هاشم زكي يرسم لوحاته الزيتية بألوان الحرب ومآسيها
آخر تحديث GMT15:30:59
 العرب اليوم -

​فنان عراقي يكسب عيشه من بيع أعماله في تركيا

هاشم زكي يرسم لوحاته الزيتية بألوان الحرب ومآسيها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - هاشم زكي يرسم لوحاته الزيتية بألوان الحرب ومآسيها

الرّسام العراقي هاشم زكي
بغداد - نجلاء الطائي

مرَّ التشكيل العراقي بمراحل كثيرة وتحولات في بنية اللوحة وخطابها، يمكن تلمُّس ذلك بمن يعدّ مؤسس التشكيل العراقي الحديث الفنان عبد القادر الرسَّام مرورا بجواد سليم وفائق حسن وغيرهما من الفنانين الروّاد وصولا إلى الفنان مؤيد الراوي والفنان شاكر حسن آل سعيد، الذي تغير على يديه الخطاب التشكيلي لدخول المعرفي في لوحته على حساب الفني، ومن ثمَّ محمد مهر الدين وسعدي الكعبي وحتى الجيل الجديد من التشكيليين.

الرّسام العراقي هاشم زكي، يكسب عيشه من بيع لوحات يرسمها في ورشته الصغيرة، في ولاية صقاريا شمال غربي تركيا، التي فر إليها هاربا من دائرة العنف في بلاده.

ويواصل زكي (65 عاما) الذي لجأ إلى تركيا قبل 4 أعوام، بعد أن تم اختطاف وقتل زوجته وعددا من أقربائه، برسم لوحاته الزيتية التي يظهر فيها ألوان الحرب، ومآسيها، في ورشة افتتحها بحي "تغجيلار" في قضاء "أدا بازاري".

وأهم ما يحلم به هاشم الذي يرسم صورا للمهتمين في الولاية، ويهديها لهم، منها لوحة رسمها للرئيس التركي مع اثنين من أحفاده.

وقال زكي إنه تخرج من أكاديمية الفنون الجميلة في 1978، وبدأ في النحت، قبل أن ينتقل إلى فن الرسم.

ويمتاز هاشم بنحت تماثيل السياسيين، كما قام برسم صور العديد ممن تسلموا منصب الوالي أو القائمقام في ولاية صقاريا طيلة إقامته هناك.

وشدد زكي على أنه واجه الكثير من الأحداث المؤلمة وقضى أوقاتا صعبة في بلاده بسبب الحرب.

وقال في هذا الخصوص: "قاموا باختطاف زوجتي وبعض أفراد أسرتي، قتلوا زوجتي وشقيقتها.. لذلك أردت ترك البلاد.. جئت إلى تركيا لأنها دولة آمنة.. لا أشعر بالغربة بل أرى نفسي وكأني في منزلي، أشكر كل المسؤولين الذين يقدمون لنا الأمان".

وأضاف زكي أنه ينهي اللوحة الواحدة خلال يوم أو يومين، وأنه يعتمد في دخله على بيع تلك اللوحات، وتابع: "الأحداث التي عشتها تركت فيّ أثرًا.. قتلت زوجتي، وأطفالي ظلوا أيتاما.. هذه الأمور أشعر بها أثناء الرسم".

ونوه بأن فن الرسم تطور في تركيا منذ العهد العثماني، مؤكدًا أن لتركيا مكانة خاصة عنده، واستطرد زكي "أكثر ما أحلم به هو لقاء رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان، لتقديم اللوحات التي رسمتها بيدي.. أريد أن أهدي أردوغان صورة له مع اثنين من أحفاده. قمت برسم لوحة كبيرة ترمز لـ15 تموز (محاولة الانقلاب الفاشلة)، لكني لم أجد مكانا لأعلقها بسبب كبر حجمها".

واعتبر أن "الشعب التركي لديه شعور تجاه الفن.. شعب يحب رؤية أجداده والرجال العظماء.. يأتون بهكذا طلبات.. وأحيانا يطلبون صورًا للطبيعة أو صورًا تاريخية. ألمس شعور الشعب التركي تجاه الفن في كل المجالات".

ونوه زكي بأن ابنته تدرس في العاصمة اللبنانية بيروت، وهي أيضا فنانة رسم، مشيرًا إلى أن اللوحات التي ترسمها ابنته تشارك في بعض المعارض، وأردف "أقمنا معًا معارض صور في إسطنبول وأنقرة، هكذا نسعى لخدمة فن الرسم"، وأوضح زكي أنه يحب الشعب التركي كثيرا، ويكن له الاحترام، ويدعو له دائما.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هاشم زكي يرسم لوحاته الزيتية بألوان الحرب ومآسيها هاشم زكي يرسم لوحاته الزيتية بألوان الحرب ومآسيها



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:49 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
 العرب اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 14:30 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

إسرائيل تعتقل 40 فلسطينيا في الضفة الغربية

GMT 18:04 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 5.6 يضرب ولاية توكات شمال تركيا

GMT 02:31 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

سماع دوى انفجارات في أصفهان وسط إيران

GMT 06:26 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

تحطم طائرة في إحدى أقاليم جنوب روسيا

GMT 14:32 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

الحرس الثوري يهدد بمراجعة عقيدة إيران النووية

GMT 08:00 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

تركيا ترفع حالة التأهب بعد ضربة الزلزال
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab