قيادات دينية توجه إنتقادات غير مسبوقة إلى الرئيس اللبناني ميشال عون
آخر تحديث GMT22:18:29
 العرب اليوم -

قيادات دينية توجه إنتقادات غير مسبوقة إلى الرئيس اللبناني ميشال عون

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قيادات دينية توجه إنتقادات غير مسبوقة إلى الرئيس اللبناني ميشال عون

الرئيس اللبناني ميشال عون
بيروت - العرب اليوم

وجهت قيادات دينية مسيحية وإسلامية انتقادات شديدة للطبقة السياسية في لبنان، خصوصا الرئيس ميشال عون، محملة إياها ما آلت إليه الأوضاع في البلاد من أزمات طاحنة، جنبا إلى جنب مع أزمة تأليف الحكومة المنتظرة.وتأتي هذه التصريحات في وقت يشهد فيه لبنان أسوأ أزمة اقتصادية واجتماعية على الإطلاق، مع وصول المفاوضات بشأن تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة زعيم تيار المستقبل سعد الحريري إلى طريق مسدود.وتغرق البلاد في أزمة اقتصادية مدمرة وصلت إلى حد شح الوقود في البلاد، فيما لا يزال خطر انقطاع التيار الكهربائي عن البلاد قائما، وتواصل اللليرة اللبنانية مسلسل الانهيار المتسارع.ووجه البطريرك الماروني، بشارة الراعي، الأحد، تأنيبا حاد النبرة للمسؤولين عن التعطيل في لبنان. وقال الراعي:" هذه البلاد ليست ملكية خاصة لكي تسمحوا لأنفسكم بتفلسيها وتدميرها، فهذه الدولة هي ملكُ شعبِها وتاريخها وأجيالها الطالعة". 

وأضاف "أمام عدم معالجة الأمور العامة الحياتية، نتساءل إذا ما كنتم مكلّفين بتدمير بلادنا، وإلا لم هذا الجمود فيما فرص المعالجة متوفرة، ونحن في زمن فيه حلول لكل شيء؟".ويعرف البطريرك الماروني بأنه واحد من القادة من الذين يتحدثون بشكل دائم عن التعطيل وعن ضرورة وضع المصالح الخاصة جانبا في أزمة تشكيل الحكومة.وتوجه الراعي إلى المسؤولين متهما إياهم بأنهم يعتمدون سياسة "الشعب المحروق على غرار سياسة الأرض المحروقة".وطالب الراعي حكومة تصريف الأعمال برئاسة حسان دياب "أن تقوم بواجباتها بحكم الدستور والقانون والضمير وأن تبادر إلى توفير الغذاء والدواء والمحروقات وحليب للأطفال 

من جهته، توجّه متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران إلياس عوده، إلى الرئيس ميشال عون بالقول: "فخامة الرئيس، أستحلفك بأحفادك الذين ترى الحياة في عيونهم أن انزل إلى الشارع واستمع إلى شعبك وعاين الذل الذي يعيشه".وسأل عوده رئيس الجمهورية: "هل تقبل أن يموت إنسان جوعا أو مرضا في عهدك؟، هل تقبل أن يعاني طفل في عهدك؟، هل تقبل أن يهان مواطن في عهدك؟ هل تقبل أن يضمحل لبنان في عهدك؟".وأضاف "هل بسبب وزير أو حقيبة يدمر وطن وينحر شعب؟ هل تقبلون أن يموت عزيز عليكم جوعا أو مرضا أو يأسا وأنتم تتقاتلون على ملك زائل؟".

وكان المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى الذي يرأسه مفتي لبنان، الشيخ عبد اللطيف دريان، أصدر بيانا، السبت، قال فيه إن "لبنان في عاصفة في بحر هائج وحكامه ينصرفون إلى جدال عقيم حول جنس الوزراء وتبعياتهم في الوقت الذي تشرف فيه السفينة على الغرق".وقال في إشارة واضحة إلى عون: "يهيّئون الأجواء لإثارة النعرات المذهبية والطائفية ما يعرّض لبنان للفوضى والبلد يتحوّل إلى عصر الجاهلية". وأضاف "هم غارقون في نرجسيّتهم الوهميّة ويرفضون مدّ يدهم إلى الأيادي الممدودة من وراء الحدود لإنقاذ لبنان من الغرق في دوامة الفوضى والانهيار".

وترتبط أزمة تاليف الحكومة في لبنان بمحاصصات وخلافات بين القوى السياسية وبصراع على النفوذ، وهو أمر يدفع ثمنه المواطن اللبناني يوميا، فغياب حكومة جديدة يعرقل محاولات انتشال البلاد من الأزمة المستفحلة.ويقول ناشطون إن الطبقة السياسية تتعمد إيصال البلاد نحو الانهيار الكامل، تمهيدا للانتخابات النيابية المقبلة بعد أقل من عام، حيث يسهل على القوى السياسية السيطرة على الناخبين عبر مزيد من الزبائنية السياسية وشراء الأصوات.

قد يهمك ايضا 

اتصالات حثيثة لتذليل عقدة الحكومة اللبنانية وبري يتوقع "أسبوعاً حاسماً"

سٌلفة تؤجل أزمتي الكهرباء والإنترنت في لبنان

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قيادات دينية توجه إنتقادات غير مسبوقة إلى الرئيس اللبناني ميشال عون قيادات دينية توجه إنتقادات غير مسبوقة إلى الرئيس اللبناني ميشال عون



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
 العرب اليوم - اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 22:30 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

سنة ثالثة شعر

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

مدخل إلى التثوير!

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

أزرار التحكم... والسيطرة!

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

فيلبي وحفيدته سارة... وإثارة الشجون

GMT 14:01 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

«رؤية 2030»: قارب النجاة في عالم مضطرب

GMT 10:13 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فيضانات كينيا تتسبب في انهيار سد ومقتل العشرات

GMT 13:58 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

GMT 18:07 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فرص للسلام في الشرق الأوسط!

GMT 18:04 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

«إني متوفيك ورافعك»

GMT 17:57 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

‎الممر البحرى الأمريكى و٧ مخاوف مشروعة

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 17:56 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

تفوق الأندية المصرية إفريقيًا

GMT 18:02 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

نجوم الفضائح والتغييب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab