دراسة حديثة تكشف أسباب فقدان الذاكرة في مرحلة الطفولة
آخر تحديث GMT21:33:54
 العرب اليوم -

بيّنت أنّها طريقة تعامل الدماغ مع نمو الخلايا العصبية

دراسة حديثة تكشف أسباب فقدان الذاكرة في مرحلة الطفولة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دراسة حديثة تكشف أسباب فقدان الذاكرة في مرحلة الطفولة

مرحلة الطفولة
لندن ـ كاتيا حداد

تعتبر الذكريات قبل سن الخامسة، قليلة ومتباعدة بالنسبة إلى معظم الناس، وهذا يرجع إلى "فقدان الذاكرة في مرحلة الطفولة"، والذي يشير إلى عدم قدرة الناس على تذكر أي شيء قبل سن ما يقرب من ثلاث سنوات ونصف، وخلال فترة الطفولة، تكون العقول أكثر مرونة، مما يعني أنها قادرة على استيعاب الكثير من المعلومات في مساحة صغيرة من الوقت، وأكّد العلماء أن أجزاءً من الأدمغة التي تحتفظ بهذه المعلومات لا تزال قيد الإنشاء، ومنذ الولادة وحتى سن المراهقة المبكرة، لا يزال يجري وضع الدوائر الأساسية في الدماغ، حيث تصبح الممرات الكهربائية مبطنة بأنسجة دهنية لتصبح أكثر موصلة، وهذا يعني أننا قادرون على الاحتفاظ بهذه الذكريات، وفي هذه العملية، من المرجح أن يتعذر الوصول إلى الذكريات من دماغ الأطفال "الضعيف"، حيث تتم إعادة هيكلة العصبونات لدينا في تكوين أدمغتنا ونحن كبار.

وقالت باتريشيا باور من جامعة إيموري، وهي خبيرة رائدة في تطور الذاكرة، إنّ "هذه ظاهرة التركيز لفترة طويلة"، حيث كان يعتقد سابقاً أن الأطفال لم يتمكنوا من الاحتفاظ بالذكريات قبل سن السابعة، ومع ذلك، في عام 2005 وجد الباحثون أن الأطفال في سن الخامسة والنصف تذكروا 80 في المائة من الأشياء التي حدثت عندما كانوا في الثالثة، وفي الوقت الذي وصلوا فيه إلى سن 7 سنوات ونصف، تذكروا أقل من 40 في المائة، هذا يبين أن الأطفال يمكنهم تذكر الأشياء، لكن هذه الذكريات تبدأ في التلاشي، في السنوات القليلة الماضية ، كان العلماء يتعرفون على الأساس البيولوجي لفقدان الذاكرة، فطوال فترة الطفولة، يقوم الدماغ بتثبيت الدوائر الكهربائية وبطانة المسارات الرئيسية بالنسيج الدهني، وخلال هذه الفترة من النمو، يتم إنشاء جسور جديدة بين الخلايا العصبية، ووفقاً لتجارب قام بها بول فرانكلاند، عالم الأعصاب في مستشفى الأطفال في تورنتو، فإن نمو الخلايا العصبية الجديدة في منطقة الحصين أمر ضروري للتذكر والنسيان، ولا تتفكك هذه الأجزاء من الدماغ فحسب، بل تصبح أيضًا مخفية مع تقدمنا في العمر.

وقام الدكتور فرانكلاند وزوجته جوسلين بإجراء أبحاث على فئران بالغة ورضيعة تم الاحتفاظ بها في أقفاص - وكان أحد القفص بحجم صندوق الأحذية والآخر أكبر بكثير، أعطيت الفئران صدمات كهربائية معتدلة عندما وضعت في القفص الأكبر، فتقشعرت الفئران الأكبر سنا بالخوف عندما تم وضعها فيه، تحسبًا للصدمة، في حين أن الفئران الصغيرة نسيتها في غضون يوم واحد، ومع ذلك ، عندما ركضت الفئران الكبار على عجلات الهامستر بعد الصدمة نسوا الألم، وهذا لأنه حفز نمو وتطور النسيج العصبي - وهي عملية تسمى تكوين الخلايا العصبية، وعندما أعطى الباحثون الفئران الأدوية المحددة التي أعاقت تكوين الخلايا العصبية تمكنت الحيوانات الصغيرة من تذكر الأشياء بشكل أفضل، ومن خلال إدخال بروتين فلوري في الحمض النووي لدماغ الفئران، وجدوا أن تكوين الخلايا العصبية لا يمحو الذكريات، لكنه أعاد هيكلتها كثيرا لدرجة أنه كان من الصعب تذكر الذكريات الأصلية، ويعتقد الخبراء أن نفس الشيء يحدث في البشر.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة حديثة تكشف أسباب فقدان الذاكرة في مرحلة الطفولة دراسة حديثة تكشف أسباب فقدان الذاكرة في مرحلة الطفولة



GMT 23:31 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
 العرب اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 23:31 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 23:06 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 08:56 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

شهيد في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة جنوب لبنان

GMT 20:59 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ كاتب أطفال

GMT 23:51 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 23:10 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 10:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

219 مستوطنا إسرائيليا يقتحمون المسجد الأقصى

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مقتل 7 أشخاص وإصابة 15 آخرين في حادث سير بالجزائر

GMT 21:15 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab