منظمات وشخصيات حقوقية تونسية تدعو إلى حوار وطني حول الإرهاب
آخر تحديث GMT09:51:52
 العرب اليوم -

منظمات وشخصيات حقوقية تونسية تدعو إلى حوار وطني حول الإرهاب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - منظمات وشخصيات حقوقية تونسية تدعو إلى حوار وطني حول الإرهاب

منظمة حقوقية تونسية
تونس - العرب اليوم

تحدثت 23 منظمة حقوقية تونسية على علاقة بالتونسيين في فرنسا وأوروبا وأكثر من 90 شخصية ناشطة في مجال الهجرة وحقوق الإنسان عن تضرر صورة التونسيين نتيجة سلسلة أعمال إرهابية نفذها تونسيون في أوروبا، وآخرها الهجوم الذي نفذه جمال قرشان وأودى بحياة شرطية فرنسية. ودعت هذه المنظمات والشخصيات الحقوقية إلى إجراء حوار وطني حول الإرهاب، مستنكرة كل «أشكال الحشر والخلط والوصم» التي يلاحق بها دعاة الكراهية مجمل التونسيين في فرنسا والبلدان المضيفة. واعتبرت أن كل ذلك يسوده مناخ يتسم بالاستفزاز والتوتر البالغ، ما يؤدي إلى مزيد من «مشاعر الكراهية والإحباط».

وأكدت هذه المنظمات والشخصيات أن الانجراف وراء التيارات المتطرفة والمتشددة يجد جذوره العميقة في تخلي الدولة عن مسؤوليتها الأساسية في التعليم والصحة والشغل والثقافة والعدالة، تاركة شرائح كاملة من المجتمع وأجهزة الدولة فريسة للآيديولوجيات المتطرفة والشبكات الإرهابية.

ودعت إلى طرح تساؤلات حول الطريقة التي أدارت بها الحكومات المتتالية معركة مواجهة البلاد للإرهاب، وعلى رأسها رئاسة الجمهورية والحكومة والبرلمان. ولفتت إلى أن أصحاب هذه الآيديولوجيات المتطرفة يمتلكون إمكانات مالية ضخمة وحواضن جمعياتية وإعلامية وإدارية وسياسية تضمن لهم الحماية.

وفي هذا الشأن، قال هاشم بوعزيز، الإعلامي التونسي، إن البلاد «تدفع الكثير من صورتها الاعتبارية دولياً نتيجة التطبيع مع خطابات العنف والكراهية والتحريض في الفضاءات الرسمية والسيادية والتساهل مع مظاهر الترويج للفتنة والتكفير من قبل أطراف حزبية ومدنية مراعية في ذلك حسابات وتكتيكات سياسية ضيقة حتى باتت تونس توصم اليوم بالقاعدة الخلفية للإرهاب».

وكانت وسائل إعلام فرنسية قد وصفت تونس بالفعل بأنها «قاعدة خلفية للإرهاب، والمصدر الأول للإرهابيين في بؤر التوتر»، علماً بأن حزب «ائتلاف الكرامة» التونسي متهم باستقبال جمال قرشان، منفذ الهجوم الذي أودى بحياة الشرطية الفرنسية، في البرلمان التونسي واتصاله بنواب من هذا الحزب سهلوا له دخول البرلمان، وهو اتهام دحضته كل من مؤسسة الأمن الرئاسي ورئاسة البرلمان التونسي وقيادات حزب «ائتلاف الكرامة» الذي يتزعمه سيف الدين مخلوف، المعروف بدفاعه كمحامٍ عن مجموعة من العناصر المتهمة بالإرهاب.

وكانت حركة «النهضة» عبّرت، من جهتها، عن استغرابها من البيان الذي أصدرته 36 منظمة حقوقية، من بينها «الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان»، إثر إدراج اسم الحزب و«الادعاء كذباً وزوراً بأنها (النهضة) تروج للخطابات المحرضة على الكراهية والفتنة والعنف في مسعى مفضوح لتشويه سمعتها والإساءة إليها وطنياً ودولياً».

ودانت «النهضة» أيضاً كل الأطراف التي احترفت «خطابات التضليل وتزييف الحقائق والاستثمار في المآسي المحلية والدولية لتصفية حسابات آيديولوجية مع مكون سياسي وطني عجز (الرئيس السابق زين العابدين) بن علي وترسانته الإعلامية عن إلصاق أمثال هذه التهم له»، على حد تعبيرها.

على صعيد آخر، انتقد سفيان المخلوفي، النائب في البرلمان عن حزب «التيار الديمقراطي» المعارض، الدعوات المنادية بتدخل المؤسسة العسكرية والالتجاء إلى قانون الطوارئ لحل الأزمة السياسية والدستورية التي تعرفها تونس. وخالف المخلوفي بموقفه هذا، الدعوة التي اقترحتها سامية عبو، النائبة عن نفس الحزب السياسي، بتدخل الجيش لحل الخلاف السياسي. وكانت هذه الدعوة قد صدرت في السابق عن محمد عبو، مؤسس حزب «التيار الديمقراطي».

ومن شأن موقف المخلوفي أن يؤجج خلافات داخلية بين قيادات هذا الحزب المعارض. وكان المخلوفي قد كشف عن وجود محاولات للدفع بنظرية «إنقاذ البلاد» عبر تدخل الجيش وتطبيق قانون الطوارئ الذي يعود إلى سنة 1978، حين استعمله الرئيس التونسي الأسبق الحبيب بورقيبة للتخلص من عدد من القيادات النقابية وسجنها.

واعتبر المخلوفي أن إدخال المؤسسة العسكرية وإقحامها في خبايا السلطة والمال سيدخل الفساد إلى صفوف العسكريين، بما يجعل تونس تضحي بهذه المؤسسة التي حافظت على حيادها منذ عقود. وأكد أن الدعوات لتدخل الجيش تنم عن «ضعف في العقل السياسي»، على حد تعبيره، مطالباً الجميع بترك المؤسسة العسكرية بعيداً عن تصفية الصراعات والخلافات السياسية

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

عبير موسي تعلن تعرضها للضرب في قلب البرلمان التونسي

الغنوشي يلتقي عمال البرلمان التونسي الذين تعرضوا لـ"اعتداء" من عبير موسى

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منظمات وشخصيات حقوقية تونسية تدعو إلى حوار وطني حول الإرهاب منظمات وشخصيات حقوقية تونسية تدعو إلى حوار وطني حول الإرهاب



منى زكي تتألق بإطلالات ساحرة على السجادة الحمراء

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 18:06 2025 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

بي بي سي تؤكد عدم وجود أساس قانوني لدعوى ترامب
 العرب اليوم - بي بي سي تؤكد عدم وجود أساس قانوني لدعوى ترامب

GMT 04:17 2025 الثلاثاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الإسباني بيب غوارديولا يجدد دعمه القوي للقضية الفلسطينية
 العرب اليوم - الإسباني بيب غوارديولا يجدد دعمه القوي للقضية الفلسطينية

GMT 09:37 2025 الثلاثاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ألوان طلاء تجعل المساحات تبدو أعلى
 العرب اليوم - ألوان طلاء تجعل المساحات تبدو أعلى

GMT 05:52 2025 الثلاثاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يفتتح CAIRO'S XR ضمن مهرجان القاهرة السينمائي
 العرب اليوم - حسين فهمي يفتتح CAIRO'S XR ضمن مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 00:57 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تغرم غوغل 665 مليون دولار بسبب الاحتكار

GMT 07:52 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أضيفي لمسة القفازات لإطلالاتك على خطى النجمة درة

GMT 09:58 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير يبدأ تطبيق نظام الحجز المسبق للزوار

GMT 06:31 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سلسلة مؤهلات

GMT 16:24 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

البابا يحث قادة العالم على الاستماع إلى صرخة الفقراء

GMT 08:33 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أناقة المطبخ بين الأبيض والخشب في التصاميم العصرية

GMT 04:41 2025 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 12 وإصابة 10 في حادث حافلة بالإكوادور

GMT 06:32 2025 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة مفاجئة لاعب أوكراني سابق بعد مباراة خيرية

GMT 23:42 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

جدل في الجزائر بعد أداء طلاب طب القسم بالفرنسية

GMT 17:38 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مصرع 32 عاملا في انهيار منجم كوبالت بجنوب الكونغو

GMT 05:07 2025 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

إلغاء عشرات الرحلات الجوية بعد ثوران بركان في اليابان

GMT 10:32 2025 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يكشف سرّاً عن علاقته بشيرين عبد الوهاب

GMT 05:01 2025 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

قتلى وجرحى في إطلاق نار بولاية نيوجيرسي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab