مدرس عراقي شغوف بالكتب ينجح بترميم وإنقاذ المئات منها بـعيادته في الموصل
آخر تحديث GMT22:38:09
 العرب اليوم -

مدرس عراقي شغوف بالكتب ينجح بترميم وإنقاذ المئات منها بـ"عيادته" في الموصل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مدرس عراقي شغوف بالكتب ينجح بترميم وإنقاذ المئات منها بـ"عيادته" في الموصل

مدرس عراقي
بغداد ـ العرب اليوم

 بعد أن يلصق صفحات أي كتاب بالغراء في غلاف جديد، يضع المُعلم العراقي الذي يتقن تجليد الكتب، حسام الدين علي الكتاب بعد أن يسوي صفحاته تحت مكبس فترة من الزمن ليجف ويزداد تماسكا.وبهذه الطريقة وعلى مدى العقود الثلاثة الماضية، يوضح المُدرس العراقي الشغوف بالكتب من ورشته الصغيرة بمدينة الموصل في شمال العراق أنه نجح في ترميم وإنقاذ المئات من الكتب.وقال "سابقا كنا نستخدم شاشا أو قماشا خاصا للتجديد، الآن لا تتوفر لنا هذه المواد، لذلك نستعمل بدلها ورقا مقوى أو ورقا فيه نسبة من النايلون تحافظ على لصق البطانة بالكتاب".وأضاف علي، بينما يمسك كتابا "منذ صغري كنت مغرما بجمع الكتب والقراءة فجمعت مكتبة وأنا في الثانية عشرة من العمر وواصلت القراءة وجمع المؤلفات حتى صارت لي مكتبة ضخمة".
ويتذكر علي أنه عندما استولى الدواعش على الموصل في 2017 كانت مكتبته قد أصبحت كبيرة جدا، وأن المتشددين للأسف أتلفوا الكثير جدا من كتبه.
ومن بين زبائن علي، عبدالرحمن ضانوني، وهو صاحب مكتبة في الموصل. فعندما يجد مجلدات قديمة أو بها تلف يأتي بها لعلي طالبا إصلاحها ووضعها في أغلفة جديدة لمنحها حياة ثانية. وقال ضانوني "للأسف تأذى الكتاب جدا بسبب الظروف التي مرت بها الموصل فوقع إتلافه بالحرق والتقطيع بشكل مباشر أو عن طريق القصف والعمليات الإرهابية".
وأضاف "لذلك لدينا الأستاذ حسام الدين الشخص الذي له فضل كبير على الكتب وعلى محبي الكتب ومحبي القراءة، فإليه نتجه لإعادة تجديد الكتب وتغليفها بصورة جميلة جدا".
وأثناء احتلال تنظيم "داعش" للموصل، أحرق المتشددون ودمروا الآلاف من المجلدات والكتب بما فيها مكتبة جامعة الموصل ذات الصيت العالمي.
وكانت تلك المكتبة واحدة من أكبر المكتبات في الشرق الأوسط. ومازالت عملية إعادة تكوينها مستمرة في حين أن العديد من المجلدات التي نجت من تنظيم "داعش" مازالت في حاجة إلى ترميم. وفي ما يتعلق بأهمية الأغلفة التي يصنعها للكتب، قال علي "نعم لها أهمية كبيرة جدا لأنها تحافظ على ديمومة الكتاب. ولولا هذا التجديد والعناية ما عادت هذه الكتب لصورتها التي كانت عليها.. لدينا كتب كثيرة قديمة بعضها عمره أكثر من ثلاثمئة أو أربعمئة سنة، كانت في طريقها إلى الزوال قبل أن يكتب لها عمر جديد بعد أن قمت بتجديدها فلو لم يكن الحفاظ على الكتاب سواء بالتجديد أو العناية لما وصلنا.. وهذا تراثنا ينبغي المحافظة عليه بالتجديد".

قد يهمك ايضا 

الحملات الانتخابية للأحزاب العراقية تتوجّس من الجمهور الصامت

توقيت زيارة الكاظمي إلى إيران يثير حفيظة خصومه

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدرس عراقي شغوف بالكتب ينجح بترميم وإنقاذ المئات منها بـعيادته في الموصل مدرس عراقي شغوف بالكتب ينجح بترميم وإنقاذ المئات منها بـعيادته في الموصل



نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره
 العرب اليوم - النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 18:03 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
 العرب اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"

GMT 19:40 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط في شمال قطاع غزة

GMT 08:50 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

إسرائيل تقصف مواقع لحزب الله بجنوب لبنان

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مقتل 7 أشخاص وإصابة 15 آخرين في حادث سير بالجزائر

GMT 09:16 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

حرائق في منشآت طاقة روسية بعد هجمات أوكرانية

GMT 18:11 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

أيهما أخطر؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab