حمّامات السباحة مصدر رئيسي للفيروسات المُعدية المقاومة للكلور
آخر تحديث GMT06:45:37
 العرب اليوم -

طفيل "نيغليريا" يدخل الجسم عبر الأنف ويؤدي إلى الوفاة

حمّامات السباحة مصدر رئيسي للفيروسات المُعدية المقاومة للكلور

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حمّامات السباحة مصدر رئيسي للفيروسات المُعدية المقاومة للكلور

الخبراء يكشفون أسوأ الأمور في حمامات السباحة
واشنطن - رولا عيسى

كشف العلماء خطورة الاستحمام في برك السباحة المنتشرة داخل المراكز الترفيهية أو المنتجعات الصحية، مؤكدين أنها مصدر رئيسي للحشرات والكائنات الدقيقة شديدة العدوى والمقاومة للكلور، والتي تتسبب في الإسهال والجفاف وفقدان الوزن وألم البطن والحمى والغثيان والقيء، وفي بعض الحالات تؤدي إلى الوفاة.

وأوضح العلماء أن الكثير من الحالات المرضية التي تنتقل بسبب الماء لا تصل إلى الطبيب، فنحو 10% فقط من المرضى بسبب عدوى حمّام السباحة يزورون الطبيب، والكثيرون منهم لا يجرون عينات للفحص المخبري، حتى وإن فعلوا فإن الكائنات الدقيقة يصعب اكتشافها في الماء، وكثيرًا ما تكون ذهبت في الوقت الذي يفتح فيه التحقيق.

وتؤثر أمراض حمّامات السباحة في العموم على الجهاز الهضمي، فهي مصدر للطفيليات الصغيرة وحيدة الخليلة الكريبتوسبوريديوم والجيارديا التي تعتبر من الأسباب الرئيسية لالتهاب المعدة والأمعاء، ويمكن أن تسبب الإسهال والجفاف وفقدان الوزن وألم البطن والحمى والغثيان والقيء، وتنتقل عبر الماء لأنها مقاومة لمادة الكلور وشديدة العدوى.

ويمكن لأي كمية صغيرة من البراز الملوث بهذه الطفيليات أن تصيب عددًا كبيرًا من السباحين، بالإضافة إلى عدد من الفيروسات والبكتيريا مثل الشايقيلا وكولاي ووروفيروس التي تنتشر أيضًا عن طريق حمامات السباحة مؤدية إلى التهاب المعدة والأمعاء.

وتشابه أعرض الإصابة بهذه الفيروسات والبكتيريا إلى حد ما التسمم الغذائي مثل القيء والإسهال والذي يصاحبه دم في بعض الأحيان، والحمى وتقلصات المعدة، ويمكن أن تنتج بعض أنواع البكتيريا مادة شيجا توكسين التي تسبب الإسهال الدائم ونوعًا من الفشل الكلوي، ولكن عدواها مرتبطة بالطعام أكثر من حمامات السباحة.

ويمكن للكلور أن يقتل غالبية هذه الجراثيم البكتيرية والفيروسية، ويعيش الطفيل الذي يعرف بآكل الدماغ أو نيغليريا في المياه الدافئة غير المحتوية على الكلور، وتسبب حديثًا في وفاة 3 أطفال، ويدخل الجسم عن طريق الماء الذي يصل إلى الأنف، وعادة ما يصيب الأطفال وغيرهم الذين يسبحون في الأنهار والبحيرات والينابيع الساخنة.

ويفضل للوقاية من هذه الأمراض تجنب بلع ماء حمامات السباحة، إلا أن الكثير من الحالات تمرض بسبب دخول الماء إلى الأذنين لذلك لا ينصح بإبقاء الرأس تحت الماء، وفي الوقت الذي يعتقد فيه الكثير من الناس عندما يشمون رائحة الكلور في حمام السباحة أنهم بأمان، فليس عليهم أن يكونوا مطمئنين كثيرًا نظرًا لأن الرائحة مرتبطة بالكاورامينات وليس الكلور.

وتعتبر الكلورامينات من المنتجات التي تنتج من تفاعل الكلور والنيتروجين، في حين يستطيع الكلور قتل الأمونيا والمركبات العضوية الأخرى، إنما يقلل الكورامينات الرائحة فقط، والكلور في الغالب مركب عديم الرائحة.

وتشير الدراسات الحديثة إلى أنه وفي جميع أنحاء العالم معظم بِرك الماء تحتوي على براز أطلقه أحدهم بشكل عرضي كل أسبوع طوال فصل الصيف، وحتى في تلك المعالجة يرجع السبب عادة إلى الأطفال الرضع أو الصغار، وهناك بعض الحفاضات التجارية المناسبة للسباحة والتي تقلل من المشكلة ولكنها لا تقضي عليها نهائيًا.

ويجب أن يشتمل الماء الملوث بالبراز على جرعات عالية من الكلور الذي يضاف للمنطقة الملوثة على وجه التحديد، ويتوجب إغلاق الحمام وتفريغه وتطهيره وإعادة تعبئته وهي عملية تستغرق عادة من 12 إلى 24 ساعة.

وينصح الخبراء الناس بالاحتراس والابتعاد عن الحمامات ذات الروائح الكريهة، والتي يبدو مائها عكر، ولفحص ذلك يجب أن يكون بلاط الحمام مرئيًا في الماء بوضوح في الشمس، وللوقاية من أمراض حمامات السباحة يجب أن يتحمل الجميع المسؤولية فلا يجوز أن يدخل الشخص حمام سباحة عام وهو يعاني من الإسهال، ويتوجب على الأهالي التأكد من إخراج أطفالهم لزيارة الحمام بضع مرات، والالتزام بالقواعد العامة على لوحة الإرشادات في حمامات السباحة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حمّامات السباحة مصدر رئيسي للفيروسات المُعدية المقاومة للكلور حمّامات السباحة مصدر رئيسي للفيروسات المُعدية المقاومة للكلور



ثنائيات المشاهير يتألقون ودانييلا رحمة وناصيف زيتون يخطفان الأنظار في أول ظهور عقب الزواج

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 04:34 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

فى مواجهة «حسم»!

GMT 18:42 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

نانسي عجرم تدمج اللمسة المغربية في أحدث أعمالها

GMT 14:14 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

عقلاء وحكماء في بطانة صانع القرار

GMT 15:54 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

صحة غزة تعلن توقف الخدمة في 6 مرافق طبية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab