العربة الرمادية طرف من ذاكرة الوجع في روايات الهلال
آخر تحديث GMT12:42:05
 العرب اليوم -

"العربة الرمادية" طرف من ذاكرة الوجع في "روايات الهلال"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "العربة الرمادية" طرف من ذاكرة الوجع في "روايات الهلال"

العربة الرمادية
القاهرة - العرب اليوم

تكتب الفلسطينية بشرى أبو شرار عن الزمن الضائع، عن الحنين إلى ما لن تدركه بطلة روايتها الجديدة "العربة الرمادية" التي صدرت في سلسلة (روايات الهلال) في أغسطس 2015.

وتبدأ الرواية بالسيارة الرمادية التي تجوب بها البطلة شوارع الإسكندرية، ولا ترى فيها بطلة الرواية مجرد جماد يتحرك، فلها معها ذكريات كثيرة عبر جغرافيا تمتد من بلاد الشمال، وتمثل هذه السيارة جانبا مهما من ذاكرة البطلة، وحين تستبدل بها سيارة أخرى تفقد كثيرا من إحساسها بالعالم من حولها، حيث يتقوض هذا العالم وعلاقاته الإنسانية شيئا فشئ، تماما مثل وطن البطلة المستحيل الذي لا تستطيع العودة إليه.

"العربة الرمادية" تجسيد لعذابات وتداعيات امرأة مهزومة، هي قوية وتعتز بنفسها وقدراتها، ولكن العالم أقوى منها، نظرا لأنها تحمل نفسها هموم من حولها، حتى لو ابتعدوا عنها، أو قل شعورهم بها، فهي لا تكف عن ترميم ذكرياتها، واستدعاء ما يمنحها القوة بدلا من الهزائم المتوالية، والتي ليست مسئولة عنها.

تبدو الرواية بعد الانتهاء من قراءة مشاهدها الأخيرة جدارية كبرى لرثاء الذات، وإنعاش الذاكرة بكل ما يبقى من أماكن ومعارف تبثها البطلة في دراما إنسانية لا يشعر القارئ بأنها عبء على تدفق الأحداث.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العربة الرمادية طرف من ذاكرة الوجع في روايات الهلال العربة الرمادية طرف من ذاكرة الوجع في روايات الهلال



البدلة النسائية أناقة انتقالية بتوقيع النجمات

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 05:11 2025 السبت ,20 أيلول / سبتمبر

إسرائيل والزمن

GMT 06:05 2025 السبت ,20 أيلول / سبتمبر

إسرائيل... وأوان مواجهة خارج الصندوق

GMT 04:18 2025 السبت ,20 أيلول / سبتمبر

ترامب يفرض رسومًا جديدة للحصول على إتش- 1 بي

GMT 13:52 2025 الجمعة ,19 أيلول / سبتمبر

هل يوقظ شَيْبُ عبدالمطلب أوهام النتن ياهو ؟!

GMT 03:19 2025 الجمعة ,19 أيلول / سبتمبر

النفط دون تغير يذكر وسط مخاوف بشأن الطلب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab