تل أبيب تحاول الضغط على القاهرة وتحشد دعم دولي لنقل مئات الآلاف من المدنيين من غزة إلى مصر
آخر تحديث GMT14:03:21
 العرب اليوم -

تل أبيب تحاول الضغط على القاهرة وتحشد دعم دولي لنقل مئات الآلاف من المدنيين من غزة إلى مصر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تل أبيب تحاول الضغط على القاهرة وتحشد دعم دولي لنقل مئات الآلاف من المدنيين من غزة إلى مصر

غارات واسعة على قطاع غزة
القاهرة ـ العرب اليوم

على الرغم من الموقف المصري الواضح والذي تكرر بقوة خلال الأسابيع الماضية لجهة رفض التهجير القسري للفلسطينيين من قطاع غزة، إلا أن إسرائيل لم تكل ولم تمل من الضغط لنقلهم إلى الداخل المصري.
فقد حاولت خلال الأسابيع الأخيرة، بهدوء حشد دعم دولي لنقل مئات الآلاف من المدنيين من غزة إلى مصر، وفق ما كشف ستة دبلوماسيين أجانب كبار.
اقترح القادة والدبلوماسيون الإسرائيليون هذه الفكرة بشكل خاص على العديد من الحكومات الأجنبية، واضعين إياها كمبادرة إنسانية من شأنها أن تسمح للمدنيين بالهروب مؤقتًا من مخاطر الحرب الجارية في غزة، إلى مخيمات لاجئين في صحراء سيناء، عبر الحدود المجاورة لقطاع غزة المحاصر.

إلا أن هذا الاقتراح رفض من قبل معظم من التقاهم الإسرائيليون، بمن فيهم الولايات المتحدة وبريطانيا، بسبب المخاوف من أن يتحول هذا النزوح الجماعي إلى إقامة دائمة، ويزعزع بالتالي استقرار مصر، وفقًا للدبلوماسيين الذين تحدثوا دون الكشف عن هويتهم، حسب نيويورك تايمز.
كما تم رفض هذه الفكرة بشدة من قبل الفلسطينيين، الذين يخشون من أن تستخدم إسرائيل الحرب – التي تفجرت في 7 أكتوبر، من أجل تهجير أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في غزة بشكل دائم، في سيناريو مشابه لما حصل في "نكبة 1948" حين هجر أكثر من 700 ألف فلسطيني ولم يسمح لهم بالعودة حتى الآن.

رغم ذلك، أيد بعض حلفاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو علنًا فكرة نقل أعداد كبيرة من سكان غزة مؤقتًا إلى مصر ودول أخرى في المنطقة وفي الغرب. وقال داني دانون، النائب عن حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو والسفير الإسرائيلي السابق لدى الأمم المتحدة، إنه "يؤيد إجلاء المدنيين في غزة لإعطاء إسرائيل مساحة أكبر للمناورة أثناء غزوها البري ولإبعاد المدنيين عن طريق الأذى:، وفق تعبيره
كما أضاف قائلا "نحاول خفض مستوى الخسائر البشرية بين قواتنا والمدنيين". و أردف "لا نتوقع من المصريين فحسب، بل من المجتمع الدولي برمته أن يبذل جهدا حقيقيا لدعم وقبول سكان غزة".
إلا أن دانون الذي لا يشارك في الحكومة الإسرائيلية، لم يؤكد أو ينفي ما إذا كانت بلاده تضغط على الحكومات الأجنبية لدعم مثل هذه الخطة.
ومنذ الأيام الأولى للحرب التي تفجرت في السابع من أكتوبر إثر الهجوم المباغت الذي شنته حماس على قواعد عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في غلاف غزة، حذرت مصر من التهجير القسري للفلسطينيين إلى سيناء.
وقد تصاعدت تلك المواقف مع دعوة القوات الإسرائيلية سكان شمال غزة للنزوح إلى الجنوب وعدم العودة ما لم يتم إبلاغهم بذلك.
يذكر أن المخاوف المصرية حول سيناء ليست بجديدة بل تعود إلى سنوات خلت، إلا أنها تطفو في كل مرة يشهد قطاع غزة حربا جديدة.

لا سيما أن مشروع ما يعرف بـ "غزة الكبرى" هو مخطط قديم سبق أن طرحه مستشار الأمن القومي الإسرائيلي آنذاك جيورا آيلاند عام 2004، وهو إقامة "دولة غزة الكبرى" بحيث تقتطع مساحة من غزة لإسرائيل، وتُضم مساحة من سيناء لغزة.
ووفقا لمشروع آيلاند هذا، فإن القطاع بحاجة إلى أن تزيد مساحته بواقع ثلاثة أضعاف، لذا اقترح المسؤول السابق ضم 600 كيلومتر مربع من سيناء للقطاع، وفق ما يوضح عدة مراقبين ومحللين مصريين.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الجيش الإسرئيلي يعلن استهداف سيارة إسعاف "استخدمتها حماس"

 

إسرائيل تعتزم حجب تمويل غزة من تحويل أموال الضرائب للفلسطينيين

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تل أبيب تحاول الضغط على القاهرة وتحشد دعم دولي لنقل مئات الآلاف من المدنيين من غزة إلى مصر تل أبيب تحاول الضغط على القاهرة وتحشد دعم دولي لنقل مئات الآلاف من المدنيين من غزة إلى مصر



الإطلالات البراقة اختيارات نانسي عجرم في المناسبات

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 11:53 2024 السبت ,01 حزيران / يونيو

أنجيلينا جولي رمز للأناقة والجاذبية
 العرب اليوم - أنجيلينا جولي رمز للأناقة والجاذبية

GMT 03:36 2024 السبت ,01 حزيران / يونيو

إنكلترا تطلق تجربة أول لقاح للسرطان في العالم
 العرب اليوم - إنكلترا تطلق تجربة أول لقاح للسرطان في العالم

GMT 14:16 2024 الجمعة ,31 أيار / مايو

عُطل في خدمات "أخبار غوغل" في أنحاء العالم
 العرب اليوم - عُطل في خدمات "أخبار غوغل" في أنحاء العالم

GMT 22:24 2024 الخميس ,30 أيار / مايو

مقتل شخص وإصابة 8 في هجوم بسكين في المغرب

GMT 14:16 2024 الجمعة ,31 أيار / مايو

عُطل في خدمات "أخبار غوغل" في أنحاء العالم

GMT 00:29 2024 الجمعة ,31 أيار / مايو

صحوة الحجّاج

GMT 10:47 2024 الجمعة ,31 أيار / مايو

تسجيل هزتين أرضيتين في تونس

GMT 00:33 2024 الجمعة ,31 أيار / مايو

أصايل ومستقبليّون

GMT 00:22 2024 الجمعة ,31 أيار / مايو

لماذا تستعين القومية بالدين؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab