أسباب تحول خلايا الجلد السليمة إلى أورام خبيثة
آخر تحديث GMT02:00:36
 العرب اليوم -

أسباب تحول خلايا الجلد السليمة إلى أورام خبيثة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أسباب تحول خلايا الجلد السليمة إلى أورام خبيثة

برلين ـ وكالات

تمكن فريق من العلماء من الكشف عن كيفية تحول خلايا الجلد العادية والسليمة إلى خلايا مصابة بالسرطان. ويأمل هؤلاء من إمكانية تطوير مرهم خاص يحتوي على مواد فعالة من شأنها وقف مسار السرطان في خلايا الجلد ومعالجتها. عملية تتحول خلية الجلد الطبيعية إلى ورم خبيث يمكن تشبيهها بشخص بالغ تعود به عقارب الساعة إلى الوراء، أي إلى سن الطفولة، ثم يبدأ نموه وتطور انطلاقا من المرض. هذا ما توصل إليه فريق من العلماء بجامعة بروكسيل الحرة من خلال أبحاث تم إجراؤها على أورام سرطان الخلية القاعدية. ويعتبر هذا النوع من سرطان الجلد الأكثر شيوعا في أوروبا وأستراليا والولايات المتحدة ويطلق عليه خطأً إسم "سرطان الجلد الأبيض". وكان العلماء يعتقدون أن خلايا سرطان الجلد هي عبارة عن خلايا متطفلة. لكن فريق العلماء بقيادة سيدريك بلانبن توصلوا إلى أن خلايا عادية وسليمة يمكنها أن تتحول إلى خلايا سرطان وليس فقط الخلايا الجذعية. من جهته، يعتقد مارتن شبريك من المركز الألماني لأبحاث أمراض السرطان في مدينة هايدلبرغ أن السرطان يمكن أن ينشأ بطريقتين: إما من الخلايا العادية أو من الخلايا الجذعية. "فالمصادر المختلفة قد تكون السبب في اختلاف خاصيات الأورام الخبيثة والعلاقات القائمة بينها". عندما يتراجع نمو خلايا الجلد العادية وتطورها يصبح وضعها مشابها لوضع الخلايا الجذعية الجنينية. وفي الواقع توجد الخلايا الجذعية الجنينية في الأجنة فقط. وبإمكانها أن تشكل النسيج الحيوي لجسم الإنسان، حيث تكمن مهمتها في إصلاح الخلل أو العطب الذي يصيب هذا النسيج. أما الخلايا الجذعية في جسم الإنسان البالغ والموجودة فيه منذ الولادة فيمكنها التحول فقط إلى خلايا محددة في النسيج الحيوي. وقد تتحول في حالات معينة إلى سرطان ولكن بشكل أقل من الخلايا الجذعية الجنينية.  فتحول خلايا الجلد إلى خلايا جذعية جنينية يشرح الصعوبة في معالجة أورام السرطان، وبالتالي تطوره بطريقة سريعة، ذلك أن خلايا السرطان الأصلية بإمكانها القيام بإصلاح نسيج الأورام بطريقة جيدة. ويأمل سيدريك بلانبن من جامعة بروكسل الحرة في المستقبل تطوير مرهم للجلد يستطيع أن يعرقل مسار نشأة السرطان، حيث "بالإمكان إضافة هذه المادة الفعالة إلى الكريم الواقي من الشمس. وقد يكون هذا الدواء بلا آثار جانبية سلبية عدا سقوط الشعر في المنطقة المصابة وليس هذا من المنظور الجمالي بالأمر السيئ." الآمال التي يعلقها سيدريك بلانبن ليست بعيدة كل البعد عن الواقع، فمنذ بداية عام 2012 توجد في الأسواق أقراص لها فاعلية مماثلة. ويتم تقديمها كوصفات للمصابين بمرض سرطان الجلد في مراحل متقدمة. وتقدر نسبة نجاحها بحوالي 50 بالمائة. غير أن آثارها الجانبية السلبية قوية وتصيب الجسم بأسره. ولذلك "فإن تطوير مرهم أو كريم خاص ووضعه على المنطقة المصابة من الجسم يشكل خطوة مهمة في الوقاية وفي العلاج من أمراض السرطان"، كما يؤكد الباحث الألماني في أمراض السرطان ماتن شبريك.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسباب تحول خلايا الجلد السليمة إلى أورام خبيثة أسباب تحول خلايا الجلد السليمة إلى أورام خبيثة



النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:40 2025 الثلاثاء ,13 أيار / مايو

تحوّل جذري في السعودية منذ عهد زيارة ترامب"
 العرب اليوم - تحوّل جذري في السعودية منذ عهد زيارة ترامب"

GMT 12:25 2025 الثلاثاء ,13 أيار / مايو

زيارة ترامب إلى الرياض تكشف عن وفد كبير يرافقه
 العرب اليوم - زيارة ترامب إلى الرياض تكشف عن وفد كبير يرافقه

GMT 14:04 2025 الثلاثاء ,13 أيار / مايو

راغب علامة يعلق على أزمة المعجبات في حفلاته
 العرب اليوم - راغب علامة يعلق على أزمة المعجبات في حفلاته

GMT 00:39 2025 الثلاثاء ,13 أيار / مايو

الجيش السوداني يسيطر على مناطق جديدة

GMT 09:51 2025 الثلاثاء ,13 أيار / مايو

عناصر ضرورية لسياسة خارجية فاعلة للبنان

GMT 06:50 2025 الإثنين ,12 أيار / مايو

ماذا تريد إسرائيل من سوريا؟

GMT 09:55 2025 الثلاثاء ,13 أيار / مايو

واشنطن – الرياض... بين الماضي والمستقبل

GMT 05:34 2025 الإثنين ,12 أيار / مايو

وقفة مع الصديق المجرم!

GMT 03:09 2025 الثلاثاء ,13 أيار / مايو

الرياض وواشنطن: التحالف في الزمن الصعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab