مدرسة النخبة في فرنسا تستعد لإغلاق أبوابها بأمر من الرئيس
آخر تحديث GMT11:18:22
 العرب اليوم -

مدرسة النخبة في فرنسا تستعد لإغلاق أبوابها بأمر من الرئيس

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مدرسة النخبة في فرنسا تستعد لإغلاق أبوابها بأمر من الرئيس

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
باريس - العرب اليوم

يعتزم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلغاء "المدرسة الوطنية للإدارة"، مؤسسة النخبة التي درس بها 4 رؤساء للبلاد.

تقرير لصحيفة "الجارديان" البريطانية ذكر أن "المدرسة الوطنية للإدارة" هي مدرسة مخصصة للنخبة وأن خِرِّيجيها يتمتعون بحظ وافر ولديهم امتيازات كثيرة ووظائف لا يحصل عليها غالبية موظفي القطاع العام والخاص.

كما مر عبر أبوابها أربعة رؤساء فرنسيين، من بينهم ماكرون، وكذلك عشرات الوزراء وكبار رجال الأعمال.
 
وأسس المدرسة شارل دي جول عام 1945 بهدف وقف احتكار الطبقة الراقية للوظائف المهمة في فرنسا، والقضاء على المحسوبية وجعل الخدمة المدنية أكثر ديمقراطية، إضافة إلى إعداد موظفين أكفاء وملتزمين بالحيادية وقادرين على التكيف مع كل الصعوبات أيّا تكن القطاعات التي يعملون فيها أو يشرفون عليها.

المدرسة كانت موجودة في الأصل بالعاصمة باريس لكنها انتقلت إلى ستراسبورغ (مال شرق)، رغم امتلاكها مبنى جامعيا في العاصمة.

ورغم أن نسبة طلاب المدرسة من أبناء العائلات ذات النفوذ كانت في حدود 45 بالمئة في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، لكنه ارتفع إلى حوالي 70 بالمئة بين عامي 2005 و 2014، بينما انخفض عدد الطلاب من أبناء أسر الطبقة العاملة إلى حوالي 6 بالمئة.

وبحسب الصحيفة، فإن قرار ماكرون جاء تنفيذا لوعوده خلال احتجاجات أصحاب السترات الصفراء، الذين اشتكوا من كبار موظفي الدولة الفرنسية وقالوا عنهم إنهم بعيدون كل البعد عن همومهم وآمالهم، وذلك في إطار إصلاحات واسعة النطاق لكبار الوظائف في الدولة.

وفي فبراير/ شباط 2020، اقترح رئيس الوزراء الفرنسي آنذاك، إدوار فيليب، استبدال المدرسة الوطنية للإدارة بـ "مدرسة إدارة عامة".

وذكرت وسائل إعلام محلية أن المدرسة الجديدة تستهدف جذب مجموعة أكثر تنوعًا اجتماعيًا من الطلاب، ممن سيتابعون مقررًا أكثر ارتباطًا بالحياة الحديثة التي تضمنت مواضيع مثل العلمانية - النسخة الفرنسية من العلمانية - والفقر والبيئة والعلوم.

ويخضع الطلاب الذين يرغبون في الالتحاق بالمدرسة الوطنية للإدارة لامتحان تنافسي، عادة بعد التخرج من جامعات أخرى في الدولة، يتضمن مقالات عن القانون العام والاقتصاد ودور المؤسسات العامة في المجتمع، ويجب أن يظهروا فهمًا للمالية العامة. ويتضمن الامتحان الشفوي أسئلة حول السياسة الأوروبية والدولية.

وعقب برنامج دراسي يستمر لعامين، يتم ترتيب طلاب المدرسة الوطنية للإدارة حسب نتائجهم. ويُعرف العام الدراسي بالترقية؛ ويتم تصنيف التخرج من واحد إلى 100 وفقا لنتائجهم. ثم يُسألون، حسب الجدارة، عن الوظيفة التي يرغبون فيها. وعادةً ما ينضم أفضل الطلاب إلى مجلس الدولة والتفتيش المالي وديوان المراجعين، بينما يدخل من هم في أسفل الترتيب وظائف الخدمة المدنية الأقل شهرة.

ومن أبرز خريجي المدرسة:
رؤساء فرنسيون: فاليري جيسكار ديستان وجاك شيراك وفرانسوا أولاند وإيمانويل ماكرون.

رؤساء الوزراء: جان كاستيكس، إدوارد فيليب، دومينيك دي فيلبان، ليونيل جوسبان، لوران فابيوس، آلان جوبيه، إدوار بالادور، ميشيل روكار.

الوزيران الحاليان فلورنس بارلي (وزيرة الدفاع) وبرونو لو مير (وزير المالية).

شخصيات دولية: باسكال لامي (المفوض الأوروبي السابق، المدير العام لمنظمة التجارة العالمية)، جان كلود تريشيه (محافظ سابق لبنك فرنسا والبنك المركزي الأوروبي).

القادة الأجانب: نيسفور سوغلو (بنين)، عدلي منصور (مصر)، بول بيا (الكاميرون).

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

جامعة مصرية تحتل المركز ١٠١٦ عالميًا في تصنيف "U.S. NEWS" الأميركي

طلاب 24 جامعة مصرية يشاركون فى افتتاح أول مدرسة صيفية لعلوم الفضاء

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدرسة النخبة في فرنسا تستعد لإغلاق أبوابها بأمر من الرئيس مدرسة النخبة في فرنسا تستعد لإغلاق أبوابها بأمر من الرئيس



GMT 15:32 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب
 العرب اليوم - ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب

GMT 19:40 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط في شمال قطاع غزة

GMT 08:50 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

إسرائيل تقصف مواقع لحزب الله بجنوب لبنان

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مقتل 7 أشخاص وإصابة 15 آخرين في حادث سير بالجزائر

GMT 09:16 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

حرائق في منشآت طاقة روسية بعد هجمات أوكرانية

GMT 18:11 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

أيهما أخطر؟

GMT 18:13 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

العرب واليونسكو

GMT 20:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مصر تنفي أي نقاش مع إسرائيل بشأن خطط اجتياح رفح
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab