أوتاوا ـ العرب اليوم
توصلت دراسة جديدة إلى أن تناول اللحوم قد يقلل خطر الوفاة بمرض السرطان.
ووفق شبكة «فوكس نيوز» الأميركية، فقد أكد فريق الدراسة، التابع لجامعة ماكماستر الكندية، عدم صحة الاعتقاد السائد بأن الأطعمة ذات المصدر الحيواني ترتبط بارتفاع خطر الوفاة، حيث أثبتت نتائجهم أن البروتينات الحيوانية يمكن أن توفر فوائد وقائية ضد الوفيات المرتبطة بالسرطان.
وحلل الباحثون بيانات ما يقرب من 16 ألف بالغ، جرى النظر في المعلومات المتعلقة بنظامهم الغذائي والبروتينات الحيوانية والنباتية التي اعتادوا تناولها.
كما نظر الفريق في بياناتهم الصحية ومدى ارتباط هذه الأطعمة بأمراض القلب والسرطان واحتمالية الوفاة بسببها.
ولم تجد النتائج أي زيادة في خطر الوفاة نتيجة تناول مزيد من البروتين الحيواني بشكل عام، بل أظهرت البيانات «انخفاضاً طفيفاً ولكنه مهم» في الوفيات المرتبطة بالسرطان لدى الأشخاص الين اعتادوا تناول اللحوم بانتظام.
وقال ستيوارت فيليبس، أستاذ ورئيس قسم علم الحركة بجامعة ماكماستر، والذي قاد فريق الدراسة: «هناك كثير من الالتباس حول البروتين، بما في ذلك كمية ونوع البروتين المناسبين للجسم، وتأثير تناوله على الصحة على المدى الطويل. لكن هذه النتائج تدعم إدراج البروتينات الحيوانية بوصفها جزءاً من نمط غذائي صحي».
من جهته، قال الدكتور ياني بابانيكولاو، الذي شارك أيضاً في الدراسة، إنه عند النظر في كلٍّ من البيانات الرصدية والبحوث السريرية، «يتضح أن الأطعمة البروتينية الحيوانية والنباتية تُعزز الصحة وطول العمر».
كان عدد من الدراسات السابقة قد حذرت من الإفراط في تناول اللحوم الحمراء، وربطت بينها وبين خطر الوفاة بكثير من الأمراض؛ أبرزها ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول وأمراض القلب.
وفي تقريرٍ، نُشر في أكتوبر (تشرين الأول) 2015، ذكرت منظمة الصحة العالمية أن «الوكالة الدولية لأبحاث السرطان» أجرت بعض المراجعات العلمية التي توصلت إلى نتائج تُصنف اللحوم الحمراء على أنها «عامل مُحتمل للتسبب بالسرطان لدى البشر».
كما ذكرت دراسةٌ، نُشرت قبل أسبوعين، أن النباتيين لديهم خطر أقل للإصابة بالسرطان بنسبة 12 في المائة، مقارنةً بآكلي اللحوم.
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك