تعرف على قصة حب محتج ومسعفة في مظاهرات بغداد وقُبلة ضد الموت
آخر تحديث GMT00:04:47
 العرب اليوم -

احتفل العروسان بزفافهما في ساحة التحرير وسط العاصمة

تعرف على قصة حب محتج ومسعفة في مظاهرات بغداد وقُبلة ضد الموت

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تعرف على قصة حب محتج ومسعفة في مظاهرات بغداد وقُبلة ضد الموت

قصة حب محتج ومسعفة في احتجاجات بغداد
بغداد - العرب اليوم

تلألأ فستان زفاف الطبيبة المسعفة، مريم أحمد، بحبات كريستال شكّلها المطر الذي أضاف لعرسها من حب حياتها المتظاهر أحمد الهاشمي، أجواء ساحرة في ساحة التحرير التي تحتضنهما منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وحتى تتويج قصة حبهما، مؤخرا، على وقع الأغاني الوطنية.

واحتفل العروسان، قبل ساعات، بزفافهما في ساحة التحرير، وسط العاصمة بغداد، حيث طبعا قبلة بينهما تتحدى العنف، وثقت بلوحة كبيرة بين رسمات الفن المعبرة عن الثورة الشعبية القائمة حتى اللحظة وصولا إلى أقصى نقطة في جنوب العراق.

وشارك المتظاهرون من ساحة التحرير، وجسر محمد القاسم الذي يسيطرون عليه منذ مطلع الأسبوع الماضي، العروسين، مريم وهي طبيبة مسعفة شاركت في إسعاف الجرحى، والمصابين بالاختناق في أكثر الأيام عنفا، ودموية منذ انطلاق المظاهرات في بغداد، مطلع أكتوبرـتشرين الأول الماضي، وحتى الآن، وزوجها  المتظاهر أحمد، في زفافهما الذي تحديا به الرصاص الحي، وقنابل الغاز المسيل للدموع.

واستخدم العروسان الكمامات الخضراء، تنديدا بقنابل الغاز التي عادت قوات مكافحة الشغب استخدامها، مجدداً، مع الرصاص الحي، لتفريق المتظاهرين من جسر الطريق السريع "محمد القاسم" الذي يربط مناطق شمال وجنوبي العاصمة، حتى مساء يوم أمس الخميس.

واختارا العلم العراقي المزركش بالخيوط الذهبية، لتدفئة جسديهما في حفل زفافهما وسط أصدقائهم الذي لم يبخلوا في التقاط الصور التذكارية، والتهاني التي امتدت إلى مواقع التواصل الاجتماعي وعلى رأسها "الفيسبوك"، مرفقة بصورة تجمعهما سابقا ً وهما يطبعان قبلة حب وسط العنف، والموت من أعلى مبنى المطعم التركي "جبل أحد"، قبالة قنابل الغاز، والرصاص المنطلق من قوات مكافحة الشعب الملازمة لبوابة المنطقة الخضراء ومساحتها من منتصف الجسر الجمهوري، وسط العاصمة.

وشهدت ساحة التحرير، والاعتصامات في محافظات الوسط، والجنوب، زفاف العديد من المتظاهرين، والمتظاهرين الذين يهدفون منها إلى تمسكهم باحتجاجاتهم، وبقائهم حتى تلبية المطالب، والتغلب على العنف الذي أزهق أرواح المئات منهم، وأصاب عشرات الآلاف بجروح.

وكشف عضو المفوضية العليا لحقوق الإنسانية العراقية، علي البياتي، في تصريح خاص لمراسلة "سبوتنيك" في العراق، يوم أمس الخميس 23 كانون الثاني/يناير، عن حصيلة قتلى وجرحى في صفوف المتظاهرين منذ مطلع الشهر الجاري.

وأوضح البياتي أن 16 متظاهرا قتلوا في العاصمة بغداد، ومحافظات الوسط، والجنوب، إثر استخدام القوات الأمنية الرصاص الحي، وقنابل الغاز المسيل للدموع.

وأضاف البياتي، كما أصيب 2364 شخصا أغلبهم من المتظاهرين، ومن بينهم 268 منتسبا في الأجهزة الأمنية، جروح متفاوتة.

ودخلت المظاهرات الشعبية الواسعة، وهي أكبر موجة احتجاجات تشهدها البلاد، منذ الإجتياح الأمريكي للعراق وإسقاط النظام السابق الذي ترأسه صدام حسين، في 2003، وحتى الآن شهرها الرابع لتغيير الحكومة، بإختيار مرشح مستقل من خارج دائرة الأحزاب يمهد لانتخابات مبكرة تحت إشراف دولي، ومطالب أخرى تتمثل بمحاكمة المتورطين بقتل المتظاهرين، والفاسدين.

قد يهمك أيضا:

الحمداني يعلن عن إسترداد قطع أثرية مهربة من تركيا

عادل عبدالمهدي يُشدّد على ضرورة منع تحول العراق إلى ساحة حرب

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعرف على قصة حب محتج ومسعفة في مظاهرات بغداد وقُبلة ضد الموت تعرف على قصة حب محتج ومسعفة في مظاهرات بغداد وقُبلة ضد الموت



GMT 07:17 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

جامعات أمريكا وفرنسا

GMT 07:22 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

دومينو نعمت شفيق

GMT 07:28 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (7)

GMT 01:01 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الثالثة غير مستحيلة

GMT 00:33 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

بريطانيا... آخر أوراق المحافظين؟

GMT 07:25 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

اتصالٌ من د. خاطر!

GMT 00:30 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الإعلام البديل والحرب الثقافية

GMT 14:01 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 00:50 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

نهاية مقولة «امسك فلول»

GMT 07:21 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

نجح الفنان وفشل الجمهور
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab