عودة مميزة للرومانسية في بياض لرغدة أبو بكر كردي
آخر تحديث GMT05:52:07
 العرب اليوم -

عودة مميزة للرومانسية في "بياض" لرغدة أبو بكر كردي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عودة مميزة للرومانسية في "بياض" لرغدة أبو بكر كردي

"بياض" لرغدة أبو بكر كردي
القاهرة - العرب اليوم

للإبداع الروائي النسوي في  منطقة الجزيرة العربية أدواته الخاصة، سواء من حيث البناء أم الرؤيا أم عوالم السرد، وقد اختارت الكاتبة رغدة أبو بكر كردي في روايتها «بياض» الكتابة بلغة المشاعر في خصوصيتها الأنثوية، فاتخذت منها أداة لكشف العالم المخبوء داخل كل امرأة في علاقتها بالرجل، هذا العالم الذي يأتي على غير العادة في الكتابات النسويّة، مكللًا بالبياض، فما أجمله من عالم يتشارك فيه طرفي العلاقة الحياة بحلوها ومرّها، تلك هي حكاية "تغريد" الشاعرة، و"ربيع" المهندس اللذان جمعهما القدر ليعيشا معًا كل أصنافِ البياض يقطفان أجمل وأمتع الأوقات معها، وينثراه حبًا على كل من حولهما؛ بهذا الاشتغال البديع تنبثق الرؤية السردية لدى رغدة أبو بكر كردي لتسري في إيماءات عديدة حول حياة بطلي الرواية بما فيها من حبٍّ وزواج وولادة.

وتدور أحداث رواية "بياض" للكاتبة رغدة أبو بكر كردي بين المملكة العربية السعودية وكندا؛ في المملكة تعرّف ربيع "المهندس" على تغريد "الشاعرة" من خلال زواج تقليدي استمر بنوع من التفاهم والاتفاق على دور كل واحد من الطرفان حتى رزقا بأول مولود "دانة" التي زينت حياة والديها بكل أنواع البياض وراحة البال، والحب الذي بدأ يشق طريقه في قلب الزوجان.. فتسير الحياة عادية وهانئة حتى يتم تكليف ربيع بعمل خارج حدود المملكة، فتسافر معه تغريد تاركة أهلها وأحبابها ووظيفتها، سافرت مع زوجها وابنتها وجنينٍ نفخت روحه وتزايد الشوق إليه، ينتظر أن يتنفس هناك.. في كندا .. ولكن كان للقدر كلمته مع مولودتها الثانية "ملاك" الاسم الذي أرادت تغريد أن تعيش به طفلتها على "الأرض"، ولكن الله اختار لها العيش في "السماء". لقد أصبح البياض هذه المرّة كفنًا غلّف الصورة فبهتت، لا بل اختفت منها كل الألوان .. "لكن ربّما ندرك - تقول الكاتبة - أن مصدر الألوان هي قلوبنا ولن تفاجئنا هذه الحقيقة حتى يصبح المشهد بالأبيض والأسود".

ولهذه الحكاية بقية ربما نقرأها بياضًا، وربما نقرأها سوادًا.. إنها الحكاية التي تمزِّق القلب وتدفئه وترممه في الوقت ذاته، وتعد «بياض» نص سردي جميل وآسر، هادئ وعميق، يساعد القارئ على إيجاد لحظات من الحكمة الخالصة.. يتميز بلغته الشعرية وبلاغته الأنثوية سيشكل بلا شك نقلة نوعية في شكل ومضمون ولغة الرواية النسائية السعودية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عودة مميزة للرومانسية في بياض لرغدة أبو بكر كردي عودة مميزة للرومانسية في بياض لرغدة أبو بكر كردي



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة
 العرب اليوم - إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 16:15 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة
 العرب اليوم - الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة

GMT 10:05 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ياسمين صبري تعلّق على افتتاح المتحف المصري الكبير
 العرب اليوم - ياسمين صبري تعلّق على افتتاح المتحف المصري الكبير

GMT 10:58 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مرقص حنا باشا!

GMT 10:01 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

سجن إلهام الفضالة بسبب تسجيل صوتي

GMT 21:03 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمير هاري يبعث رسالة خاصة لأبناء بلده من كاليفورنيا

GMT 04:36 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير إسرائيلي يدعو لمناقشة تعاظم قوة الجيش المصري

GMT 22:11 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل خطة تشكيل القوة الدولية لحفظ الأمن في غزة

GMT 05:00 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تعلن تسلمها رفات رهينة ونقله إلى معهد الطب الشرعي

GMT 10:13 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتكار جديد يعيد للأسنان التالفة صحتها دون الحاجة إلى جراحة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab