محمد حسن عبدالله يؤكد أن عبد السلام هارون سيظل ملهمًا للباحثين في فنون الأدب
آخر تحديث GMT08:57:28
 العرب اليوم -

يُعد قامة كبيرة في مجال تحقيق عيون التراث العربي بصفة خاصة

محمد حسن عبدالله يؤكد أن عبد السلام هارون سيظل ملهمًا للباحثين في فنون الأدب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - محمد حسن عبدالله يؤكد أن عبد السلام هارون سيظل ملهمًا للباحثين في فنون الأدب

الناقد الأدبي الدكتور محمد حسن عبدالله
القاهرة - العرب اليوم

قال الناقد الأدبي الدكتور محمد حسن عبدالله، إن المحقق الراحل عبدالسلام هارون -الذي تحل ذكرى ميلاده اليوم السبت- يُعد قامة كبيرة في مجال تحقيق عيون التراث العربي بصفة خاصة، ويكفي أن نذكر له أنه محقق "البيان والتبيين" للجاحظ "في أربعة أجزاء"، وكتاب "الحيوان" له أيضا.

وأضاف "عبدالله" أن كتاب "الحيوان" للجاحظ حققه هارون وهو مكون من ثمانية أجزاء، صنع – قبل زمن الكمبيوتر – فهرسًا ممتدًا متنوعًا، شمل نصف الجزء السابع، والجزء الثامن كاملًا، فهرسًا مفصلًا حسب الموضوع، والمصدر، والعصر، والقبيلة، والشاعر، والمصطلح البلاغي والنقدي.. إلخ، ولهذا فإنني كنت – في محاضرات الدراسات العليا – أحرض طلابي على دراسة فهرس عبد السلام هارون وتحليله لمحتوى كتاب الحيوان.

وأكد "عبدالله" أن الفهرس في استطاعته أن يلهم الباحث بإجراء عشرات الدراسات في فنون البلاغة والنقد والأدب، وعلم النفس، وعلم اللغة.. وتستطيع أن تضيف ما تشاء، دون أن تغادر دائرة كتاب الحيوان! هذا فضلا عن كتاب "خزانة الأدب" للبغدادي، وفي شواهد هذا الكتاب شوارد لا تحصى عبر 13 مجلدًا، حققها هارون منفردًا!

وتابع: عبد السلام هارون امتحنني في لجنة الشفوي سنة الليسانس، ومنحني درجة "ممتاز" على الرغم من أنه اختبرني في معنى موجود بأحد كتب التراث وهو كلمة "العَلات" فلم أعرفه، فقال لي بأدب رفيع: أبناء العلات هم الإخوة من الأب، وأمهات مختلفات، لأن الأب علّ من هذه، وعلّ من هذه، أي شرب، فحمدت له هذا التصويب وهذه الطريقة الراقية في نقل المعرفة.

وأوضح أن أول ما أذكر له من عبارات الحصافة، أن حادث النكسة الشهير "يونيه1967" جرى أثناء انعقاد أول امتحان عام في الجامعة الوليدة، وكنت أقوم بالمراقبة، فحين تحققنا من وقائع ما جرى، وعرفنا حجم الخسارة، ضاقت بي الدنيا، حتى أوشكت على الإغماء، وقد تنبه الأستاذ هارون لهذا فأقبل مهونا عليّ، وقال عبارة حكيمة جدا، أعرف الآن مدى قيمتها، قال: ما حدث هزيمة، وكل الأوطان تتعرض لها. افترض أن لديك حصانًا دخل السباق فخسره، هل تطلق عليه النار؟ أو تضع سكرًا في يدك وتطعمه ليستعد للشوط التالي؟! نزلت كلماته بردًا وسلامًا.

قد يهمك أيضا:

مجوهرات "انتصارس" تجمع التراث العربي والحرفية الإيطالية في أحدث تصميماتها"

الواقع والتحديات فى التراث العربي" ندوة في مكتبة المستقبل السبت

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد حسن عبدالله يؤكد أن عبد السلام هارون سيظل ملهمًا للباحثين في فنون الأدب محمد حسن عبدالله يؤكد أن عبد السلام هارون سيظل ملهمًا للباحثين في فنون الأدب



نسرين سند تتألق على منصات ميلانو وباريس وتكرّس حضورها كوجه عربي عالمي

باريس ـ العرب اليوم

GMT 03:59 2025 الثلاثاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

غوتيريش يطالب بإعادة هيكلة شاملة للبعثة الأممية في ليبيا
 العرب اليوم - غوتيريش يطالب بإعادة هيكلة شاملة للبعثة الأممية في ليبيا

GMT 04:23 2025 الثلاثاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

الرئيس أحمد الشرع يكشف تكلفة إعادة إعمار سوريا
 العرب اليوم - الرئيس أحمد الشرع يكشف تكلفة إعادة إعمار سوريا

GMT 02:22 2025 الإثنين ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تحطم طائرة قرب مطار هيكس في ولاية تكساس الأميركية

GMT 02:04 2025 الإثنين ,13 تشرين الأول / أكتوبر

انطلاق حافلات لنقل أسرى فلسطينيين تمهيدًا لإطلاق سراحهم

GMT 03:08 2025 الإثنين ,13 تشرين الأول / أكتوبر

فيضانات تجتاح ريف إدلب شمالي سوريا

GMT 02:37 2025 الإثنين ,13 تشرين الأول / أكتوبر

شهيدان برصاص الاحتلال في رفح وخان يونس

GMT 06:22 2025 الإثنين ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الإسرائيلي يؤكد تسلم الصليب الأحمر 7 رهائن في غزة

GMT 02:58 2025 الإثنين ,13 تشرين الأول / أكتوبر

غزة الإنسانية تغلق 3 مواقع لتوزيع المساعدات في القطاع

GMT 04:32 2025 الإثنين ,13 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع عدد ضحايا الفيضانات في المكسيك إلى 47

GMT 10:47 2025 الجمعة ,10 تشرين الأول / أكتوبر

يوفنتوس يستهدف التعاقد مع ماينان حارس ميلان مجانًا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab