تأجيل المفاوضات الخامسة بين لبنان وإسرائيل حول ترسيم الحدود البحرية
آخر تحديث GMT23:51:49
 العرب اليوم -

تأجيل المفاوضات الخامسة بين لبنان وإسرائيل حول ترسيم الحدود البحرية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تأجيل المفاوضات الخامسة بين لبنان وإسرائيل حول ترسيم الحدود البحرية

المفاوضات الخامسة بين لبنان وإسرائيل
بيروت - العرب اليوم

فيما كان من المفترض أن تُعقد اليوم جولة المفاوضات الخامسة بين لبنان وإسرائيل حول ترسيم الحدود البحرية، أبلغت بيروت رسمياً بتأجيل الأمر إلى موعد لم يحدد بعد، وذلك بعدما أعلن وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتز قبل يومين، إرجاء المفاوضات، موضحاً أن الوسيط الأميركي سيلتقي كلاً من الجانبين على حدة لاستيضاح وجهات النظر.

وفتح التأجيل الباب واسعاً أمام التساؤلات عن الأسباب، فيما إذا كانت تقنية بحتة أم أن هناك أسبابا سياسية مخفية لها أبعاد كبيرة تؤشر إلى انتقال الملف من مرحلة إلى أخرى، متأثراً بالوتيرة التصاعدية للعقوبات الأميركية على شخصيات لبنانية من جهة، وبنتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية من جهة ثانية، وكذلك بالمستجدات الإقليمية كلّها، لا سيما على الخط الأميركي - الإيراني بعد اغتيال العالم النووي محسن فخري زاده من جهة ثالثة.

الإطار الزمني قرار يعود للطرفين
وعن الموضوع، كشف الناطق باسم السفارة الأميركية في بيروت كايسي بونفيلد لـ"العربية.نت"، أن الوسيط الأميركي جون دو روشيه رئيس وفد الولايات المتحدة المشارك في المفاوضات، سيواصل مهمة تسهيل المباحثات مع الطرفين من أجل التوصل إلى قرار طال انتظاره بشأن ترسيم الحدود البحرية.

وأوضح أن تحديد الإطار الزمني لمفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل قرار يعود أمر اتّخاذه بالكامل إلى طرفي النزاع، معلناً أن بلاده ما زالت ملتزمة بالوساطة التي تقودها في هذا المجال عبر تقديم التسهيلات الممكنة بناء على طلب البلدين.

مقتل فخري زاده أرجأ المفاوضات
وفي وقت اكتفى فيه مصدر دبلوماسي بالقول إن عدم تحديد موعد لجولة مفاوضات جديدة بين لبنان وإسرائيل غير مرتبط بالتطورات الإقليمية الساخنة، في المنطقة، أشار مدير المنتدى الإقليمي للدراسات والاستشارات، العميد الركن خالد حماده، لـ"العربية.نت"، إلى أن ما يجري في المنطقة، تحديداً بعد مقتل العالم النووي الإيراني يقف وراء الطلب الإسرائيلي بإرجاء مفاوضات الترسيم من دون تحديد موعد.

ونوّه أنه وبسبب هذا التطور في الصراع الأميركي - الإسرائيلي - الإيراني، رفعت إسرائيل حالة التأهب تحسّباً لأي ردّ إيراني على مقتل العالم النووي فخري زاده، مستشهداً بطائرات الاستطلاع الإسرائيلية التي لم تغادر الأجواء اللبنانية في الساعات الماضية.

وأشار إلى أن إسرائيل طلبت تأجيل المفاوضات ربما خوفاً من تعرّض مركز الأمم المتحدة الذي يستضيف المباحثات في الناقورة جنوب لبنان لاستهداف من قبل حزب الله، خصوصاً أن تل أبيب تعتبر أن منطقة جنوب الليطاني خاضعة لسيطرة الميليشيا، وهو ما يُعرّض فريقها التفاوضي لخطر الاستهداف.

الترسيم جزء من الصراع
إلا أن العميد حمادة اعتبر أن مفاوضات ترسيم الحدود بالنسبة لإسرائيل جزء من الصراع المفتوح مع إيران، وبالتالي لا يُمكن فصله عن التطورات القائمة في المنطقة، داعياً إلى انتظار الموقف الأميركي من القرار الإسرائيلي بعدم حضور جلسة المفاوضات، وعليه نكون أمام خيارين إما استمرار المفاوضات أو وقفها حتى إشعار آخر.

يشار إلى أنه وفي أكتوبر/تشرين الأول الفائت، بدأ لبنان وإسرائيل مفاوضات ترسيم الحدود باجتماع وفدين من البلدين في قاعدة تابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان، ضمن محاولة لحل نزاع بشأن حدودهما البحرية، والذي أعاق التنقيب عن النفط والغاز في منطقة يحتمل أن تكون غنية بالموارد.

ويطالب لبنان بترسيم الحدود وفق تقنية خط الوسط، مما يوسّع المساحة المتنازع عليها في البحر من 860 إلى 2200 كيلومتر مربع، وهو ما ادّعت إسرائيل أنه موقف يصل إلى "حد الاستفزاز"، بحسب تعبيرها.

قد يهمك أيضاّ : 

تحذيرات في إسرائيل من زيارة الإمارات والبحرين إثر اغتيال العالم النووي الإيراني

اجتماع لمنع وصول السلاح إلى لبنان وعلاقة فخري زاده بـ"الحزب"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تأجيل المفاوضات الخامسة بين لبنان وإسرائيل حول ترسيم الحدود البحرية تأجيل المفاوضات الخامسة بين لبنان وإسرائيل حول ترسيم الحدود البحرية



GMT 23:31 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
 العرب اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 22:06 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

3 عمليات حوثية ضد سفن ومدمرات أميركية وإسرائيلية

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 22:17 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

تونس تنتشل 14 جثة لمهاجرين غير شرعيين قبالة جربة

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب

GMT 18:03 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"

GMT 10:46 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 5.3 ريختر يضرب شرق إندونيسيا

GMT 01:08 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab