باحثون يُحذِّرون من استهلاك كَميَّات كبيرة من المياه الجوفية يُمثّل تهديدًا مُتزايدًا للبيئة
آخر تحديث GMT09:30:07
 العرب اليوم -

بيَّن مُعدّو الدراسة أن "التغيُّر المُناخي ربما عجّل من هذا التطوّر"

باحثون يُحذِّرون من استهلاك كَميَّات كبيرة من المياه الجوفية يُمثّل تهديدًا مُتزايدًا للبيئة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - باحثون يُحذِّرون من استهلاك كَميَّات كبيرة من المياه الجوفية يُمثّل تهديدًا مُتزايدًا للبيئة

مياه جوفية
برلين - العرب اليوم

أكّد فريق دولي من الباحثين أن ضخّ كَميات كبيرة من المياه الجوفية لأغراض الري، على سبيل المثال، يمثل تهديدا متزايدا للبيئة ، وحذّر الباحثون تحت إشراف أنجه دي غراف، من جامعة فرايبورغ الألمانية، من أن كميات المياه الجوفية ربما تصل إلى مستوى متدنّ بشكل حرج بالنسبة إلى إمدادات المياه الجوفية والأنظمة البيئية بحلول عام 2050، وذلك في كثير من مناطق العالم التي يتم فيها ضخ المياه الجوفية بشكل مكثف.
وتوصل الباحثون إلى هذه النتيجة بعد إجراء عمليات محاكاة متعددة باستخدام نموذج دولي لأنظمة المياه الجوفية ومياه الأنهار، ونشر الباحثون نتائج دراستهم في العدد الحالي من مجلة «نيتشر» المتخصصة ، وقال الباحثون إن هناك اليوم بالفعل أضراراً بيئية في بعض المناطق التي يتم فيها استخراج المياه الجوفية بشكل منتظم منذ ستينات القرن الماضي «وأصبحت مناطق الغرب الأوسط في الولايات المتحدة بالفعل ومشروع حوض نهر السند، بين أفغانستان وباكستان، مهددة بهذا الخطر»، حسبما جاء في بيان عن دي غراف، أصدرته جامعة فرايبورغ.
وأشار الباحثون إلى أن بعض الآبار في الولايات المتحدة أصبحت بالفعل على عمق نحو 300 متر، وذلك لانخفاض منسوب المياه الجوفية إلى هذا العمق ، وقامت دي غراف وزملاؤها بتغذية النموذج الحاسوبي للمياه الجوفية ومياه الأنهار، ببيانات عن المناخ وحاجة البشر للمياه الجوفية في الفترة بين عامي 1960 و2010، ثم قام الباحثون بمحاكاة تطور المياه الجوفية في الفترة بين 2010 و2100، واعتبروا ضخ المياه الجوفية خطيراً على البيئة إذا تراجعت المياه دون حد أقصى بعينه، على مدى عامين متتاليين.
وأوضحت «وكالة الأنباء الألمانية» أن الباحثين اعتمدوا على درجة دقة مقدارها خمس دقائق قوسية، وهو ما يعادل عند خط الاستواء مساحة قدرها عشرة كيلومترات في عشرة كيلومترات.
أوضح الباحثون أن كلاً من الأنهار والبحيرات والمياه الجوفية تتبادل المياه عادة فيما بينها. لكن علماء المياه وصفوا في دراستهم كيف يمكن أن تنفصل المياه السطحية عن المياه الجوفية بسبب الآبار العميقة.
فعندما تقع الأنهار والبحيرات في مناطق حارة وجافة، فإن ذلك يهدد بوقوع تغيرات بيئية كبيرة «وإذا استمررنا في استخراج المياه الجوفية بالقدر الحالي فإننا سنصل مستقبلاً إلى نقطة حرجة، في مناطق في جنوب ووسط أوروبا، مثل البرتغال وإسبانيا وإيطاليا، وكذلك دول شمال أفريقيا»، حسبما أكدت دي غراف، ووفقا إلى تقديرات الباحثين فإن 42 في المائة من المناطق الأكثر رطوبة التي يتم فيها استخراج المياه الجوفية ستكون قد وصلت لهذه النقطة الحرجة عام 2050، بل إن هذه النسبة سترتفع وفقاً لنموذج المحاكاة الذي وضعه الباحثون إلى 79 في المائة في المناطق الأكثر جفافاً. ويبلغ متوسط نسبة المناطق المهددة ببلوغ الدرجة الحرجة 58 في المائة.
وأوضح معدو الدراسة أن «التغير المناخي ربما عجّل من هذا التطور، وذلك لأننا ننتظر كميات أمطار أقل، وهو ما يزيد من استهلاك المياه الجوفية بشكل إضافي، ويجعل المناطق الجافة بالفعل تجفّ بشكل تام»، ولم يراعِ الباحثون في نموذجهم الاحتياج المتزايد للمياه بسبب تزايد أعداد البشر في العالم.

قد يهمك أيضًا

باحثون سعوديون يبتكرون "أغشية مسامية" لتنقية المياه شديدة التلوث

كوريا الجنوبية تروج لعاصمتها البيئية بحملة "عام زيارة سونتشون"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحثون يُحذِّرون من استهلاك كَميَّات كبيرة من المياه الجوفية يُمثّل تهديدًا مُتزايدًا للبيئة باحثون يُحذِّرون من استهلاك كَميَّات كبيرة من المياه الجوفية يُمثّل تهديدًا مُتزايدًا للبيئة



الملكة رانيا بإطلالات شرقية ساحرة تناسب شهر رمضان

عمان ـ العرب اليوم

GMT 11:33 2024 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب المغرب

GMT 08:11 2024 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

زلزال بقوة 5.2 درجات يضرب شمالي تشيلي

GMT 15:01 2024 الأحد ,24 آذار/ مارس

مبابي يلمح لحسم انتقاله إلى ريال مدريد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab