

"العفاريت" رواية جديدة بنكهة صُوفية للمغربي إبراهيم الحجري

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "العفاريت" رواية جديدة بنكهة صُوفية للمغربي إبراهيم الحجري

الرباط- فاطمة الزهراء الراجي

أصدرتْ "دار النايا" السورية للنشر حديثًا، رواية جديدة بعنوان "العفاريت"، للكاتب والناقد المغربي، إبراهيم الحجري، كتبها قبل 5 سنوات، وقدَّمها لاتحاد كُتَّاب المغرب من أجل النشر، ضمن الأعمال الصادرة عنه، ولكن لم يُكتب لها الظهور إلا أخيرًا. وتحتضن رواية "العفاريت"، كما يُقدِّمها صاحبها، جزءًا من تاريخ "أم الرأس"، وجزءًا من هواجس ومخاوف الطفولة، وبعضًا من خرافة قرية ظالمة، من حاضرها الملتبس الذي قرفص بعنته على البلاد والعباد، ويتعلق الأمر بقرية "أحد أولاد أفرج"، التي قصدها الشيخ عبدالرحمن المجذوب برفقة أسرته، وأحبها، قبل أن يرحل إلى مكناس، حيث اشتد عوده، وشُكَّلت هويته الفكرية والشعرية باعتباره صوفيًّا مميزًا. وتضيف الرواية، "لكن تلك القرية ما عاد حارسها هو المجذوب، وكأنه رحل؛ لحدسه بأن تلك المنطقة نكد أبدي على من يتخذها موئلًا، فهام على وجهه في أرض الله الواسعة، بحثًا عن ظل ظليل، ولقد حلَّ بها بعده، أو قبله، رجل اسمه، مسعود بن حسين، الذي جاء من بلاد "القصبة"، مُحمَّلًا بكثير من الكرامات والبركات التي أخذها عن شيخه سيدي أبوعبيد الشرقي، الذي لولا صراخه الشديد بعد أن تنبه بأن عرشه الصوفي كلّه يسير مقتفيًا أثر مسعود الراحل على فرسه، تتبعه الخيام، والزاوية، والخيل، والأراضي، والكرامات، والبركة، وكل ما جناه السيد أبوعبيد، طيلة سنوات من الزهد والعبادة، والاعتكاف، والوعظ، لما عاد لحارس القصبة من شيء يذكر". ويعتبر هذا هو الإطار التاريخي الذي تتأسس عليه أسطورة النص، لكن إطارها الواقعي الناظم لحلقات الحكي، هو التحول الذي طرأ على موقع الزاوية، فبعد ما كانت رمزًا للعزة والغوث في زمن سلطانها الصوفي الأبي، الذي قهر عفاريت الإنس والجن، أصبحتْ موقعًا مُدنَّسًا يطفح بالفقر والضياع، وملاذًا قذرًا للمشردين والمعتوهين والحمقى، في غياب لأية عناية من السلطة والمنتخبين بالوضع الاعتباري للمنطقة وسكانها، حيث يظل التهميش، والانتهازية، والاستغلال، عناوين مرحلة تعاقبت خلالها مجالس وفرقاء كُثر دون أن يتغير وجه القرية سوى إلى الأسوأ.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العفاريت رواية جديدة بنكهة صُوفية للمغربي إبراهيم الحجري العفاريت رواية جديدة بنكهة صُوفية للمغربي إبراهيم الحجري



GMT 22:06 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

3 عمليات حوثية ضد سفن ومدمرات أميركية وإسرائيلية

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 22:17 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

تونس تنتشل 14 جثة لمهاجرين غير شرعيين قبالة جربة

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب

GMT 18:03 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"

GMT 10:46 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 5.3 ريختر يضرب شرق إندونيسيا

GMT 01:08 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab