الدكتور علي جمعة يوضح أسباب نهي النبي عن الغضب
آخر تحديث GMT13:15:45
 العرب اليوم -

الدكتور علي جمعة يوضح أسباب نهي النبي عن الغضب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الدكتور علي جمعة يوضح أسباب نهي النبي عن الغضب

الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق
القاهرة - العرب اليوم

قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق  إن  النبي صلى الله عليه وسلم علمنا كيف نسعد وكيف نمرح، في إطارٍ من الالتزام والمسئولية  والتواضع والحب والود، و الشرع والعقيدة، وكان  لا يحب أن يكون أحدنا مضطربًا، ولذلك نهانا عن الغضب وعن الغيظ وعن أن نفعل أفعالًا غير محسوبة فقَالَ: «لاَ تَغْضَبْ ولك الجنة» السعادة والمرح قيمةٌ في ذاتها.

واستشهد جمعة عبر الفيسبوك بحديث عَنْ أَنَسٍ - رضي الله تعالى عنه - فيما أخرجه البخاري في صحيحه قَالَ: (كَانَ النَّبِىُّ ﷺ أَحْسَنَ النَّاسِ خُلُقًا، وَكَانَ لِى أَخٌ ؛يُقَالُ لَهُ أَبُو عُمَيْرٍ - قَالَ: أَحْسِبُهُ فَطِيمٌ -يعني ولد صغير-(وَكَانَ إِذَا جَاءَ قَالَ: «يَا أَبَا عُمَيْرٍ مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ؟». نُغَرٌ كَانَ يَلْعَبُ بِهِ، فَرُبَّمَا حَضَرَ الصَّلاَةَ وَهُوَ فِى بَيْتِنَا، فَيَأْمُرُ بِالْبِسَاطِ الَّذِى تَحْتَهُ فَيُكْنَسُ وَيُنْضَحُ - بالماء- ثُمَّ يَقُومُ وَنَقُومُ خَلْفَهُ فَيُصَلِّى بِنَا) ﷺ «يَا أَبَا عُمَيْرٍ مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ» يعني كأنه يدخل السعادة على الطفل الذي يلعب بالنغر هذا، والنغر هذا نوع من أنواع الطيور الصغيرة ، يدخل السعادة عليهم لم يكن كئيبًا ولم يكن متشددًا ولم يكن له مشرب الاعتزال، لكنه ﷺ كان لطيفًا حلوًا جميلًا ،وكان ﷺ يعلمنا كيف نمرح وكيف نسعد.

وعَنْ أُمِّ خَالِدٍ بِنْتِ خَالِدٍ أُتِىَ النَّبِىُّ ﷺ بِثِيَابٍ فِيهَا خَمِيصَةٌ سَوْدَاءُ صَغِيرَةٌ فَقَالَ: «مَنْ تَرَوْنَ نَكْسُو هَذِهِ ؟» -خميصة يعني ثوب- (فَسَكَتَ الْقَوْمُ قَالَ: «ائْتُونِى بِأُمِّ خَالِدٍ» فَأُتِىَ بِهَا تُحْمَلُ –كانت طفلة صغير-. فَأَخَذَ الْخَمِيصَةَ بِيَدِهِ فَأَلْبَسَهَا وَقَالَ: «أَبْلِى وَأَخْلِقِى» -معناها تدوبيها في عرق العافية- (وَكَانَ فِيهَا عَلَمٌ أَخْضَرُ أَوْ أَصْفَرُ فَقَالَ: «يَا أُمَّ خَالِدٍ هَذَا سَنَاهْ». وَسَنَاهْ بِالْحَبَشِيَّةِ حَسَنٌ).فهذا يرد على لسان رسول الله ﷺ ليعلمنا نحن هذا البساطة وهذه السعادة وكيفية المرح وأننا نُداعب الأطفال ونختصهم بالملابس الجديدة التي تُدخل الفرح على قلوبهم.

