طفلة سورية مُعاقة تحلُم بـيدين لقيادة طائرة حربية والدفاع عن وطنها
آخر تحديث GMT01:47:48
 العرب اليوم -

تمر يوميًا على الأحياء التي هجرها سكانها بسبب "داعش"

طفلة سورية مُعاقة تحلُم بـ"يدين" لقيادة طائرة حربية والدفاع عن وطنها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - طفلة سورية مُعاقة تحلُم بـ"يدين" لقيادة طائرة حربية والدفاع عن وطنها

طفلة سورية مُعاقة
دمشق - العرب اليوم

صبيحة كل يوم، تحمل حنان الحمادة حقيبتها المدرسية المتخمة بذكريات الحصار القاسية والآمال الواعدة بالمستقبل، متوجهة إلى مدرستها الابتدائية في حي (الضاحية) وسط مدينة دير الزور شمال شرقي سورية، فأحلامها الطفولية المرصوفة في حقيبتها المدرسية إلى جانب كتب الصف الرابع الابتدائي، تعيد إثارة الأسئلة المعقدة التي تجاذبت السوريين والتفت بحياتهم دورة كاملة خلال سنوات الحرب الإرهابية الطويلة التي اجتاحت وطنهم.

تحلم حنان بـ "يدين" كما جميع أقرانها.. هكذا تشرح الطفلة التي ولدت على بعد أمتار من الضفة الجنوبية لنهر الفرات العظيم، أمنياتها، أما لماذا تريدهما، فذاك سؤال يجد إجابته بما عاشته خلال سنوات الخوف الذي أطبقه مسلحو تنظيم "داعش" الإرهابي على حي الضاحية الذي تقطنه مع ذويها، من ضمن عدد من أحياء مدينة دير الزور.
بكل بساطة ومباشرة وبراءة، تقول حنان، إنها تحلم بهاتين اليدين العزيزتين، لتتمكن من قيادة (طائرة حربية) تدافع فيها عن وطنها ضد المعتدين، تقصد بذلك جميع العوالق القاسية التي ما زالت تعشعش في ذاكرتها عن "زمن داعش"، كما الاحتلال الأمريكي الذي حل مكانه في الجزيرة السورية، وهو اليوم ينهب ثرواتها مضاعفا القساوة التي تهيمن على حياة سكان المدينة بعدما تحرروا من القهر الداعشي للتو.

وفي طريقها اليومي إلى مدرستها تضطر الطفلة ذات الأعوام العشرة للمرور عبر الأحياء التي هجرها سكانها إبان سيطرة "داعش" على أجزاء واسعة من المدينة، مستعرضة في ذاكرتها ذلك الشريط الطويل من ذكريات الخوف والقصف الصاروخي اليومي الذي كانت تتعرض له الأحياء الآمنة، حيث تصادف هذه الأيام الذكرى الثالثة لتحرير مدينة دير الزور، وها هي حنان تعود إلى مدرستها التي افتتحت أبوابها، يحدوها الأمل باستعادة مستقبلها ورفيقاتها الذي يمر عبر مقاعد الدراسة.
صاحبة العشر سنوات، تحاول التأقلم مع إعاقتها عبر الاندماج مع أصدقائها في المدرسة واللعب معهن والاصطفاف استعدادا لدخول الدرس، ولكن تبقى غصة وحرقة في القلب لديها عند الحاجة إلى حركات الأطراف كما تفعل البنات من حولها.

فقد حعلها الإصرار والعزيمة على التفوق تحمل قلمها في فمها لكتابة أحرف مستقبلها على دفترها وتشارك في الدرس وتكتب لتثبت أنها مثابرة ومجتهدة على الرغم من فقدانها لأطرافها العلوية، وبعد يوم طويل من الجلوس على مقاعد الدراسة تخرج حنان ورفيقاتها إلى باحة المدرسة للعب خلال الاستراحة، ويبقى الأمل لدى حنان في الحصول على أطراف تساعدها على إكمال حياتها كما بقية الأطفال، بعد أن تعذرت ظروف عائلتها المادية من البحث لها عن علاج مناسب وتركيب أطراف لها.

المصدر: سبوتنيك

وقد يهمك أيضًا:

دراسة تكشف أنّ الأطفال في سن الرشد يعانون من الاكتئاب

الولايات المتحدة الأكثر إنفاقًا على التعليم والأضعف في أساسياتها

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طفلة سورية مُعاقة تحلُم بـيدين لقيادة طائرة حربية والدفاع عن وطنها طفلة سورية مُعاقة تحلُم بـيدين لقيادة طائرة حربية والدفاع عن وطنها



نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:07 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

سماع دوي انفجار في رفح جنوب قطاع غزة

GMT 08:56 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

شهيد في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة جنوب لبنان

GMT 16:30 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

رئيس الإمارات يستقبل سلطان عمان في أبوظبي

GMT 10:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

219 مستوطنا إسرائيليا يقتحمون المسجد الأقصى

GMT 18:53 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

اعتقال 3 ألمان للاشتباه في تجسسهم لصالح الصين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab