كييف ـ العرب اليوم
قُتل صحافيان أوكرانيان، الخميس، في ضربة بطائرة مسيّرة روسية استهدفت مدينة كراماتورسك في شرق أوكرانيا، وفق ما أفادت وسيلة الإعلام التي يعملان لديها «وكالة الصحافة الفرنسية».
وأكدت قناة «فريدوم تي في»، المموّلة من الدولة، التقارير الأوّلية التي نشرها حاكم منطقة دونيتسك، الذي نشر صوراً تُظهر بقايا متفحّمة لسيارة الصحافيَّين اللذين قُتلا في الهجوم.
وأضافت القناة أن القتيلين هما أولينا غراموفا (43 عاماً) من منطقة دونيتسك، ويفغيني كارمازين (33 عاماً) من كراماتورسك، مشيرة إلى أن مراسلاً ثالثاً يدعى ألكسندر كوليتشيف، نُقل إلى المستشفى بعد إصابته في الهجوم.
وكان حاكم منطقة دونيتسك قد أعلن تفاصيل الضربة، ونشر صوراً تُظهر السيارة المتفحمة التي كان يستقلها الصحافيون. وأدّى الانتشار الواسع للطائرات المسيّرة الرخيصة والقاتلة التي يستخدمها كلّ من الجيشين الروسي والأوكراني إلى جعل العمل الصحافي في مناطق الجبهات الأمامية أكثر خطورة.
ويأتي هذا الهجوم بعد مقتل مراسل في وسائل إعلام روسية في ضربة أوكرانية بطائرة مسيّرة في جزء من منطقة زابوريجيا الخاضع للاحتلال الروسي، ومقتل المصوّر الفرنسي أنتوني لاليكان مطلع الشهر الحالي أثناء عمله قرب الجبهة في دونيتسك. ومنذ بدء الغزو الروسي في 2022، قُتل عدد من الصحافيين أثناء تغطيتهم الحرب، وتختلف الحصيلة حسب الجهات المراقبة.
قالت منظمة «مراسلون بلا حدود» إن لاليكان هو الصحافي الرابع عشر الذي يقتل بنيران الجيش الروسي، فيما ذكرت اليونسكو أنه الصحافي الثالث والعشرون الذي يُقتل على الجبهة. ومن بين الضحايا مصوّر الفيديو في «وكالة الصحافة الفرنسية»، أرمان سولدين، الذي قُتل في مايو (أيار) 2023 بالقرب من كراماتورسك، في بلدة تشاسيف يار المجاورة، عن 32 عاماً.
وتُعدّ كراماتورسك التي كان عدد سكانها قبل الحرب نحو 150 ألف نسمة، من آخر المراكز المدنية الكبرى في منطقة دونيتسك الخاضعة لسيطرة أوكرانيا. وتتمركز القوات الروسية على بُعد نحو 16 كيلومتراً من المدينة، وأعلنت السلطات في وقت سابق من الشهر إجلاء إلزامياً للأطفال من بعض أحيائها والقرى المحيطة. وكان انفصاليون مدعومون من موسكو قد سيطروا على كراماتورسك عام 2014 قبل أن تستعيدها القوات الأوكرانية.
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك