عراقي يعود لأسرته بعد انتهاء مراسم دفنه وعزائه
آخر تحديث GMT03:11:20
 العرب اليوم -

عراقي يعود لأسرته بعد انتهاء مراسم دفنه وعزائه

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عراقي يعود لأسرته بعد انتهاء مراسم دفنه وعزائه

عراقي يعود لأسرته
بغداد ـ العرب اليوم

بعد مشاركته في التظاهرات الاخيرة التي شهدتها بغداد، عاد الشاب مسلم عباس زاير الى اسرته التي اعتقدت انه قتل برصاص طائش، وتعد هذه القصة من أغرب القصص التي شهدتها التظاهرات الاخيرة بالعاصمة، فالشاب مسلم ذي السبعة عشر عاما الذي يسكن مع عائلته في حي الأمين بمنطقة بغداد الجديدة شرق العاصمة، عاد إلى الحياة بعد أن أتمت عائلته مراسم الدفن والعزاء.

فبحسب فلاح حسن زاير، عمّ مسلم، الذي روى القصة الكاملة لصحيفة الشرق الأوسط، فإن "مسلم المنقطع عن الدراسة ويعمل على عربة (توك توك) صمم على الالتحاق بالمتظاهرين يوم الجمعة الموافق 4 تشرين الأول الحالي وسط غياب والده الملتحق بوحدته العسكرية وعدم قبول عمه، إلا إن مسلم كان متحمساً، وقد أجاب عمه الرافض لذهابه... وبالفعل توجه مسلم برفقة بعض أصدقائه بعد ظهر الجمعة، للالتحاق بالمظاهرات التي انطلقت، وعند الساعة السابعة مساءً وبعد تواتر الأنباء، تلقت عائلة مسلم خبر وفاته بعد تعرضه لرصاصة في الرأس".
 
واضاف زاير ان "عائلة مسلم هرعت إلى مستشفى الكندي العام لقربه من ساحة المظاهرات واحتمال وجود جثمان مسلم فيه"، مشيرا الى انه "كان مشهداً رهيباً... عشرات العوائل تبحث عن أبنائها، حتى إننا علقنا داخل المستشفى ولم نتمكن من الخروج إلا بصعوبة بعد أن فشلنا في إيجاد جثمان مسلم".
 
بعد ذلك "تلقينا اتصالاً من أبناء عمومته القريبين من مدينة الطب التي تقع على ضفاف نهر دجلة، وأبلغونا خلاله بأنهم تمكنوا من العثور على جثمان مسلم وهو مهشم الرأس في مدينة الطب، فهرعنا إلى هناك في حدود الساعة العاشرة مساءً".
 
في تلك الأثناء كان أبو مسلم قد عاد من مقر وحدته العسكرية بعد سماعه نبأ وفاة ابنه، وكان حاضراً في الإجراءات الضرورية في المستشفى لاستخراج شهادة الوفاة وتسلم الجثة وما إليها.
 
وتابع "تسلمت العائلة الجثمان وعادت به فجر اليوم التالي إلى المنزل تمهيداً لتشييعه ثم نقله إلى مقابر النجف ليدفن هناك".
 
واكد ان "ابويه كانا يقبلان يديه ورجليه في المغتسل، ولم يخطر على بال أحد أن الجثة ليست لمسلم، حيث كانت لحظات عصيبة، غيب الحزن الشديد فيها لحظة التبصر المفترضة للتأكد من الجثمان بصورة دقيقة، لكن الأضرار الكبيرة التي لحقت بالوجه والرأس لم تترك لنا فرصة للتعرف على مسلم، ثم إن أجساد المراهقين تتشابه وأغلبهم لا يحملون بطاقة تعريف الهوية".
 
وبين انه "بعد ذلك، عادت العائلة بجميع أحزانها إلى بغداد عقب إتمام مراسم الدفن، وباشرت بإقامة مجلس العزاء"، لافتا الى ان "استقبال المعزين من أصدقاء وأبناء قبيلة مياح الضخمة التي تنتمي إليها أسرة المراهق الفقيد المفترض استمر في اليومين التاليين".
 
واكد انه "قبل لحظات من انتهاء مراسم التعزية مساء يوم الأحد، جاء أحد الشباب ليخبرهم بأن مسلم على قيد الحياة وما زال يتلقى العلاج في مدينة الطب".
 
واضاف فلاح زاير "كانت لحظات لا توصف، وبين مصدقين وغير مصدقين ومندهشين من سماع الخبر هرعنا مسرعين إلى مدينة الطب، ووجدنا مسلم بشحمه ولحمه هناك، بعد أن كان غائباً عن الوعي 3 أيام نتيجة عيار ناري اخترق أذنه واستقر في منطقة قريبة من الفك".
 
وبين ان "مسلم مازال يتلقى العلاج في المستشفى وبات قادراً على السير والتكلم ببطء، فيما التقت عائلة الضحية الأصلي بعائلة مسلم وعلمت أنهم دفنوه في النجف بعد أن شرحوا لهم أوصافه وأعطوهم الصور التي التقطوها له أثناء مراسم الغسل وقبل الدفن".

قد يهمك ايضا

تقديم ديوان "كثبان عارية" للبشير الدخيل في المكسيك

"سنوات التيه الأربعون" على مائدة مكتبة القاهرة الكبرى

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عراقي يعود لأسرته بعد انتهاء مراسم دفنه وعزائه عراقي يعود لأسرته بعد انتهاء مراسم دفنه وعزائه



GMT 23:31 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
 العرب اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 22:06 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

3 عمليات حوثية ضد سفن ومدمرات أميركية وإسرائيلية

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 22:17 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

تونس تنتشل 14 جثة لمهاجرين غير شرعيين قبالة جربة

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب

GMT 18:03 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"

GMT 10:46 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 5.3 ريختر يضرب شرق إندونيسيا

GMT 01:08 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab