الولادة القيصرية تتحول إلى سبب للموت في سورية
آخر تحديث GMT13:00:47
 العرب اليوم -

الولادة القيصرية تتحول إلى سبب للموت في سورية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الولادة القيصرية تتحول إلى سبب للموت في سورية

الحمل
دمشق – العرب اليوم

 دخلت امرأة في احدى ضواحي دمشق إلى غرفة العمليات لإجراء عملية قيصرية بسيطة لا تستغرق نصف ساعة ليخرج الطبيب بعد ذلك ليخبر زوجها أنها في حالة خطرة ويجب نقلها إلى مشفى آخر إلا أن الزوجة فارقت الحياة بعد نصف ساعة من إجراء العملية .

حالة أخرى تكررت أيضاً في مشفى آخر الا ان المريضة فارقت الحياة على الفور تاركة زوجا مكلوما وطفل يتيم وكل ذلك بسبب الاهمال الطبي الذي اصبحت تعاني منه المشافي السورية بشكل كبير .

وعلى الرغم من أن العملية القيصرية أصبحت شائعة بشكل كبير في المجتمع السوري لأنها تعتبر اسهل بالنسبة للام والطبيب وتخفف من ساعات انتظار الولادات الطبيعية الا انها تحولت بفعل اهمال التعقيم في المشافي واخطاء الاطباء الى كابوس يهدد حياة الامهات ولا سيما الصغيرات منهن .

وأكد الدكتور حسان الحلبي المختص في الطب النسائي أن العملية القيصرية تجرى لأسباب معينة بديلا عن الولادة الطبيعية مشيرا الى ان اخطارها في الحالاات العادية قليلة وتتعلق بجسم الام ومقاومته .

وبين ان القيصرية مثل كل العمليات ممكن ان تتعرض لاختلاطات واخطاء طبية مشيرا الى اهمية التعقيم ووجود كادر مؤهل لتفادي الاخطاء التي يمكن ان تودي فعلا بحياة المريضة .

نقيب الأطباء السوريين عبد القادر حسن أن النقابة اتخذت إجراء صارماً بالعديد من الأطباء نتيجة أخطاء فادحة وشطبت قيدهم بالنقابة وشمعت عياداتهم بالشمع الأحمر ومنعتهم من مزاولة المهنة..

و قال الحسن: إنه في حال كان الخطأ في مشفى خاص فإنه تقدم شكوى إلى الفرع المختص ثم يتقدم الطبيب إلى مجلس التأديب الذي يتألف من قاض ومستشارين لتبيان حقيقة الواقعة هل ناتجة عن خطأ أم هو اختلاط ناتج عن سبب فني أو تقصيري يتعلق بالتجهيزات، مشيراً إلى أن الحكم يطلق بحسب كل حالة.

وأضاف الحسن: إن هناك حالات تحدث نتيجة تحسس المريض من المخدر في البداية ما يؤدي إلى الوفاة لكن هذا الأمر خارج عن إرادة الطبيب على حين إذا حدث للمريض نزيف فإن النقابة تبدأ بالتحقيق بالموضوع لتبيان هل هو ناتج عن خطأ الطبيب أم أمر آخر خارج عن إرادته، لافتاً إلى أن هناك حالات تسببت بسجن الطبيب.

وبيّن الحسن أن حدوث بعض الأخطاء الطبيبة قد تكون ناتجة أن المادة المخدرة ليست بالمستوى المطلوب أو هناك أخطاء فنية بالتخدير مؤكداً أن هناك مبدأ يقول لا طبيب في الدنيا يريد أن يفشل عمله لأن ذلك يمس سمعته ولذلك يحرص كل طبيب أن يكون عمله ناجحاً إلا أن هناك ظروفاً قاهرة خارجة عن إرادته.

وأكد الحسن أن الشكاوى على النقابة ليست كثيرة، لافتاً إلى أن النقابة لا تتهاون في هذه الشكاوى وهذه رسالة لكل مواطن، موضحاً أن مجلس التأديب يتكون من شخصيات مختلفة ولذلك من الطبيعي ألا ينحاز المجلس إلى الطبيب، لافتاً إلى أن القضاء أعلى من النقابة وهو يوجه باتخاذ العقوبات بحق الطبيب المخالف.

وأوضح الحسن أن العقوبات الطبية متسلسلة تبدأ بالتنبيه الموجه إلى المسجل ثم إنذار الطبيب إلى إغلاق العيادة من شهر إلى ثلاث سنوات أو إغلاق نهائي وذلك بحسب الأخطاء المرتكبة من الطبيب، مبيناً أنه دائماً الأخطاء البسيطة أو غير المقصودة تكون عقوبتها التنبيه على حين الأخطاء الفادحة فيها كل العقوبات.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الولادة القيصرية تتحول إلى سبب للموت في سورية الولادة القيصرية تتحول إلى سبب للموت في سورية



GMT 00:57 2021 الثلاثاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

سوريا تشهد حصيلة جديدة من الإصابات اليومية بفيروس كورونا

GMT 01:01 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

35 مصابًا بمرض الإيدز في سورية في عام 2017

GMT 13:10 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفيات دمشق تستضيف الحدث العلمي الأبرز خلال 2017

ميريام فارس تتألق بإطلالات ربيعية مبهجة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:14 2025 الخميس ,01 أيار / مايو

أحمد حلمي يعتذر عن واقعة "مصري وصف أول"

GMT 11:32 2025 الخميس ,01 أيار / مايو

الأردن خط أحمر

GMT 05:36 2025 الخميس ,01 أيار / مايو

فلسطين في قلب مهرجان «مالمو»!

GMT 19:07 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

اعوجاج العمود الفقري ما أسبابه وكيف يعالج

GMT 01:09 2025 الخميس ,01 أيار / مايو

3 غارات أميركية تستهدف مديرية كتاف في صعدة

GMT 08:18 2025 الخميس ,01 أيار / مايو

8 شهداء في قصف إسرائيلى على رفح وبيت لاهيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab