مفاجئة غير مسبوقة تُنقذ العراق من كارثة تنهي الحياة
آخر تحديث GMT00:41:43
 العرب اليوم -

مفاجئة غير مسبوقة تُنقذ العراق من كارثة تنهي الحياة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مفاجئة غير مسبوقة تُنقذ العراق من كارثة تنهي الحياة

نهر دجلة
بغداد - العرب اليوم

يستعد العراق غيره من الدول إل استقبال كارثة قد تؤدي إلى قتل الحياة والملامح الأثرية العائدة إلى السومريين، وكانت تهدد العراق قبل وقت قصير، مع النزاعات والحرب على الإرهاب، والأزمات السياسية والغليان الشعبي في أقصى الجنوب الغني، الأكثر تضررا.

وشهد العراق، خلال اليومين الماضيين، مفاجئة غير مسبوقة منذ سنوات، أنقذته من تغيير ديموغرافي يمحي أهم موارده، وتمثلت بانتعاش نهر دجلة بعد أن كان مهددا بالزوال من جفاف جرده في أبرز تفرعاته وشواطئه.

وتمثلت المفاجئة بهطول كميات كبيرة من الأمطار تركزت أغلبها في المحافظات الشمالية التابعة لإقليم كوردستان، والعاصمة بغداد، وأخرى في الوسط والجنوب موطن الأهوار الشهيرة المشبهة بفينيسيا الإيطالية.

وتحدث الناشط البيئي في محافظة ميسان، أحمد صالح نعمة، عن انتعاش نهر دجلة، والأهوار التي جفت بالكامل قبل وقت قصير، قائلا: "قبل يوم، نزلت كميات كبيرة جدا من الأمطار، غير مسبوقة في محافظة ميسان، "جنوبي العراق"، حتى في السنوات السابقة، وكانت مفاجئة كبيرة، ساهمت بارتفاع منسوب المياه في نهر دجلة ودخولها في حوضي الأهوار وعلى رأسها هوري الحويزة، والعظيم".

وأضاف "نعمة، نتأمل خلال الأيام المقبلة بقاء استمرار نهر دجلة بمنسوبه العالي نتيجة الأمطار القادمة من إيران، ونهر دجلة في وسط البلاد، والعاصمة بغداد، والمناطق الشمالية الأمطار — أي من الأمطار الداخلية والخارجية".

وقال نعمة بشأن خطر الجفاف، "إن الخطر لازال لو لم يتخذ العراق إجراءات بتنظيم المياه الداخلية، أما هو كجفاف ممكن أن يعود في الصيف المقبل… متوقع جدا".

وكان الجفاف قبل نحو شهر، قد وصل إلى أهوار جنوب العراق، في محافظة ميسان تحديدا، وحتى "هور الحويزة" المضاف على لائحة التراث العالمي المحمي ضمن محميات اليونسكو جف هو الأخر، بعد أن كانت المياه فيه مرتفعة، وصافية تصل نسبة صفائها إلى 100 بالمائة.

وواجه نهر "دجلة" الذي ينبع من جبال طوروس، جنوب شرقي الأناضول في تركيا ويمر في الأراضي السورية، وبعدها يدخل العراق عند بلدة فشخابور، منذ منتصف العام الجاري، خطر الجفاف إثر سد أليسو التركي، بعد شهور قليلة من تنظيفه من الدماء والجثث التي طالما رماها "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا)، بعد قتله المدنيين، في محافظات نينوى، وصلاح الدين، والأنبار، شمال وغربي البلاد.

وجاء انتباه العراق بعد أن وصل الضرر وكاد دجلة أن يجف، ليخرج وزير الموارد المائية، السابق، حسن الجنابي، مصرحا قائلا "قد لا نستطيع إيصال مياه الشرب إلى المدن الكبيرة أسفل بغداد، وهي الناصرية، الكوت، البصرة، العمارة، السماوة".

وصرح السفير التركي في العراق فاتح يلدز، 5 حزيران/ يونيو الماضي، أن بلاده "تصرفت بكرم وقامت بتأجيل خزن المياه في سد "إليسو" وأن التأجيل كلف تركيا الكثير"، مشددا على أن ما تتناقله وسائل الإعلام في هذا الشأن غير صحيح.

وأضاف يلدز خلال مؤتمر صحفي عقده في بغداد "عند زيارة حيدر العبادي" رئيس الوزراء العراقي السابق، لنا عام 2017 أبلغناه أننا أكملنا السد وأننا نستعد لملئه"، لافتا إلى أن "خزانات السد ستمتلئ في أقل من سنة وليس كما يروج في بعض وسائل الإعلام أن الملء سيتجاوز الخمس سنوات"، مشددا على أن "ما تناقلته مواقع التواصل الاجتماعي من جفاف نهر دجلة سببه هو جفاف منابع النهر وربطها بملء السد هو غير صحيح على اعتبار أن يومين من إغلاق الماء والبدء بملء السد من غير المعقول أن يجعلا نهر دجلة جافا في بغداد بهذه السرعة".

كما أوضح السفير التركي: "بشأن ما تم تداوله على مواقع التواصل حول تخصيص نسبة 75 بالمائة من المياه لنهر دجلة و25 بالمائة للسد، فإن هذا الأمر لا صحة له ولم نتفق لحد الآن مع الجانب العراقي على إطلاقات النسب بل تم الاتفاق على إطلاق كميات من المياه حسب الحاجة المطلوبة "، مؤكدا أن "السد هو لتوليد الطاقة الكهربائية وليس للسقي، وبعد خزن المياه سنبدأ بتوليد الطاقة وستطلق المياه أوتوماتيكيا بعدها".

بالإضافة إلى تركيا، إيران لها أثر على المياه أيضا، لأنها قامت منذ شهور، بإغلاق الزاب الصغير الذي يغذي سد "دوكان" في إقليم كردستان، ومن جهة جنوب العراق، أغلقت نهر الكرخة الذي يغذي هور الحويزة في ميسان، وفي البصرة أغلقت نهر الكارون الذي يغذي شط العرب في البصرة، ويصد اللسان الملحي ويساهم في عذوبة الشط.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مفاجئة غير مسبوقة تُنقذ العراق من كارثة تنهي الحياة مفاجئة غير مسبوقة تُنقذ العراق من كارثة تنهي الحياة



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
 العرب اليوم - اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 22:30 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

سنة ثالثة شعر

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

مدخل إلى التثوير!

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

أزرار التحكم... والسيطرة!

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

فيلبي وحفيدته سارة... وإثارة الشجون

GMT 14:01 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

«رؤية 2030»: قارب النجاة في عالم مضطرب

GMT 10:13 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فيضانات كينيا تتسبب في انهيار سد ومقتل العشرات

GMT 13:58 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

GMT 18:07 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فرص للسلام في الشرق الأوسط!

GMT 18:04 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

«إني متوفيك ورافعك»

GMT 17:57 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

‎الممر البحرى الأمريكى و٧ مخاوف مشروعة

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 17:56 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

تفوق الأندية المصرية إفريقيًا

GMT 18:02 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

نجوم الفضائح والتغييب

GMT 16:26 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

وسادة المقاطعة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab