أوروبيون قلقون من أسلمة الغرب وأزمة هوية في القارة
آخر تحديث GMT18:21:46
 العرب اليوم -

أوروبيون قلقون من "أسلمة الغرب" وأزمة هوية في القارة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أوروبيون قلقون من "أسلمة الغرب" وأزمة هوية في القارة

جانب من الاحتجاجات
باريس ـ العرب اليوم

تعكس التظاهرات ضد "الاسلمة" في المانيا شعورا بازمة هوية تشهده حاليا عدة مناطق في اوروبا سواء كانت في مواجهة ظاهرة هجرة كثيفة ام لا.

واعتبر الناشط اليساري دانيال كون بنديت الذي انتخب نائبا اوروبيا عن الخضر في المانيا ثم في فرنسا "في اوروبا عموما، هناك قلق وخوف من الاسلمة يتزايد" معلقا على التظاهرات التي نظمتها في المانيا حركة "اوروبيون وطنيون ضد اسلمة الغرب" (بيغيدا).

والاثنين في دريسدن عاصمة مقاطعة ساكس (شرق) جمعت تظاهرات جديدة لبيغيدا 18 الف شخص وهو رقم قياسي منذ تشرين الاول/اكتوبر حين انطلاق هذه الحركة التي تستهدف في آن الاسلام ووسائل الاعلام التي تعتبرها "كلها كاذبة" والنخب السياسية المتهمة بتذويب الثقافة المسيحية الالمانية.

ونددت الطبقة السياسية الالمانية بهذه المسيرات ووسط هتافات "نحن الشعب" جرت عدة تظاهرات مضادة الاثنين. واستهجنت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل "الكراهية" التي تسود هذه التظاهرات.

وفي بلد لا يزال يعاني من ماضيه النازي ويسعى لجذب مزيد من المهاجرين للتعويض عن انخفاض نسبة الولادات بين سكانه، ادت هذه التظاهرات المناهضة للاسلام خلال الاسابيع القليلة الماضية الى انطلاق حملة تعبئة واسعة للتنديد بموجة الاسلاموفوبيا المتنامية.

واعتبر الطبيب النفسي الالماني رولف فان ديك في فرانكفورت "لسنا للاسف دولة ترحب بالاجانب" مذكرا انه بحسب الاستطلاعات التي جرت بين عامي 2000 و 2010 عبر 20 الى 30% من السكان عن مواقف مناهضة للاسلام. ويشكل المسلمون 5% من عدد سكان المانيا.

وقال دانيال كون-بنديت "الامر اللافت هو ان الظاهرة ليست ناجمة عن الازمة. المانيا بخير. وفي دريسدن ليس هناك مسلمون. لكن الناس لديهم الانطباع بانهم يعيشون هول تنظيم +الدولة الاسلامية+. هناك خوف بسبب الصور المنتشرة في العالم والانترنت. وهكذا يمكن ان يكون شخص ما في عمق ساكس ولديه الانطباع بانه يتعرض لاعتداء".

وقال خبير اوروبي "حين لا يكون لدينا اتصالات مع الاخرين وحين لا نكون نعرفهم، يعترينا خوف منهم". واضاف رافضا الكشف عن اسمه "لقد شهدنا هذا الامر عند اجراء الاستفتاء حول المآذن في سويسرا. هؤلاء الذين يقيمون في القرى النائية وبالتالي هم اقل طرف معني بهذه القضية، كانوا اشد المعارضين للمآذن".

وتقول الخبيرة الاجتماعية الفرنسية كاثرين ويتول ان "واقع الارهاب الدولي والداخلي في بعض الدول الاوروبية يعطي شرعية لهذه التظاهرات".

والسويد التي تعتبر بلدا مضيفا للمهاجرين تتوقع هذه السنة مئة الف طلب لجوء اي اكثر من نسبة 1% من عدد سكانها البالغ 9,6 ملايين نسمة.

لكن الحزب اليميني المتشدد "ديموقراطيو السويد" اصبح القوة السياسية الثالثة في البلاد عبر تطرقه الى التداعيات الطويلة الامد للهجرة الكثيفة.

واعتبر احراق ثلاثة مساجد في الاونة الاخيرة دليلا على نزعة معادية للاسلام بشكل متزايد في البلاد رغم ان الحريق الاول كان عرضيا كما يبدو. وتعبيرا عن تضامنهم مع مواطنيهم المسلمين، نزل العديد من السوديين الى الشوارع الجمعة.

وفي فرنسا حيث تقيم مجموعة كبرى من المهاجرين على غرار المانيا، يدور جدل في وسائل الاعلام حول فرضية الكاتب المقرب من اليمين المتطرف رينو كامو الذي لوح بمخاطر "هجرة كبرى" تؤدي الى هيمنة المسلمين على القارة العجوز.

وما يعطي بعدا جديدا لهذا الجدل صدور كتاب "الانتحار الفرنسي" هذا الخريف الذي يحمل فيه الكاتب اريك زمور اوروبا والهجرة مسؤولية متاعب الفرنسيين.

وكذلك صدور الكتاب الاخير للروائي الفرنسي ميشال ويلبيك "استسلام" الذي يروي احداثا تبدأ عام 2022 مع انتهاء الولاية الرئاسية الثانية للرئيس الاشتراكي فرنسوا هولاند في فرنسا مشرذمة ومنقسمة على نفسها، مع فوز محمد بن عباس زعيم حزب "الاخوية الاسلامية" (من ابتكار المؤلف) على زعيمة الجبهة الوطنية مارين لوبن في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية، بعد حصوله على دعم احزاب يسارية ويمينية على السواء.

لكن الكاتب الفرنسي نفى مجددا اي عداء للاسلام وذلك يوم صدور روايته الاربعاء.

المصدر: أ ف ب





 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوروبيون قلقون من أسلمة الغرب وأزمة هوية في القارة أوروبيون قلقون من أسلمة الغرب وأزمة هوية في القارة



GMT 07:21 2025 الجمعة ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تدرج 4 كيانات أوروبية في قائمة الإرهاب العالمي

GMT 17:45 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

فشل إثيوبيا في تشغيل توربينات سد النهضة وتوضيح المختصين

GMT 05:19 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اتهام رجل أعمال مقرب من زيلينسكي في قضية اختلاس 100 مليون دولار

GMT 02:54 2025 السبت ,18 تشرين الأول / أكتوبر

ترامب يدعو روسيا وأوكرانيا إلى "وقف القتال فورا"

إطلالات هنا الزاهد بالأبيص أناقة هادئة تزداد حضوراً في الصباح والسهرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:52 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أضيفي لمسة القفازات لإطلالاتك على خطى النجمة درة
 العرب اليوم - أضيفي لمسة القفازات لإطلالاتك على خطى النجمة درة

GMT 08:12 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

البحر الأسود في تركيا جوهرة خضراء تنتظرك بعيداً عن الزحام
 العرب اليوم - البحر الأسود في تركيا جوهرة خضراء تنتظرك بعيداً عن الزحام

GMT 23:32 2025 السبت ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بي بي سي تواجه معركة قانونية شرسة مع أقوى رجل في العالم
 العرب اليوم - بي بي سي تواجه معركة قانونية شرسة مع أقوى رجل في العالم

GMT 07:00 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

قواعد اختيار وتنسيق النباتات الاصطناعية داخل المنزل
 العرب اليوم - قواعد اختيار وتنسيق النباتات الاصطناعية داخل المنزل

GMT 02:33 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بسمة بوسيل تكشف حقيقة ندمها على الزواج من تامر حسني

GMT 14:40 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك تشارلز يحافظ على وزنه ويعتمد على نشاط بدني منتظم

GMT 08:20 2025 السبت ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة بسيطة تساعد في التغلب على الحزن والاكتئاب

GMT 04:21 2025 السبت ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أمور فى السياسة تستعصى على الفهم

GMT 07:25 2025 السبت ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد منصات التنقيب عن النفط في الولايات المتحدة

GMT 23:32 2025 السبت ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بي بي سي تواجه معركة قانونية شرسة مع أقوى رجل في العالم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab