الخزعة لا تبيّن انتشار سرطان البروستات
آخر تحديث GMT06:45:37
 العرب اليوم -

لا تظهر المراقبة عدوانيّة المرض

الخزعة لا تبيّن انتشار سرطان البروستات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الخزعة لا تبيّن انتشار سرطان البروستات

50% من الحالات "أملاً كاذبًا"
لندن ـ رولا عيسى

يعطي تشخيص مرض "سرطان البروستاتا" عند الرجال، في 50% من الحالات، "أملاً كاذبًا"، بشأن بطء نمو وانتشار الورم، تعتبر الأكثر خطورة، حيث توصّل الباحثون إلى أنَّ ما يقرب من ثلث الحالات المصابة بسرطان البروستاتا، تعاني من انتشار الورم خارج الغدّة.
وكشفت دراسة أجرتها جامعة "كامبريدج" عن أنَّ "الخزعات التي تستخدم لتحديد شدة المرض، لدى ثلث الحالات المصابة بسرطان البروستاتا، لا تبيّن أنَّ الورم قد انتشر خارج البروستاتا".
ويرى الأطباء، عند تشخيص حالات المرض عبر الخزعات، أنَّ نمو الورم بطيء، إلا أنَّ الدراسة الحديثة أثبتت أنَّ في بعض من تلك الحالات يمكن أن يصبح المرض في طور أكثر عدوانية، ويتطلب علاجاً بصورة أكثر إلحاحاً.
وقارن علماء "كامبريدج" بين أكثر من 800 من المرضى بسرطان البروستاتا، قبل وبعد الخضوع لعملية جراحية لإزالة البروستاتا الخاصة بهم، حيث وجدوا أنَّ 415 من المرضى يتم تصنيف حالتهم على أنها بطيئة النمو، وتقتصر على سرطان البروستاتا فقط، فيما اكتشف أنَّ المرض أكثر عدوانيّة مما كان يعتقد عند التقييم لدى 209 مريض.
وتشكك النتائج الجديدة، التي نُشرت في المجلة البريطانية للسرطان، في قدرة الخبراء الذين يأخذون الخزاعات، كما أنّها تشكّك في استراتيجية "المراقبة النشطة" للرجال، الذين ينمو عندهم الورم ببطء، وغالباً لا يتلقون أيّ علاج، حتى ظهور الاختبارات التي تؤكد أنَّ حالتهم ساءت، وذلك في غضون 5 أعوام.
وأوضح جراح المسالك البولية من معهد أبحاث السرطان "كامبريدج" جريج شو أنّ "نتائج الدراسة تظهر أنَّ شدة ما يصل إليه نصف الرجال الذين يعانون من سرطان البروستاتا، يستهان بها عند الاعتماد على الاختبارات قبل الخضوع لعملية جراحية".
وشدّد على أنّه "لابد من تسليط الضوء على الحاجة الملحة لإجراء اختبارات تحدّد مدى هجوم سرطان البروستاتا منذ البداية، وبناءً على الاختبارات التشخيصية مثل التصوير بالرنين المغناطيسي، والتقنيات الجديدة، التي تساعد على أخذ خزعة أدق".
وينصح الخبراء الرجال فوق سن الـ50 عاماً بعمل فحص "NHS"، الذي يحدّد مدى خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، مؤكّدين أنَّ الارتفاع أو الانخفاض في مستوى المستضد البروستاتي النوعي لا يشير بالضرورة إلى وجود السرطان.
وأشار مدير بحوث سرطان البروستاتا في بريطانيا الدكتور إيان فرام إلى أنَّ "الدقة في تشخيص سرطان البروستاتا لا تزال واحداً من أكبر التحديات التي نواجهها، ونتائج الدراسة الحديثة سلّطت الضوء على أنَّ الاختبارات القائمة لا يمكنها أن توفر صورة دقيقة عن مدى خطورة الورم"، مبيّنًا أنّه "حتى يتم التوصل لاختبارات أفضل، ينبغي على المرضى مناقشة إيجابيات وسلبيات العلاج، وكل الخيارات المتاحة مع الطبيب".
ومن جانبه، يرى أخصائي في بحوث سرطان البروستاتا في المملكة المتحدة البروفيسور مالكوم ماسون "نحن في حاجة إلى الحصول على طرق جديدة تجعل تشخيص المرض أكثر دقة، بحيث لا يتلقى إنساناً العلاج دون داعِ، وفي الوقت ذاته يكشف لنا خطورة المرض وكيفية علاجه".
يذكر أنَّ "سرطان البروستاتا" يعتبر النوع الأكثر شيوعاً من السرطان بين الرجال، حيث يتم تشخيص أكثر من 40,000 حالة في المملكة المتحدة سنوياً، و10,000 حالة وفاة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخزعة لا تبيّن انتشار سرطان البروستات الخزعة لا تبيّن انتشار سرطان البروستات



ثنائيات المشاهير يتألقون ودانييلا رحمة وناصيف زيتون يخطفان الأنظار في أول ظهور عقب الزواج

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 04:34 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

فى مواجهة «حسم»!

GMT 18:42 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

نانسي عجرم تدمج اللمسة المغربية في أحدث أعمالها

GMT 14:14 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

عقلاء وحكماء في بطانة صانع القرار

GMT 15:54 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

صحة غزة تعلن توقف الخدمة في 6 مرافق طبية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab