مدريد ـ د.ب.أ
رغم أن انهيار الفرق الأوروبية الكبرى سريعاً يبدو أمراً نادراً وفي غاية الصعوبة، إلا أن هذا ما حدث بالفعل مع فريق برشلونة الإسباني لكرة القدم هذا الأسبوع.
فمنذ ثمانية أيام فقط، كان ليونيل ميسي ورفاقه يخوضون دور الثمانية لبطولة دوري أبطال أوروبا، ويحتل الفريق الكاتالوني المركز الثاني في ترتيب الدوري الإسباني، متأخراً بفارق نقطة واحدة عن المتصدر أتلتيكو مدريد، وكان الفريق يستعد لملاقاة غريمه التقليدي ريال مدريد في نهائي كأس ملك إسبانيا.
كما قرر الاتحاد الدولي للعبة "فيفا"، منع برشلونة من التعاقد مع لاعبين جدد لمدة عام، بسبب مخالفته للوائح الخاصة بالتعاقد مع لاعبين دون 18 عاماً، في ضربة جديدة موجعة للفريق.
ورغم ذلك، كان من الممكن نسيان كل هذه الأمور حال فوز الفريق ببطولة على الأقل هذا الموسم، وهو الأمر الذي كان من شأنه أن يمنح النادي صيفاً هادئاً، ويجعل رئيسه المؤقت جوسيب ماريا بارتوميو يشعر بالسكينة خلال الفترة المتبقية له في رئاسة النادي.
ولكن برشلونة يمر حالياً بأسوأ حالاته تحت قيادة مدربه الأرجنتيني خيراردو مارتينو، إذ بدا دفاعه هشاً للغاية، وباتت شباكه تستقبل العديد من الأهداف، خاصة في ظل الإصابات المتتالية التي ضربت مدافعيه، وأصبح خط الوسط بطيئاً وثقيلاً للغاية، وافتقد الهجوم بقيادة ميسي ونيمار للحدة المطلوبة.
وعلقت الإذاعية "الكتالونية" (آر إيه سي) على حال برشلونة اليوم الخميس، قائلة: "برشلونة مر بأسوأ أسبوع في تاريخه، وأنهار الفريق تماماً، وكأنه بيت من ورق".
وجاء عنوان صحيفة سبورت "الكاتالونية" اليوم الخميس "ريال مدريد يدفن برشلونة الحزين"، بينما كان عنوان صحيفة الموندو ديبورتيفو، المقربة من برشلونة "إنه كأس مر للغاية".
وقالت محطة (تي في إيه 3) التليفزيونية اليوم الخميس: "هناك حاجة ملحة لحدوث ثورة كاملة الآن في النادي".
وأضافت "الأفراد المسؤولين عن هذه الكارثة، ينبغي أن يحاسبوا، وإذا لزم الأمر، طردهم خارج النادي".
وأشار الإعلام "الكاتالوني" إلى المدير الرياضي للنادي زوبيزاريتا هو المسؤول الأساسي، أما الرجل الثاني فهو المدرب خيراردو "تاتا" مارتينو، الذي بات من شبه المؤكد أن يرحل عن النادي الشهر القادم.
كما طالت سهام النقد أيضاً، النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، بعد ظهوره بشكل مخيب للآمال في مباريات الفريق الماضية، وهو ما أثر بالسلب على أداء ونتائج برشلونة مؤخراً، وجعلته بلا إبداع وأهداف.
واتسمت سبورت ببعض الجرأة في حديثها عن ميسي اليوم الخميس، إذ هاجمت "البرغوث" الذي ظل حتى الآن محصناً ولايجرؤ أحد على التشكيك في قدراته، وتساءلت "لماذا انخفض مستواه بشكل كبير للغاية، وهل يستحق بالفعل زيادة أخرى في راتبه؟".
أرسل تعليقك