وعن السيدة عائشة رضى الله تعالى عنها وأرضها قَالَتْ: (كُنْتُ أَلْعَبُ بِالْبَنَاتِ عِنْدَ النَّبِيِّ ﷺ وَكَانَ لِي صَوَاحِبُ يَلْعَبْنَ مَعِي، فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِذَا دَخَلَ يَتَقَمَّعْنَ مِنْهُ، فَيُسَرِّبُهُنَّ إِلَيَّ فَيَلْعَبْنَ مَعِي) كانت السيدة عائشة تلعب مع صحيباتها بالبنات -يعني العرائس المصنوعة من قطن – فكان ﷺ يسمح لها بأن تلعب مع ذوات سنها.

وعَنْ السيدة عَائِشَةَ رضى الله عنها قَالَتْ: (قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مِنْ غَزْوَةِ تَبُوكَ أَوْ خَيْبَرَ وَفِي سَهْوَتِهَا سِتْرٌ فَهَبَّتْ رِيحٌ فَكَشَفَتْ نَاحِيَةَ السِّتْرِ عَنْ بَنَاتٍ لِعَائِشَةَ لُعَبٍ)-كان للسيدة عائشة رضى الله تعالى عنها عرائس تلعب بهم وكانت تضعهم في سهوة فاتحة مثل الشباك لكنها مقفولة وعليها ستارة ؛ فجاء الريح فكشف الستارة فظهر من وراها عرائس السيدة عائشة- فَقَالَ ﷺ : «مَا هَذَا يَا عَائِشَةُ؟» -يُداعبها- قَالَتْ: بَنَاتِي. وَرَأَى بَيْنَهُنَّ فَرَسًا لَهُ جَنَاحَانِ مِنْ رِقَاعٍ فَقَالَ ﷺ : «مَا هَذَا الَّذِي أَرَى وَسْطَهُنَّ؟» قَالَتْ: فَرَسٌ. قَالَ ﷺ : «وَمَا هَذَا الَّذِي عَلَيْهِ». قَالَتْ: جَنَاحَانِ. قَالَ ﷺ: «فَرَسٌ لَهُ جَنَاحَانِ». قَالَتْ: أَمَا سَمِعْتَ أَنَّ لِسُلَيْمَانَ خَيْلًا لَهَا أَجْنِحَةٌ . قَالَتْ: فَضَحِكَ حَتَّى رَأَيْتُ نَوَاجِذَهُ. ﷺ . النواجذ هي ضرس العقل .

وعَنْ السيدة عَائِشَةَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهَا ( أَنَّهَا كَانَتْ مَعَ النَّبِىِّ - ﷺ - فِى سَفَرٍ قَالَتْ : فَسَابَقْتُهُ فَسَبَقْتُهُ عَلَى رِجْلَىَّ ، فَلَمَّا حَمَلْتُ اللَّحْمَ سَابَقْتُهُ فَسَبَقَنِى. فَقَالَ : « هَذِهِ بِتِلْكَ السَّبْقَةِ »...افرحوا واسعدوا فإن السعادة والفرح من أخلاق الإسلام.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الدكتور على جمعة ضيف "صالون المحور" فى أمسية رمضانية

تخصيص يوم للاحتفاء بالأم سنة حسنة وجزء من الدين

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدكتور علي جمعة يوضح أسباب نهي النبي عن الغضب الدكتور علي جمعة يوضح أسباب نهي النبي عن الغضب



الملكة رانيا تسحر الأنظار بإطلالة بيضاء راقية وتؤكد مكانتها كأيقونة للبدلات الرسمية

مكسيكو سيتي ـ العرب اليوم

GMT 23:16 2025 الخميس ,04 أيلول / سبتمبر

الحكومة «الموازية» في السودان: مناورة يائسة

GMT 07:51 2025 الخميس ,04 أيلول / سبتمبر

إعصار لورينا يشتد قبالة الساحل الغربي للمكسيك

GMT 08:05 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

التحديات الراهنة لـ«حل الدولتين»

GMT 04:02 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

19 شهيدا منذ ساعات الفجر الأولى في قطاع غزة

GMT 05:40 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

87 شهيدًا في غزة خلال 24 ساعة من القصف الإسرائيلي

GMT 02:57 2025 الخميس ,04 أيلول / سبتمبر

توقعات الأبراج​ اليوم الخميس 04 سبتمبر/ أيلول 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab