واشنطن تتعهد مزيداً من العقوبات على قادة الحوثيين
آخر تحديث GMT05:30:18
 العرب اليوم -

واشنطن تتعهد مزيداً من العقوبات على قادة الحوثيين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - واشنطن تتعهد مزيداً من العقوبات على قادة الحوثيين

مسلحون من الحوثيين
واشنطن - العرب اليوم

تعهدت واشنطن باتخاذ «الخطوات اللازمة» وكافة «الأدوات المناسبة» لتحميل الجماعة الحوثية مسؤولية الهجمات الأخيرة ضد السعودية والإمارات، وإطالة أمد الصراع في اليمن الذي فاقم من المعاناة الإنسانية المتدهورة، والتي توصف على أنها الأسوأ حول العالم.وبدا من الواضح ارتفاع «نبرة الصوت» الحادة في التصريحات الأميركية، وكذلك التحركات الدبلوماسية التي يجريها المسؤولون الأميركيون في وزارة الخارجية الأميركية، والبيت الأبيض، والتأكيدات المستمرة على المرجعية الدولية في عودة الأطراف المتنازعة في اليمن إلى القرار الأممي 2216.

وحول التصريحات الأخيرة التي أدلى بها الرئيس الأميركي جو بايدن «بإعادة النظر» حول عودة جماعة الحوثي إلى قائمة المنظمات الإرهابية، أفاد مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية لـ«الشرق الأوسط»، بأن هذه المراجعة لا تزال مستمرة، وذلك بسبب تدهور الأوضاع في اليمن وعدم وقف إطلاق النار حتى الآن. ورغم أنه لم يوضح أكثر حول خطوات المراجعة، فإن المسؤول ذاته أكد أن واشنطن «ملتزمة بتحسين الوضع الإنساني في اليمن، وسيتعين علينا النظر بشكل كامل في الآثار الإنسانية».

وقال المسؤول الذي (فضل عدم الإفصاح عن هويته) إن الولايات المتحدة «لم تر أي دور إيجابي لإيران في اليمن»، مضيفاً: «قلنا منذ فترة طويلة إذا أرادت إيران أن تظهر أنها يمكن أن تكون جهة فاعلة مسؤولة، فعليها أن تبدأ بإنهاء تدخلها في الصراع في اليمن، ومن هذا المنطلق دعمنا الحوار بينها وبين دول المنطقة لمصلحة الأمن والاستقرار»، وزاد بأن الإدارة الأميركية، ستواصل العمل مع شركائها في المنطقة للوقوف ضد «هجمات الحوثيين المؤسفة»، وكذلك مواصلة تحميل الحوثيين المسؤولية عن «أفعالهم البغيضة»، مذكراً بجهود المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ، التي تساعد في «بناء إجماع دولي حول الحاجة إلى وقف فوري وشامل لإطلاق النار وحل سياسي شامل، حيث أعلنت حكومة الجمهورية اليمنية والسعودية دعمهما لوقف إطلاق النار، واستئناف المحادثات السياسية»، مشيداً بالدور العماني الذي قال إنه يلعب «دوراً إقليمياً حاسماً واستباقياً في الأزمة».

من ناحيته، أوضح نيد برايس المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية أن مراجعة النظر في محاسبة جماعة «الحوثيين المتمردة»، تعني أن الإدارة الأميركية تلقي «نظرة فاحصة» عليه داخلياً داخل الحكومة، «وذلك لتحديد ما يخدم مصالح أمن أميركا القومي على أفضل وجه، وما الذي يخدم رغبة الشركاء الإقليميين السعودية والإمارات والدول الأخرى، التي تقع تحت تهديدات الحوثيين، وما الذي يصلح لإنهاء الحرب الأهلية في اليمن».

وأفاد برايس خلال مؤتمر صحافي أول من أمس بأن الإدارة الأميركية ستواصل العمل مع حلفائها وشركائها في المنطقة «لتعزيز مساءلة الحوثيين»، وكذلك مع القادة الحوثيين الذين كانوا وراء هذه الهجمات الإرهابية في الأسابيع الأخيرة والأشهر الأخيرة، وذلك باستخدام مجموعة متنوعة من الأدوات، بما في ذلك العقوبات، ملمحاً إلى صدور خطوات إضافية قريبة من جانب أميركا، لمحاسبة قادة الحوثيين المسؤولين عن «الهجمات البغيضة».

وأضاف «لن نتوانى في تسمية قادة وكيانات حوثية متورطة في الهجمات العسكرية التي تهدد المدنيين، والتي تهدد الاستقرار الإقليمي، والتي تديم الصراع، والمسؤولين عن بعض انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، وتفاقم الأزمة الإنسانية، وعند الحديث عن الأزمة الإنسانية، فإن هناك فاعلا واحدا ومسؤولا بالدرجة الأولى عن معاناة الشعب اليمني، هم الحوثيون. لذلك نحن نستخدم كل أداة مناسبة لمحاسبتهم».

وفي تعليق على الخطوات التي تتخذها الإدارة الأميركية، ما هي الخطوات المناسبة القادمة، قال نورمان رول المسؤول السابق في وكالة المخابرات الأميركية، والمستشار في منظمة «متحدون ضد إيران النووية»، إن الإدارة كانت تأمل إلى إجبار الحوثيين على العودة إلى التفاوض للحل السلمي بحسن نية، إلا أن هجمات وخطابات الحوثيين تنم عن «تنظيم إرهابي».

ولفت نورمان خلال حديثه مع «الشرق الأوسط»، إلى تشجيع إيران للحوثيين، وأنهم بسبب ذلك رفضوا بشكل متكرر العمليات الدبلوماسية، وهاجموا عشرات الأهداف المدنية على أمل التسبب في خسائر بشرية كبيرة، ومع ذلك يعتقد أن إعادة تصنيفهم إلى قائمة الجماعات الإرهابية «لن يكون سهلاً»، وأن هناك أشخاصا في الإدارة يعتقدون أن التصنيف سيعرقل العمليات الإنسانية، ويجعل التسوية السياسية بعيدة المنال. وأضاف: «كان الحوثيون أكثر استعداداً للنظر في تسوية سياسية عندما يواجهون انتكاسات عسكرية، وليس من المرجح أن تدعم إدارة بايدن أو أوروبا العمل العسكري، لذلك لا أعتقد أن الإدارة ستكون قادرة على فعل الكثير في هذا الصدد، وستستمر في إرسال تيم ليندركينغ أحد أفضل الدبلوماسيين الأميركيين، لمعرفة ما إذا كانت الانفتاحات السياسية ممكنة، لكنني لا أرى أن عمله سهل».

وفي إجابة عن سؤال حول ارتباط المحادثات النووية في فيينا مع إيران، أوضح نورمان رول أن الإيرانيين لطالما فصلوا بين المحادثات النووية عن القضايا الإقليمية والصاروخية، مستطرداً: «ربما لا تكون هجمات طهران على الإمارات والسعودية مرتبطة بالمحادثات، ومع ذلك، فإن حجم الهجوم والطبيعة المعقدة للأسلحة التي يستخدمها الحوثيون تتطلب على الأرجح درجة معينة من الدعم الإيراني، وربما حتى التورط مباشرة في الهجمات».

وأكد أن الإمارات والسعودية لا تزالان في أمان كبير رغم الهجمات الأخيرة، وأن هذه السلامة ترجع إلى مهارة وحدات الدفاع الجوي والأجهزة الأمنية، إلا أن هجمات الحوثيين المدعومة من إيران تشكل تهديداً لملايين المغتربين الذين يعيشون في هذه البلدان، «وهذا يجعل هجمات الحوثيين اعتداء على المجتمع الدولي بما لا يقل عن هجمات (القاعدة) في نيويورك».

قد يهمك ايضاً

واشنطن ترصد 10 ملايين دولار مكافأة لمن يدلي بمعلومات عن أحد أنصار مادورو
وزارة الخارجية الأمريكية تعلن أن الولايات المتحدة لن تشارك في محادثات موسكو حول أفغانستان

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

واشنطن تتعهد مزيداً من العقوبات على قادة الحوثيين واشنطن تتعهد مزيداً من العقوبات على قادة الحوثيين



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
 العرب اليوم - اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 22:30 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

سنة ثالثة شعر

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

مدخل إلى التثوير!

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

أزرار التحكم... والسيطرة!

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

فيلبي وحفيدته سارة... وإثارة الشجون

GMT 14:01 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

«رؤية 2030»: قارب النجاة في عالم مضطرب

GMT 13:58 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

GMT 18:07 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فرص للسلام في الشرق الأوسط!

GMT 18:04 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

«إني متوفيك ورافعك»

GMT 17:57 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

‎الممر البحرى الأمريكى و٧ مخاوف مشروعة

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 17:56 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

تفوق الأندية المصرية إفريقيًا

GMT 18:02 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

نجوم الفضائح والتغييب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab