اكتشاف أقدم مدفن بشري في أفريقيا داخل كهف في كينيا
آخر تحديث GMT02:10:41
 العرب اليوم -

اكتشاف أقدم مدفن بشري في أفريقيا داخل كهف في كينيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اكتشاف أقدم مدفن بشري في أفريقيا داخل كهف في كينيا

كهف شرق كينيا
لندن - العرب اليوم

يُعتقد أن هذا الطفل الصغير الذي وُضع ليرقد برأسه على وسادة بكهف شرق كينيا، يمثّل أقدم موقع دفن بشري عُثر عليه على الإطلاق في أفريقيا.ويعود تاريخ رفات الطفل، الذي تراوح عمره ما بين عامين ونصف و3 أعوام، إلى 78 ألف عام، وعُثر على الرفات مدفونة عند مدخل كهف "بانجا يا سعيدي" (Panga ya Saidi)، وفقاً لبحث جديد نُشر الأربعاء في مجلة "Nature".

واقترحت عملية تحليل لرواسب الكهف والعظام أن الدفن كان مقصوداً، وربما شارك مجتمع الطفل الأوسع في طقوس الجنازة، بحسب ما ذكره مؤلفو الدراسة، ويدل ذلك على قدرة البشر آنذاك على التفكير الرمزي، والسلوك الاجتماعي المعقد.

وأظهر ترتيب العظام المتبقية أن الطفل وُضِع برفق على جانبه الأيمن، مع ثني أرجله وسحبها نحو الصدر.

ويعتقد الباحثون أيضاً أن الجسم الصغير كان ملفوفاً بإحكام في كفن مصنوع ربما من أوراق النباتات، أو جلد الحيوانات، وكان الرأس مدعوماً بشيء مصنوع من مادة قابلة للتلف، وقد يكون ذلك وسادة.

وقالت مديرة المركز القومي لبحوث التطور البشري "CENIEH" في إسبانيا، ومؤلفة الدراسة، ماريا مارتينون توريس: "يمكننا أن نستنتج أن هذا الطفل.. وُضع حقاً في وضعية معينة مع وضع وسادة تحت رأسه. وهذا الاحترام، وهذه الرعاية، وهذا الحنان، ووضع الطفل ليتمدد في وضعية النوم تقريباً. أعتقد حقاً أن هذا من أهم الدلائل وأقدمها في أفريقيا على عيش البشر في العالمين المادي والرمزي".

أهمية الاكتشاف

وبينما تم العثور على مدافن أقدم من قبل إنسان نياندرتال، والإنسان القديم، والذين اختفوا منذ حوالي 40 ألف عام، بالإضافةً إلى مدافن للإنسان العاقل المبكر في أوروبا والشرق الأوسط يعود تاريخها إلى 120 ألف عام، يمثل الهيكل العظمي للطفل أول دليل على الدفن المقصود في أفريقيا.

وليس من المعروف سبب العثور على عدد أقل من المدافن في هذه القارة. وقد يكون ذلك بسبب نقص العمل الميداني، أو الاختلافات في الممارسات الجنائزية المبكرة، وهو أمر يصعب اكتشافه.

وتم العثور على بعض من عظام الطفل لأول مرة أثناء عمليات التنقيب في كهف "بانجا يا سعيدي" في عام 2013، ولكن، لم يتم الكشف عن الهيكل العظمي للطفل بالكامل حتى عام 2017.

ولُقّب الطفل بـ"متوتو"، وهي كلمة تعني "طفل" باللغة السواحيلية.

وقال المؤلف المشارك في الدراسة من المتاحف الوطنية في كينيا، إيمانويل نديما: "لم نكن متأكدين مما وجدناه".

وكانت العظام حساسة للغاية إلى درجة منعتهم من دراستها في الموقع، وفقاً لما قاله نديما.
"موضع خلاف" في علم الآثار

وقالت الباحثة في أصول الإنسان في مركز أبحاث التطور البشري في متحف التاريخ الطبيعي في لندن، لويز همفري، إن استنتاج أدلة على السلوك الرمزي من مواقع الدفن كان "موضع خلاف" في علم الآثار، ولكنها وافقت على أن الدراسة كشفت وجود آثار "للرعاية والجهد "عند دفن الطفل.

وفي مقال رافق الدراسة، أكدت همفري، التي لم تشارك في البحث، أن "فهم معاملة الموتى يتقاطع مع فهمنا للتنظيم الاجتماعي، والسلوكيات الرمزية، واستخدام الطبيعية، والموارد، والتكنولوجيا".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

اكتشاف منحوتة لـ طائر عملاق عمرها 600 سنة في المكسيك

تفاصيل ترويج الفرق المشاركة في "مونديال اليد" للسياحة المصرية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اكتشاف أقدم مدفن بشري في أفريقيا داخل كهف في كينيا اكتشاف أقدم مدفن بشري في أفريقيا داخل كهف في كينيا



النجمات يستعرضن أناقتهن في شهر رمضان بالعبايات الراقية

القاهرة -العرب اليوم

GMT 04:38 2024 الإثنين ,18 آذار/ مارس

أفضل ألوان الطلاء لغرف النوم وفقاً لبرجك
 العرب اليوم - أفضل ألوان الطلاء لغرف النوم وفقاً لبرجك

GMT 04:49 2024 الإثنين ,18 آذار/ مارس

"هواوي" تُطلق نظام "HMS" للسيارات في معرض "LEAP 2024"
 العرب اليوم - "هواوي" تُطلق نظام "HMS" للسيارات في معرض "LEAP 2024"

GMT 17:20 2024 الأحد ,17 آذار/ مارس

ثوران بركاني جديد في أيسلندا

GMT 01:20 2024 الإثنين ,18 آذار/ مارس

قوات الاحتلال الاسرائيلي تداهم شرق قلقيلية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab